نشرة اسبوعية تصدر عن حركة فتح في لبنان/ مفوضية –الاعلام والثقافة

اخبار الرئاسة

أبرز اخبار الرئاسة للاسبوع (03/52) – 2018

الرئيس يتلقى إتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية السويدية

تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء يوم الجمعة، إتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم.

وجرى خلال الاتصال بحث آخر التطورات السياسية، واللقاء الهام الذي سيجمع سيادة الرئيس محمود عباس مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل خلال الشهر الجاري.

وأكدت وزيرة الخارجية السويدية دعم بلادها للعملية السياسية القائمة على حل الدولتين، واستمرارها في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية

أخبار فتحاوية

أبرز الأخبار الفتحاوية للاسبوع (03/52) – 2018

فتح تشدد على أهمية استمرار "الأونروا" بمسؤولياتها تجاه اللاجئين

شددت حركة "فتح"، يوم الخميس18/1/2018، على ضرورة أن تواصل وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الاونروا) مهامها ومسؤولياتها على أكمل وجه.

وجاء ذلك في بيان صحفي عقبت خلاله "فتح" على قيام الولايات المتحدة الأميركية بإبلاغ وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الاونروا) بالتزامها بالمساهمة في ميزانية الوكالة بستين مليون دولار من أصل الدفعة الأولى المقررة في العام 2018 وهي مائة وخمسة وعشرون مليون دولار، ما يعني حجب حوالي 65 مليون دولار من هذه الدفعة، كما يعني وضع علامة استفهام كبيرة على باقي المساهمة الأميركية، والتي بلغت في العام 2017 حوالي 350 مليون دولار.

وقال البيان: "إن حركة "فتح" تؤكد أهمية استمرار "الاونروا" بالعناية بلاجئي فلسطين، بالتزامن مع الاستمرار في الجهود من أجل إحقاق حقوق لاجئي فلسطين في العودة وفي الملكية، خاصة ملكيتهم لأراضيهم، وفي التعويض، وهو ما يمكن أن يشكل إسهاما جادا في بناء السلام في الشرق الأوسط".

وأضاف: "من المهم هنا التنبيه إلى أن المساهمة الأميركية للأونروا لا تمثل دعما ولا مساهمة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهي حتى لا تمثل دعما للشعب الفلسطيني بشكل عام ولا لجهود التنمية الاقتصادية الفلسطينية، هذا الدعم هو لوكالة من وكالات الأمم المتحدة، تعنى بلاجئي فلسطين وتحاول التخفيف من محنتهم ومعاناتهم خاصة في مجال التعليم والصحة". الوكالة إذن تقوم بعمل إنساني هام مع ملايين اللاجئين في ساحات عملها الخمس (الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا) وهي تحقق انجازات جدية في مجال التنمية البشرية للاجئي فلسطين.

وتابع: "إن الإجراء الأميركي بطبيعة الحال يقوض عمل "الاونروا" ويلحق بها وبلاجئي فلسطين ضررا شديدا وسينجم عنه مخاطر حقيقية". وأمام أهمية عمل "الاونروا" وآثار الخطوة الأميركية فإن حركة "فتح" تعبر عن إدانتها الشديدة لهذه الإجراءات.

وأضاف البيان: "إن طريقة الابتزاز والضغط التي تتبعها الإدارة الأميركية مع الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق ببرامج لا تروق لإسرائيل والقوى اليمينية المتطرفة، هو أمر نؤمن أنه مرفوض من حيث المبدأ من قبل المجتمع الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وقال: "إن المطلوب أساسا للاجئي فلسطين هو إحقاق حقوقهم التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة خاصة القرار 194، وهو ما عجز المجتمع الدولي عن القيام به حتى الآن بكل أسف لأسباب عديدة منها المواقف الأميركية، وأن تأتي الآن مواقف لحجب حتى المساعدة عن لاجئي فلسطين، لهو أمر بغيض وسيئ للغاية".

وأردف: نأمل ألا يكون هذا الموقف بداية للتساوق مع الموقف الإسرائيلي المجنون، الذي يحاول استهداف "الاونروا" كوجود وكعمل وكأنه يحاول عقاب الضحية أو يحاول دفن آثار الجريمة دون إيجاد الحلول اللازمة لها. كما نأمل ألا يكون هذا الموقف في إطار تحرك واشنطن السياسي ومحاولات فرض مواقف على الجانب الفلسطيني لا يمكن قبولها في كل الأحوال.

