الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تنظيمٌ جماهيريٌّ ديمقراطيٌّ، تأسَّس العام 1965، كقاعدةٍ من قواعد "م.ت.ف"، وهو يعمل بشكلٍ أساسي على تمثيل الفلسطينيات والدفاع عن حقوقهن في الوطن والشتات، واستنهاض دور المرأة، وتوعيتها وتعزيز مشاركتها في صنع القرار على كافّةِ المستويات. وللاتحاد 17 فرعًا على صعيد محافظات الوطن، و17 فرعًا تتوزَّع في ساحاتِ بلدان الشتات والمنافي، ومن بينها الساحة اللبنانية التي تتمايز بخصوصيتها، إذ احتضنت بدايات انطلاقة الكفاح المسلَّح، وقدَّمت الفلسطينيات فيها نماذج مميّزة في العمليات الاستشهادية والفدائية وفي التفاني والبذل والعطاء. ووفْقَ ما اقتضته الحاجة ومتطلبات المرحلة، توجَّه عمل الفرع في لبنان منذُ عقدَين ونيف للتركيز على الجانب المجتمعي. وعطفًا على ذلك، ومع انقضاء العام 2017، كان لا بدَّ من أن تُسلِّط مجلّة "القدس" الضوء بإيجاز على الحصاد السنوي لأنشطة وإنجازات وعمل الاتحاد فرع لبنان خلال العام المنصرم.


برامج وورش عمل المجتمع المحلّي
تنضوي أجندة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينيةـ فرع لبنان على برامج وورش عمل تطال مختلف الفئات العمرية والمجتمعية في المخيَّمات، ويُنفِّذها الاتحاد بالتنسيق مع جهات مانحة دولية، كان أبرزها للعام 2017 منظمة "اليونيسيف، و"أرض الإنسان إيطاليا".
برنامج التدعيم الدراسي
تنوِّه مُنسِّقة مركـز "هدى شعلان للتدعيم الدراسي"، وأمينة مكتبة المركز، "هـدى سليمان" إلى وجود خمسة مراكز تدعيم دراسي تابعة للاتحاد، وهي: مركز التدعيم الدراسي في بلدة وادي الزينة في إقليم الخروب، ومركز هدى زيدان في مخيَّم المية ومية، ومركز الصداقة في مخيَّم البرج الشمالي في ضواحي مدينة صور، ومركز الشباب في مخيَّم الرشيدية في صور؛ ويستفيدُ من تقديماتها التعليمية والترفيهية 343 مُنتسبًا من الجنسَين، تتراوحُ أعمارهم ما بين 7 و12 عامًا، وبينهُم فلسطينيون من لبنان ومن سوريا، وسوريون، ولبنانيون، وهم ملتحقون بالمدارس ما بين الصف الثاني الابتدائي والسادس الابتدائي، ويتم تدعيمهم دراسيًّا في مواد الرياضيات، والعلوم، واللغة العربيّة، واللغة الانكليزية، لافتةً إلى أنَّ الحالات الخاصّة، في حال وجدت، تُحوَّل لتلقي العلاج المناسب لدى الأخصائيين النفسيين في مركز الاستماع التابع للاتحاد.
وتضيف: " كان لتدعيم الطلاب في المركز الأثر الايجابي على مستوى أدائهم الأكاديمي، والذي يتجلَّى من خلال واجباتهم المدرسيّة ونتائج تحصيلهم الدراسية".
برنامج التدعيم الدامج
تصفه مُنسِّقة مشاريع الاتحاد في لبنان "نجاح عبـده" بـ"البرنامج الواعـد"، وتوضحُ أنَّه يستهدف المعلِّمين والمعلِّمات العاملين مع الجمعيات الشريكة، بحيثُ يتمُّ تدريبهم على معارف تُعزِّز قدراتهم وتطوِّر إمكانياتهم في التعرُّف على حاجات الأطفال ومهاراتهم التربوية (التعبير، التواصل، الاستماع، الإصغاء، التمييز، الـخ)، وأيضًا تُمكِّنهم من التمييز بين التعليم التلقيني والتعليم الفعّال، وتُوفِّر فرص امتلاكهم طرائق التعليم الفعّال والنشط. وقد استفادت من هذا البرنامج 29 مشاركةً من المعلِّمات والعاملات الاجتماعيات والمنشّطات في منطقتَي صيدا وصور.
