أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اليوم الثلاثاء، محاولة الاغتيال، التي تعرض لها موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وعدد من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية، أثناء دخولهم إلى المحافظات الجنوبية لتدشين محطة تنقية مياه شمال غزة.

ورأت اللجنة المركزية في بيان صحفي، في هذا العمل الجبان استهدافا للإرادة وانجاز الشراكة الوطنية الفلسطينية، وحيت اللجنة رئيس الوزراء والوفد المرافق له، على ردة فعلهم التي تحلت برباطة الجأش لمواصلة انجاز المهمة الوطنية وافتتاح المشروع.

وأكدت مركزية فتح، أنه في الوقت الذي تستمر فيه حركة "فتح" لتحقيق الشراكة الوطنية وإزالة أسباب الانقسام، تستمر قوى الظلام والانقسام في تدمير كل جهد او محاولة لتحقيق وحدتنا الوطنية في هذه الظروف العصيبة التي تواجهها قضيتنا ومشروعنا الوطني، بعد قرار الرئيس ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وفرض الاملاءات الهادفة إلى تدمير خيار الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفق الإجماع الدولي، واستبدال ذلك بمشاريع هزيلة وحلول انتقالية لدولة ذات حدود مؤقتة، ومحاولات تفريغ القضية الفلسطينية إلى قضايا جانبية وحاجات إنسانية في محاولات يائسة محكوم عليها بالفشل سلفا، لإيجاد قيادة بديلة تتساوق مع هذه المشاريع الأمنية والاقتصادية.

وطالبت مركزية "فتح"، "حماس"، بإنهاء انقلابها الدموي وقبول الشراكة السياسية بالاحتكام لإرادة الشعب، وحملت حماس مسؤولية الانقلاب، وأكدت أن البراءة مرتبطة باستعداد "حماس" لنبذ العنف الداخلي والتخوين والتكفير لتبرير استمرار جريمة انقلابهم.

وطالبت الأطراف الإقليمية بوضع النقاط على الحروف إزاء من يعطل مسيرة إنهاء الانقلاب، وحيت أهلنا وشعبنا في غزة، الذين زحفوا لاستقبال رئيس الحكومة والوفد المرافق له، وانجاز مهمته الوطنية، وأكدت استمرار مسؤوليتنا الوطنية لإنقاذ أهلنا من الأوضاع الكارثية التي يعيشونها جراء الحصار الإسرائيلي ومواصلة حماس تكريس انقلابها.