الأحمد يطلع وزير الخارجية التونسي على آخر التطورات

أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي على آخر تطورات القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء الأحمد مع الجهيناوي في مقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية بالعاصمة تونس، بحضور سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم.

ووضع الأحمد، الجهيناوي في صورة مضمون الاتصالات والتحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس على كافة الأصعدة، من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية للاعتراف بدولة فلسطين والانتقال من وضع دولة مراقب إلى دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، بالإضافة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني إلى حين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره، جدد الجهيناوي موقف تونس الثابت في مساندة كافة التحركات والجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس على كافة الأصعدة عربيا ودوليا, وبشكل خاص مع الاتحاد الأوروبي وكافة أطراف المجتمع الدولي, إضافة لتنسيق المواقف بين البلدين من أجل تحريك الملفين القانوني والسياسي للقضية الفلسطينية, وحث أطراف المجتمع الدولي من أجل الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وقال الأحمد: "إنه وضع الجهيناوي في صورة تطورات الأوضاع في فلسطين والنتائج التي توصل إليها المجلس المركزي الفلسطيني بخصوص مواجهة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها, وتأكيد رفض شعبنا لكافة هذه القرارات، إضافة لما تقوم به الحكومة الإسرائيلية سواء على صعيد تكثيف الاستيطان، أو إجراءات تهويد مدينة القدس, وغيرها من الممارسات".

فصائل

أبرز اخبار الفصائل للاسبوع (03/52) – 2018

عريقات يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات سياسية لإنقاذ السلام

دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات وبرامج سياسية فاعلة لإنقاذ السلام في المنطقة، وحماية المبادئ والمنظومة الحقوقية والدولية التي بناها عبر السنين، ولجم سياسات الاحتلال، من خلال ترجمة وتجسيد موقفها الثابت والمتعلق بحل الدولتين على حدود 1967، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، إلى أمر واقع من خلال الاعتراف بدولة فلسطين.

جاء ذلك، خلال لقاءه مع جميع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي في مقر شؤون المفاوضات بمدينة رام الله، اليوم الخميس، حيث وضعهم في آخر المستجدات السياسية ومخرجات اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وأكد موقف المنظمة بأن الولايات المتحدة الأميركية فقدت أهليتها ودورها الراعي للعملية السياسية باعترافها غير القانوني بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال. وثمن موقف الاتحاد الأوروبي وتصويت دوله في مجلس الأمن والجمعية العامة ضد إعلان ترامب.

وقال: إن "عدول الإدارة الأميركية عن القانون الدولي يشكل خطراً على المنظومة الدولية برمتها، وسيجر المنطقة والعالم إلى موجة لا تنتهي من الحروب والفوضى الدولية التي لا تحمد عقباها، وإن قرارها تقليص المساعدات عن "الأونروا" سيساهم في زيادة اليأس والتطرف، وإن تمويل وكالة الغوث هو مسؤولية دولية جماعية، وإن الحل يتأتى من خلال القانون والشرعية الدولية".

وطالب عريقات، الاتحاد الأوروبي بدعم "الأونروا"، وسد الفجوة التي أحدثتها الولايات المتحدة في ميزانية وكالة الغوث من أجل تغييب قضية اللاجئين.

كما وضع عريقات الحضور في صورة ملف المصالحة والتي من شأنها خدمة وتقوية الموقف الفلسطيني.

أخبار فلسطين

أبرز أخبار فلسطين للاسبوع (03/52) – 2018

الاحتلال يعتقل أربعة شبان ويصادر أجهزة خليوي خلال اقتحام بلدة اليامون

اعتقلت قوات الاحتلال فجر يوم الجمعة، أربعة شبان خلال اقتحام بلدة اليامون غرب مدينة جنين

وذكرت مصادر محلية وأمنية إن الاحتلال داهم منزل المواطن عزمي عبد القادر فريحات، واعتقل ولديه جهاد، وعبد القادر، بالإضافة إلى صديقين من مخيم جنين كانا في ضيافة العائلة هما: يحيى نعمان أبو الهيجاء، ومصطفى الكرم.