وتُضيف: "كذلك يُنفِّذ الاتحاد العام ضمن أجندته برامج إحياء المناسبات على اختلافها، ويتخلَّلُها توزيع الهدايا على الأطفال (قصة، قرطاسية، أدوات مدرسيّة، ملصقات، وغيرها). كما يُنفِّذ الاتحاد نشاطاتٍ ترفيهية متنوّعةً للأطفال وأمهاتهم المنضويات بأجندته المتنوّعة كرحلات إلى العديد من الوجهات مثل: (نهر القاسمية في صور، نهر الأولي في صيدا، حديقة الحيوانات في صور، الـخ)، بهدف دفع المستهدَفين للتفريغ عن ذواتهم، علمًا أن أثر ذلك ظهرَ بشكلٍ واضح على الأطفال الذين تعدَّوا 1000 مشارك، إذ إزداد إقبالهم على التعلُّم وارتفعت نتائج تحصيلهم الدراسية.
برنامج حملة التوعية
تُدرِجُ "نجاح عبده" هدف البرامج الخاصّة بحملة التوعية، التي تُنظَّم بالتنسيق مع مؤسسة "التعاون"، بسياق تنميةِ قدراتِ المنضويات في مراكـز ومؤسَّسات الاتحاد على اختلافها، لافتةً إلى أنَّها تستهدف المجتمع المحلي في المخيَّمات، وتخصُّ فئات الأطفال، والأمهات برعاية واهتمام خاصّين.
وتُضيف عبده: "يُقدِّم المحاضرات أخصائيون في التربية والصحة، ومن أبرز المواضيع التي تناولتها حملات التوعية لهذا العام (المهارات الأبوية)، بهدف تعريف الأهل بالفرق بين الروتين والنظام، وتقنيات مهارات الأبوّة والأمومة والعمل على البدائل، و(التغذية المتوازنة) لتوعية الأمهات لاحتمال تعرُّض أطفالهن (3 إلى 5 سنوات) لنقص في الحديد والكالسيوم، ومنع حدوث تسوس الأسنان، باعتبارها المشكلات الأكثر شيوعًا لهذه الفئة العمرية، وقد بلغ عددها ثماني حملات، علاوةً على ورش توعية متنوّعة تناولت (التعامل مع المشكلات السلوكية للأطفال، النظافة العامّة والشخصية، صِفات المرأة الذكية، الصداقة، التربية السوية، الـخ)، وندوات حول التنشئة الوطنية، واستهدفت الحملات نحو 146 أُمًّا ومئات الأطفال".

مركز الاستماع في عين الحلوة
من وحدة استماعٍ يتيمةٍ في روضة هدى شعلان العام 2006، انتقلَ اتحاد المرأة لافتتاح مركز استماعٍ رئيسٍ تخصُّصيٍّ في عين الحلوة، ومركزٍ فرعيٍّ آخر في تجمُّع المعشوق في ضواحي مدينة صور جنوبي لبنان. ومن خدمات بحدود المنضوين بأجندة وبرامج ومراكز الاتحاد، تطوّرت أجندة العمل لتشمل خدمات أكثر اتِّساعًا وانتشارًا وتشبيكًا مع مؤسسات في المجتمع المدني، ومراكز تخصُّص خارجية، واستهداف فئات عمرية مختلفة من المجتمع المحلي (فلسطينيون مهجّرون من سوريا ولبنانيون)، وَفْقَ حديث مديرة مركزَي الاستماع أخصائية النفس التحليلي النظمي "رانيا سليمان".