وقالت المصادر ذاتها أن الاحتلال أجرى عمليات تفتيش دقيقة في منزل المواطن فريحات، كما صادر العديد من أجهزة الاتصال الخليوي، بالإضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمنزل.

وأضافت: كما داهم جنود الاحتلال بيت المواطن رمزي غنمة الواقع مقابل الصالة الملكية في الحارة الشرقية من البلدة، دون اعتقال أحد من داخله.

أخبار فلسطين في لبنان

أبرز أخبار فلسطين في لبنان للاسبوع (03/52) – 2018

حركة "فتح" – شعبة صيدا تزور مفتي صور وأقضيتها

زارَ وفدٌ من حركة "فتح" - شعبة صيدا برئاسة أمين سر حركة "فتح" - شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام مفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبّال في مسجد الشهداء-صيدا، يوم السبت ٢٠ كانون الثاني ٢٠١٨.

بدايةً رحَّب الشيخ مدرار الحبّال بالوفد، وأعربَ عن تقديرِه لهذه الزيارة. وجرى التداول في الشؤون الحياتية اليومية للشعبَين الفلسطيني واللبناني.

كما شدَّد الشيخ الحبّال على ضرورة مواصلة الفعاليات المناهضة لقرار ترامب الجائر بحق القدس، وأكَّد أنَّ القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية، مُشدِّدًا على أنَّ "الثورة الفلسطينية هي الطريق الصحيح نحو تحرير فلسطين من دنس الاحتلال".

من جهته، شكرَ الوفدُ المفتي الحبّال على استقباله لهم، وأكَّد أنَّ الفلسطيني هو عنصرٌ فعّالٌ في المجتمع اللبناني، وهو حريصٌ كلَّ الحرص على أمن واستقرار لبنان، مُشدِّدًا على أنَّ الفلسطيني ضيفٌ في لبنان لحين العودة إلى أرض الوطن.

وفي ختام الزيارة قدَّم الوفدُ درعًا للمفتي الحبّال عربونَ تقدير واحترام.

اتحاد موظَّفي "الأونروا" في لبنان يعتصم رفضًا للقرارات التي تمس بمصالحهم

نفَّذ اتحاد الموظَّفين في الأونروا- لبنان اعتصاماتٍ متزامنةً أمام مقرَّات "الأونروا" في المناطق كافّةً اليوم الجمعة 19-1-2018، عند الساعة العاشرة صباحًا، شاركَ فيها عددٌ موظّفي "الأونروا" في مختلف القطاعات.

وخلال الاعتصام أمام المكتب الرئيس لـ"الأونروا" في إقليم لبنان، الكائن في بيروت، ألقى رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد موظَّفي وعُمّال "الأونروا" في لبنان د.عبدالحكيم شناعة كلمةً قال فيها: "إنَّ الاتحاد يقف في خندق واحد مع المفوَّض العام والإدارة في جهودهم لجلب الأموال، وندعم كافة الجهود في هذا الاتجاه، ولكنَّنا نرفض رفضًا قاطعًا القرارات التي تمس بالأمن الوظيفي وبمصالح الموظفين"، وأكَّد أنَّ كرامة الموظف ولقمة عيشه وراتبه هي خطوط حمراء من غير المقبول أن يتعدَّى أيُّ أحد عليها، رافضًا القرارات الأخيرة ومن بينها وقف العمل بقانون التمديد، ووقف تحويل العقود إلى عقود ثابتة.

وأكَّد أنَّ الأزمة الحاليّة التي تواجهها "الأونروا" هي أزمة سياسية بامتياز تهدف إلى إلغاء القرار ١٩٤ وإلغاء حق اللاجئين وحق العودة، رافضاً الابتزاز المالي والسياسي الذي تتعرَّض له المؤسسة الدولية، وهي الشاهد الوحيد على مأساة اللُّجوء القسري لشعبنا الفلسطيني. كما أكَّد ضرورةَ أن تُبقي "الأونروا" على كامل خدماتها للاجئين الفلسطينيين، وتعمل على تطويرها.

وأضاف: "إنَّ الابتزاز الحالي يُعرِّض الخدمات للخطر، ومن بينها الخطر المحدق بأكثر من ٥٠٠ ألف طالب فلسطيني يتلقون العِلم في مدارس "الأونروا"في أقاليمها كافّةً، والذي هو حق لهم ككافة أقرانهم في العالم". ودعا جميع دول العالم للتَّبرع بالأموال لكي تتمكَّن وكالة "الأونروا" من مواصلة أداء مهامها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

وخَتمَ كلمته معربًا عن ثقته بأنَّ المفاوضات الجارية مع إدارة "الأونروا" ستصل إلى حلول مُرضية تحفظ كرامةَ الموظَّف ولقمةَ عيشه.

لقاءٌ تضامنيٌّ مع القدس بدعوةٍ من قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال

نظَّمت حركة "فتح" - قيادة منطقة الشمال لقاءً تضامنيًّا مع القدس ورفضًا لقرارات الرئيس الأمريكي المتصهين دونالد ترامب يوم الجمعة 19-1-2018، حضره ممثِّلو قوى وأحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية ولجان شعبية ومؤسسات وفعاليات من مخيَّمات الشمال ومخيَّمات سوريا.

بدايةً كانت أبيات شعرية من وحي المناسبة ألقاها سفير النوايا الحسنة الشاعر شحادة الخطيب.

ثُمَّ كانت كلمة حركة "فتح" في منطقة الشمال ألقاها أمين سرها أبو جهاد فيّاض، ممَّا جاء فيها: "إنَّ قرار ترامب الأرعن بنقل سفارة بلاده إلى القدس يُعدُّ تحديًّا لمشاعر المسلمين والمسيحيين، وكلِّ أحرار العالم، وهذا القرار المرفوض رفعَ وتيرةَ التحرُّكات في الشارع العربي والإسلامي والعالمي، بالتوازي مع المواجهات والتضحيات اليومية لأبناء شعبنا على أرضنا المباركة دفاعًا عن مقدَّساتنا".

وطالبَ فيَّاض القوى والأحزاب والجماهير العربية بالنزول إلى الشارع من أجل الضغط على حكوماتهم لقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الإدارة الأميركية وكيان الاحتلال الصهيوني، وأكَّد أنَّ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية لن يتحقَّقا إلَّا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلّة، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وقراهم وبلداتهم التي هُجِّروا منها قسرًا استنادًا للقرار الدولي 194.

ورأى فيَّاض أنَّ قرارات المجلس المركزي الأخير جاءت على مستوى طموحات أبناء شعبنا الذين يُقدِّمون دماءهم من أجل طرد المحتلين الصهاينة عن أرضنا المقدسة، وأضاف: "كنا نأمل مشاركة الجميع، الاخوة في حماس والجهاد الإسلامي والقيادة العامّة، لأنَّنا متمسِّكون بالوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة ودحر الاحتلال الصهيوني".

وتطرَّق إلى أبرز مقرَّرات المجلس المركزي الفلسطيني، وعلى رأسها التمسُّك باتفاق المصالحة الموقَّع في أيار 2011، وآليات وتفاهمات تنفيذه وآخرها اتفاق القاهرة 2017؛ وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمُّل مسؤولياتها كاملةً في قطاع غزة؛ وبعدها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وعقد المجلس الوطني الفلسطيني بسقف زمني لا يتجاوز نهاية العام 2018؛ ورفض قرار ترامب الأرعن باعتبار القدس عاصمةً لكيان الاحتلال الصهيوني؛ وتحميل سلطة الاحتلال الصهيوني مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة؛ ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، والتحرُّر من علاقة التَّبعيّة الاقتصادية التي كرَّسها اتفاق باريس الاقتصادي، وذلك لتحقيق استقلال الاقتصاد الوطني.