وتُشير رانيا سليمان إلى أنَّ عددَ الأخصائيين العاملين في مركز الاستماع وضمن أجندته يناهز 12 من الأخصائيين بمختلف التخصُّصات (علاج نطق، علاج انشغالي، تعليم تربوي مختص، أخصائي نفسي، أخصائي نفسي تربوي، علاج طبيعي،...) إضافةً إلى عاملات بمرتبة مساعد أخصائي، منوِّهةً إلى أنَّ تقديمات المركز قد أفادت نحو 240 طفلاً على مستوى منطقة صيدا، و208 أطفال ضمن العلاج الطبيعي للعام 2017.
وتُضيف: "ما يُميِّزنا عن سوانا من مراكز الاستماع أنَّنا نقِف عند بعض الأمور، ونؤمِنُ أنَّ هناك جهات تخصُّصية أخرى مهمَّتها متابعة الحالة، ونحن كأخصائيين نكتشف وجود ملامح أو علامات ومؤشِّرات لوجود مشكلة مـا في الجانب النمائي للطفل، والشخص المؤهَّل لتشخيصها بدقّة هـو طبيب الأعصاب المختص، الأمر الذي يستدعي إخضاع الطفل للفحوصات الطبية على مستوى الجهاز العصبي، ومن هنا يأتي تشبيك المركز مع طبيب الأعصاب المختص "د.نبيل عكاوي"، حيثُ أحال له المركز هذا العام 72 طفلاً".
من ناحية أخرى يُنظِّم المركز ويرعى دوراتٍ تربويّةً متنوِّعةً لمربيات الرياض، وقد بلغَ عددُ المستفيدات منها لهذا العام 49 معلمةً تربويةً من مناطق صور وصيدا وبيروت، إضافةً إلى جلسات توعية دورية لأُمَّهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، بمعدل جلستين شهريًّا، وبإشراف طبيبة الطب العيادي "د.ميرفت اليمن"، بهدف تمكين الأمهات من السبل والطرق السوية لتقبُّل أطفالهن داخل الأسرة.

مركز العلاج الفيزيائي (عين الحلوة)
يتألّف طاقمه من طبيب علاج فيزيائي مختص وأربع مساعدات مولجات تطبيق العلاجات المناسبة وفق وصفة الطبيب، وغالبًا بإشرافه. ويُنفِّـذ المركـز برامجـه وفق حديث مديرة المركز "لطيفة الصالح" بدعم من جمعية "ماب"، وبالتعاون مع أخصائيي مركز الاستماع في المخيَّم، ومن خلال مشروع الإعاقة.
وتضيف الصالح: "يُوفِّر المركز الجلسات على مستوى العلاج الفيزيائي (علاج نطق، علاج انشغالي وتأهيل)، وإجراء الفحوصات للأطفال المعوقين الجدد، وإعادة تقييم الحالات السابقة، ويبلغ إجمالي المستهدَفين على صعيد مخيّمات صيدا ما بين 250 و300 حالة، ويرتفع الرقم أو ينخفض تبعًا لمغادرة البعض وانتقالهم لأماكن أخرى، والتحاق آخرين جدد وخاصّةً من أهلنا الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، وبينهم حالات تنتمي لمؤسسات تأهيليّة أخرى، وبعض الحالات الصعبة جدًا والتي لا تستطيع القدوم إلى المركز، نوفّر العلاج لها داخل بيوتها".
وتُردف: "طبيعة عملنا مع الأطفال تُملي علينا أيضًا توفير الدعم النفسي لأُمّهات بعض المعوقين، ما استدعى منّا ولحينه تشكيلَ مجموعتَين تضمّان 50 أُمَّا، بإشراف ومتابعة أخصائية الطب العيادي "د.ميرفت اليمن".
وتختم الصالح حديثها قائلةً: "يتضمَّن برنامج المركـز نشاطاتٍ ترفيهيّةً، يتخلَّلها توزيع هدايا ومساعدات في المناسبات، ومنها: تموين في رمضان، خمسون سترة قطنية، مائة معطف شتوي للحالات الأكثر عوزًا، بدعم جمعية "التنمية والرعاية الأسرية"، وبرعاية مديرتها السيدة "أم ناجي" مشكورةً".