وتوازيًا مع قرارات المجلس المركزي المشرِّفة، طالبَ فيّاض كلَّ الدول العربية والإسلامية والأوروبية وكلَّ الهيئات والمؤسسات الوطنية بمقاطعة كيان الاحتلال الصهيوني، وفرض العقوبات عليه لردع انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي، ووقف عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني باستمرار الاستيطان وقضم الأراضي في الضفة الغربية حيثُ لم يعد بالإمكان قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وأكَّد فيَّاض حقَّ الشعب الفلسطيني بممارسة كافة أشكال المقاومة ضدَّ الاحتلال الصهيوني وَفْقًا لأحكام القانون الدولي حتى دحره عن أرض فلسطين، وطالبَ المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرض دولة فلسطين المحتلة، وتفعيل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ورفع شكاوى ضدَّ الاحتلال في مختلف القضايا كالاستيطان، والأسرى وخاصةً الأطفال، وجرائمه التي يرتكبها يوميًّا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته.

ولفت إلى أنَّ قرار الإدارة الأميركية بوقفِ الدعم المالي المقدَّم لوكالة "الأونروا" التي تأسَّست في العام 1950 لتقديم الخدمات الإنسانية لشعبنا، والسعي من أجل إنهائها يعدُّ إنهاءً لقضية اللاجئين الفلسطينيين وشطبًا لحق العودة وضغطًا على السلطة والشعب الفلسطيني لإجبارهم على القبول بأيّ حلول ومشاريع أميركية في المنطقة.

وطالبَ القيادة الفلسطينية بتأمين مصادر تمويل لـ"الأونروا" من الدول الأوروبية والعربية من أجل استمرار تقديمها للخدمات لأبناء شعبنا الفلسطيني، كونها الشاهد الحي على لجوئنا القسري وتحمُّلنا لأعباء هذا اللجوء لحين تحقُّق حلم العودة إلى ديارنا في فلسطين.

ورأى أنَّ تقليص خدمات "الأونروا" له انعكاسات سلبية على أوضاع أبناء شعبنا في مخيَّمات اللجوء، وخاصّةً في مخيَّم نهر البارد الذي أُوقِفَت عنه خطة الطوارئ (الإغاثة والطبابة وبدلات الإيواء للعائلات التي لم تتسلَّم بيوتها). كما طالبَ "الأونروا" بمواصلة تقديم الخدمات للمهجَّرين الفلسطينيين من مخيّمات سوريا في فصل الشتاء لحين انتهاء الأزمة في سوريا الشقيقة.

وتابع: "نتمنَّى الاستقرار الأمني للبنان الشقيق، ونُوجِّه التحية لشعبه وقيادته على وقوفهم إلى جانب فلسطين وشعبها حيثُ كانوا في الطليعة خلال التحرُّكات الرافضة لقرارات ترامب والداعمة لصمود أهلنا في القدس"، وأكَّد ضرورةَ حفظ أمن المخيّمات في لبنان من أي عابثٍ فيها بالتنسيق مع الدولة اللبنانية.

وأشار إلى أنَّ عدد الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني قد تجاوز الـ7000 أسير وأسيرة بينهم 400 طفل داخل الزنازين خلف القضبان، وهُم صامدون بعزيمة قوية لا تلين مُصرّين على تحقيق الانتصار على الجلادين الصهاينة لانتزاع حُريّتهم وحُريّتنا.

وناشدَ مؤسَّسات المجتمع الدولي المعنيّة بحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي التدخُّل من أجل إطلاق سراح أسرانا، وفي مقدّمهم الأسير الطفل أحمد مناصرة والأسيرة الطفلة عهد التميمي.

ووجَّه فيَّاض التّحية لأبطال عملية نابلس الذين أعدموا الحاخام الصهيوني، وخصَّ بالذكر الشهيد البطل من حركة "فتح" أحمد جرار ابن مدينة جنين الأبيّة، موجِّهًا من خلاله التحيّة لأهلنا الصامدين في الضفة والقدس وغزة المرابطين المدافعين عن مقدَّساتنا وترابنا الوطني.

وختمَ كلمته قائلاً: "لم ولن يولد من يتخلَّى عن ذرة تراب من أرض فلسطين والقدس، لأنَّ فلسطين وطننا، والقدس عاصمتنا، وسنُصلي في القدس معًا وسويًّا إن شاء الله".