الأجندة التربوية رياض الأطفال
يُنَفِّذُها الاتحاد من خلال دُور رياض الأطفال التي تتوزَّع في المخيَّمات بما يُلبِّي ما أمكنَ من حاجاتِ المجتمع الأهلي الفلسطيني. وعطفًا عليه تُوجد في المخيَّمات 16 روضةً تعود بملكيّتها العقارية للاتحاد، باستثناء 5 روضات مستأجَرة لضرورات العمل، سُجِّل التحاق 1904 أطفال فيها للعام 2017، وتعمل فيها 131 معلّمة ومشرفة بمؤهلاتٍ عِلمية وتخصُّصات في مجال التربية، وبين الحين والآخر يخضعن لدورات لمواكبة المستجدات التربوية. وتتمتَّع الرياض بمستوى جيِّد على صعيد الوضع البنيوي، والتجهيزات، ووجود ملاعب ووسائل ترفيه، ووسائل تعليمية معيّنة، ومكتبة أطفال، وهي تتواءم ومواصفات الحماية وسلامة الأطفال، ومؤخَّرًا دُعِّمَت ثلاث رياض بتمويل من مؤسَّسة التعاون (روضة "السلام" مخيَّم صبرا بيروت، روضة "الهدى" مخيَّم برج البراجنة بيروت، روضة "القدس" مخيَّم المعشوق صور).
ويكفي أنَّ روضات الاتحاد شبه مجانيّة إذ بالكاد يصل رسمها السنوي لـ100دولار، وتُعفَى حالاتُ العسر الشديد والأيتام من الرسوم، وتتخلَّل البرامج التربوية وجبات طعام وَفْقَ المناسبات، وتقدّيمات عينية يُوفِّرها الاتحاد من خلال مؤسَّسات الدعم الدولي (معطف شتوي، سترة، حقيبة قرطاسية، ألعاب متنوعة).
برامج قروض التمكين الاقتصادي
يعملُ الاتحاد بالتعاون مع الجهات المعنية وقدر الإمكان على الحدِّ من معاناة أهلنا في مخيَّمات لبنان، خاصّةً أنَّهم يعيشون ظروفًا حياتيّةً صعبةً، ولذات الغاية أَوجَـدَ برامج قروض التمكين الاقتصادي. وعطفًا عليه تتولَّى لجنة القروض المركزيّة المؤلَّفة من الأخوات كنانة رحمة، وثريا راجح، وحنان الخطيب، مسؤوليات متابعة ذلك، وفي لقاء خاص لمجلّة "القدس" أوضحت لجنة القروض ماهيةَ ومصدرَ كلِّ قرض. فبرنامج "القرض الدوار" يُنَفَّذ بدعـم من منظَّمة "اليونيسيف"، ويستهدفُ الفلسطينيين المقيمين في مخيَّمات منطقة صيدا وصور؛ وقرض "المهن للشباب" مموَّل من منظمة العمل الدولي، ويستهدف الفلسطينيين في عين الحلوة؛ وقرض "جمعية العون الطبي البريطاني"، ويخصُّ الفلسطينيين في الشريط الساحلي في الجنوب، و"القرض التنموي الفلسطيني" ومصدره صندوق الاستثمار الفلسطيني، ويستهدف الفلسطينيين في مخيَّمات صيدا، والبقاع، وبيروت.
وتؤكِّد لجنة القروض أنَّ برنامج القروض تأسَّس بهدف مساعدة الفلسطينيين في تحسين ظروفهم الحياتية، عبر تمكينهم من تأسيس مشاريع صغيرة ومحدودة، ومؤخَّرًا مشاريع متوسطة، وإفساحًا في المجال لوفير فرص عمل جديدة لتشغيل فلسطينيين آخرين لجانبهم. وحسب اللجنة "تتساوى فرص الفلسطينيين في الحصول على القروض، شرط الالتزام بتأسيس المشاريع، ولا حاجة البتّة لأيِّ تدخّل أو وساطةٍ من الآخرين، وهناك كمٌّ كبيرٌ من المشاريع التي يقف خلفها الاتحاد لجهة التأسيس أو تطوير ودعم ما هو موجود من مشاريع لدى الفلسطينيين، ومنها على سبيل الذكـر: (فتح صيدلية، وتجهيز عيادة طبيب، وفتح صالون تزيين نسائي، وصالون حلاقة رجالي، ومحطة بنزين، وصيانة سيارات عمومي، وتربية دواجن وماشية، وزراعة أراض، ومحلات ميكانيك، وسوبرماركت، وستيلايت، وتمديد خطوط هاتف للبيوت، ومونة بيتية، وزهور متنوعة، وستائر خارجيّة وداخليّة، وشبك لصيد البحر، وأفـران معجّنات متنوِّعة، ونادٍّ رياضي نسائي، وبراد مثلجات، وماكينة خياطة، وحدادة سيارات،...).
وتضيف لجنة القروض: "هناك تمايزٌ بماهيّة المشاريع تِبعًا لظروف المنطقة. فمثلاً زراعة الأراضي وتربية الماشية تنفرد بها منطقة البقاع أكثر من سواها، وحدادة السيارات والمونة في منطقة صيدا وعين الحلوة بالتحديد، أمَّا صناعة شباك الصيد ففي منطقة صور. وبخصوص القرض الفـردي، فقيمته مرتبطة بماهية المشروع، وعادة ما يكون المبلغ متدرجـًا فيبدأ من 1000دولار، ويزدادُ ارتباطًا بتطور المشروع وحاجته، ويصل حـد الـ3000دولار، وبعض الحالات الناجحة مؤهَّلة للحصول على عدّة دفعات من القروض".
وتعقيبًا على التزام المقترضين بالسداد، يُشرن إلى أنَّ نسبة الالتزام تتراوح ما بين 85 و95 %، ويرجعن السبب لعدة عوامل، أولها حاجة المقترض لكفيل ذي راتب شهري ثابت، ويتحمَّل تبعات عدم التسديد؛ وثانيها، يتعلَّق بفريق العمل "اللجان الفرعية" بصفتهم على دراية بالسمات والمواصفات، وغالبًا ما تكون حسنة للمقترضين والكفيل أيضًا؛ وآخرها، حُسن التنسيق والتعاون بين اللجنة المركزية والفرعيات، بما في ذلك متابعة المشاريع توخيًّا لتقديم المشورة والمساعدة لمن يحتاجها من ذوي المشاريع المتعثّرة".
من ناحية أخـرى في العام 2007، تمَّ تحويل وجهة قرض المهن للشباب المموَّل من "منظمة العمل الدولي" لصالح تأسيس "قرض الطلبة الجامعيين" في مخيّمات منطقة صيدا فقط، بسبب بروز معاناة شديدة لـدى أهالي الطلبة، وعجزهم عن تسديد الرسم المالي الأول للانتساب إلى الجامعة، وبلغ عدد المستفيدين منه 38 طالبًا، وإجمالي قروضهم وصلت حـد الـ40,000دولار.
في إضاءةٍ سريعة على حصاد برامج القروض للعام 2017، تُشيرُ اللجنة إلى أنَّ عدد المشاريع المؤسّسة أو التي طالها التطوير والدعـم وصل إلى 493 مشروعًا، والإجمالي العام للقروض للعام 2017 بلغ 278,000دولار، علمًا أنَّ إجمالي المستفيدين من برامج القروض منذ تأسيسها في العام 1996 بلغ 11,000مستفيدًا ومستفيدةً من أهالي مخيَّمات لبنان.
وتختم لجنة القروض المركزية بالتأكيد على أنَّ المبالغ التي تُقتَطع من القرض هي عبارة عن رسوم رمزيّة وحسب، وإجمالي العائدات يُرصَد لصالح تأمين لـوازم العمل للجان القروض، لتمكينها من مهامها كمتابعة المشاريع والمقترِضين من جهة، وتسديد لوازم الطباعة، ومستلزمات القرطاسية والتنقُّلات والاتصالات والانترنت، ومساعدة ما أمكن من العائلات المحتاجة، (صرف وصفة طبية، علاج حالات من الأطفال الذين يعانون مشاكل نفسية وسلوكية،...) من جهة أخرى.

خاص مجلة القدس/ الاصدار السنوي العدد 344 كانون الثاني 2018
تحقيق:وليد درباس