بعدها كانت كلمة مسؤول الشؤون الدينية في "المؤتمر الشعبي اللبناني" وعضو "اللجنة الدولية للقدس" د.أسعد السحمراني الذي قال: "بكلِّ العزِّ نقف في حضرة الشهداء القائد الرمز ياسر عرفات والقئد خليل الوزير وليس آخرهم أحمد جرار. عندما نتكلَّم عن القدس، فإنَّنا لا نأتي لنتضامن لأنَّنا شركاء، ونحن قوم قادتنا الأطفال أحمد مناصرة وعهد التميمي".

واقترح سحمراني عددًا من الخطوات لدعم أهلنا في القدس، فصَّلها قائلاً: "أولاً، تقديم الدعم المالي الممكن لتعزيز صمود أهلنا في القدس. ثانيًا، واجبنا جميعًا وخاصّةً المشايخ والأساتذة استخدام عبارة "دولة الاحتلال الصهيوني" عوضًا عن (إسرائيل) والمستعمرات عوضًا عن مستوطنات، ويجب أن نقول فلسطين التاريخية. ثالثًا: تعزيز ثقافة فلسطين التاريخية وأسماء المدن والقرى لأنَّ عدونا يُحرِّف ويُغيِّر أسماء المدن والقرى لتهويدها. رابعًا: رفع مستوى مقاومة التطبيع والمقاطعة. خامسًا: طرد السفراء في الدول التي لها علاقات مع الاحتلال وإقفال مكاتب العلاقة مع العدو الصهيوني. سادسًا: معاقبة أميركا على قرارها الجائر بحق القدس من خلال مقاطعة سفاراتها وبضائعها. سابعًا: استحضار قضية القدس في كلِّ مناسباتنا. ثامنًا: تعزيز الوحدة الوطنية من خلال إتمام المصالحة وتغليب المصلحة الوطنية".

وختمَ مُطالبًا الدولة اللبنانية بإعطاء أبناء الشعب الفلسطيني الحقوق المدنية والخدمات مؤكِّدًا أنَّ منحهم حقوقهم الإنسانية والاجتماعية لا يعني التوطين.

ثُمَّ كانت كلمة لمسؤول حركة "التوحيد الإسلامي" فضيلة الشيخ بلال شعبان جاء فيها: "القتال هو العنوان الأساسي للإنسان كي يستعيد أرضه، وهذا الشعب الفلسطيني الذي أطلق ثورته منذ أكثر من سبعين سنة وقدَّم خيرة أبنائه من أجل استرداد وطنه، عرف بشبابه ونسائه طريقة تحرير وطنه، فجاءت صفعة عهد التميمي لذلك الجندي الصهيوني ليتردَّد صداها في قصور الملوك المتخاذلين، وجاء الشاب إبراهيم أبو ثريا كي يتقدَّم نحو الشهادة رغم إعاقته الجسدية، ولكنَّنا وجدنا العديد من القادة العرب معوقين عقليًا يتمرَّغون على أبواب البيت الأبيض، ويستمعون لذلك المعتوه ترامب".

وأشار إلى إنَّها المرّة الأولى التي تتم فيها مواجهة أميركا في الأمم المتحدة من قِبَل دول العالم، لافتًا إلى أنَّ ترامب يقف ليواجه العرب ويوقف المال عن "الأونروا" ليضغط على الفلسطينيين، ومُتسائلاً: "هل نحن كعرب بحاجة إلى أموال ترامب، ونحن نمتلك آبار نفط معروف أولها ولا يعرف أين آخرها؟ نحن نمتلك خيرات الأرض من نفط وماء وكُلّنا نعيش عصر الذل".

وأضاف: "لقد صنعنا أسماء ندافع عنها ونسينا الهدف الأسمى وهو فلسطين، ودحر المحتلين الصهاينة عن أرضها... علينا أن نكون مثل نبيِّنا الذي بكى عند مغادرته مكة المكرمة، فهو الوطني وتفاخر بقومه وبدينه". وتابع: "علينا أن لا نلغي وطنيّتا وقوميّتنا، ولكنَّ أن نلغي التعصُّب للقومية وللوطن".

وأكَّد أنَّ "أوّل خطوة باتجاه القدس هي الوحدة الوطنية، لأنَّها أهمُّ وسيلة لمواجهة وقهر العدو وطرده من فلسطين وإحداث هجرة معاكسة في كيان الاحتلال الصهيوني، وهي دعوة إلى تفعيل الانتفاضة وتأجيجها ومن الضروري دعم أهلنا في القدس والضفة".

ورأى شعبان أنَّ أهلنا في أراضي الـ1948 هُم طليعة تحرّر فلسطين لأنَّهم الإسفين الذي سوف يقصُّ دولة الاحتلال الصهيوني

السفير دبور يلتقي مدير عام "الأونروا" في لبنان والسفير المصري

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور يوم الثلاثاء 16-1-2018، في مقرِّ السفارة، مدير عام "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، حيثُ بحثا أوضاع أبناء شعبنا في لبنان والظروف الحياتية والمعيشية الصعبة التي يعانون منها.

وأكَّد كوردوني للسفير دبور عزمَ "الأونروا" الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين على غرار ما كان في السابق، ومواجهة أي تحدٍّ من خلال مضاعفة جهودها لجمع أيِّ تمويلٍ، وتوفير الخدمات، والقيام بواجبها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

ولفتَ إلى أنَّ الأزمة الحالية ستزيدُ "الأونروا" إصرارًا على العمل الجاد لتأمين التمويل وتوفير الخدمات.

وشدَّد الجانبان على ضرورةِ تحمُّل المجتمع الدولي والدول المانحة مسؤولياتهم تجاه تمويل وكالة "الأونروا" للاستمرار بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وتمَّ التأكيد على الحفاظ وعدم المساس بدور ومكانة "الأونروا" وصلاحيّاتها في رعاية اللاجئين الفلسطينيين.

فتح" تُشارك في وقفةٍ تضامنيّةٍ في منطقة صُوْر تحت عنوان "القدس تُوحِّدنا"

تضامنًا مع القدس وأهلها، ورفضًا لقرار الرئيس الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، نظَّمت مكتبة العلّامة محمد حسين فضل الله وقفةً تضامنيّةً تحت عنوان "القدس توحِّدنا" في قاعة المكتبة في مدينة صور، يوم الثلاثاء 16-1-2018.

وتقدَّمَ الحضورَ عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، والعلّامة علي فضل الله، ورئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين، وممثِّلو القوى والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثِّلو الجمعيات والمؤسّسات والمنتديات اللبنانية والفلسطينية، وحشدٌ من الفعاليات والمشايخ في مدينة صور.

وبعد ترحيبٍ وتقديمٍ من الشيخ خليل أحمد، ألقى رئيس "لقاء الفكر العاملي" العلّامة علي فضل الله كلمةً جاء فيها: "من هُنا من مكتبة السيِّد محمد فضل الله الذي مثَّل الفكر النَّهضوي في جبل عامل، نحن هُنا أمام معركة تهويد القدس، وهي المعركة التي تهدف إلى تعريتنا، وعندها لن نستطيع أن نحافظ على كرامتنا".

وتابع: "إنَّ الوفاء للقدس يكون بأن نرتقي إلى مستوى القضية، ونصنع واقعًا عنوانه الوحدة. القدس توحِّدنا فلتسقط كلُّ العناوين والمشاريع والأسماء، ولننضم إلى الحراك الشعبي الفلسطيني المبارك".

أمَّا رئيس "لقاء علماء صور" الشيخ علي ياسين فقال في كلمته: "هي القدس التي يُدنِّسُها الصهاينة برعاية من الشيطان الأكبر والوعد الترامبي المجنون الذي كان خيرًا على القدس، لأنَّها كانت ستُنسَى عند العديد من العرب والمسلمين. لكن إن شاء الله وعد الآخرة قريب، بهمّة المرابطين في القدس وفلسطين، وبهمَّة المجاهدين في كلِّ مكان".

من جهته، قال رئيس "الهيئة الإسلامية الفلسطينية" في كلمته: "هي مدينة صور التي أبحرت منها فتاةٌ فدائيّةٌ لتكون ضمن كوكبة الشهداء الذين خطوا بدمائهم تاريخ فلسطين. هذا تاريخُنا وهو يشهد بأنَّنا لم ولن نتخلَّى عن حقِّنا في فلسطين، وسنبقى نقاوم ونناضل، وسنبقى صابرين حتى تحقيق النَّصر".

كلمة فلسطين ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة أكَّد فيها أنَّ "الفرقاء الفلسطينيين اتّفقوا على برنامج سياسي مقاوم فلسطيني وأصرّوا على تفعيل المقاومة بوجه الاحتلال، لأنَّه لم يعد هناك خيارات".

وأضاف: "القيادة السياسية بحضور جميع فصائل "م.ت.ف" ناقشت أدقَّ القضايا بالتفصيل، وكانت هناك قراراتٌ وهي مُلزِمة، وتمَّ إبلاغ اللجنة التنفيذية بها لكي تقوم بتنفيذها عمَليًّا".

كلمة "رابطة علماء فلسطين" ألقاها الشيخ محمد موعد دعا فيها القوى اللبنانية لإعطاء اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الحقوق المدنية وحق التملُّك.

كما أُلقيَت عدّة مداخلات لكلٍّ من عضو قيادة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان أحمد مراد، والشيخ حسين إسماعيل، والإعلامي عصام فاخوري، والشيخ عادل التركي، وعضو قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد صفي الدين، أكَّدت رفضَ القرار الأمريكي، ودعت لتكثيف الفعاليات التضامنية نُصرةً لفلسطين والقدس.

كما استقبلَ السفير أشرف دبور يوم الثلاثاء 16-1-2018، في مقرِّ السفارة، سفير جمهورية مصر العربية في لبنان نزيه النجاري.

وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وخاصّةً ما يجري في مدينة القدس واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على أبناء شعبنا والمقدسات الإسلامية والمسيحية بوتيرة عالية بعد قرار ترامب الأخير بشأن القدس والذي شجَّع الإسرائيليين على التمادي وتسريع خطواتهم الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة.

ووضع السفير دبور السفير المصري في صورة قرارات المجلس المركزي الأخير، والموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي في مواجهة المخططات والمشاريع الإسرائيلية الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

الشأن ألاسرائيلي

أبرز اخبار الاحتلال للاسبوع (03/52) – 2018

هآرتس" تكشف تمويل الحكومة الإسرائيلية لجمعية استيطانية

كشف تقرير لصحيفة "هآرتس"، يوم الخميس، النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية تمول وترصد الميزانيات للجمعية الاستيطانية "ريغافيم" التي تنشط في إخلاء المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وإقامة بؤر استيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وغالبا ما تتوجه الجمعية اليمينية، التي تنشط من أجل إخلاء التجمعات الفلسطينية وتمول رصد تحركات الناشطين اليساريين، حسب الصحيفة، إلى المحاكم الإسرائيلية من أجل إخلاء الفلسطينيين من أراضيهم. وفي الوقت نفسه، ترصد الحكومة الإسرائيلية ميزانيات تقدر بملايين الشواقل من الأموال العامة من خلال المجالس الإقليمية الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة.

وتنشط الجمعية سياسيا وميدانيا بجمع المعلومات حول البناء للفلسطينيين، ونشر تقارير مفصلة وواسعة حول الموضوع، وغالبا ما تستأنف للمحكمة العليا لمحاولة التأثير على سياسة الحكومة وسلطات الاحتلال، ولا يمول هذا النشاط عادة من الأموال العامة، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالمنظمات اليسارية. حيث لم تتلق المنظمات غير الحكومية مثل "بتسيلم" و"السلام الآن" و"ييش دين" شيقلا واحدا من أموال دافعي الضرائب خلال سنوات عملها.

الوضع يكون مختلفا عندما يتعلق الأمر ويدور الحديث عن جمعية "ريغافيم"، وهي واحدة من المنظمات اليمينية الرئيسية في إسرائيل، وكشف تحقيق "هآرتس" عن أن الجمعية التي تتعامل بشكل رئيسي مع الالتماسات ضد السلطات، قد تلقت الملايين من الشواقل من الأموال العامة، إذ يستبعد إمكانية أن تواصل الجمعية نشاطها دون هذا التمويل، وذلك كما أوردت "هآرتس".

وقد نقلت الأموال والميزانيات التي حولتها السلطات إلى "ريغافيم" بموجب شروط مصممة خصيصا للجمعية، على الأقل في حالة واحدة رغم وجود تضارب بالمصالح، وانعدام الشفافية، وفي حين صرحت الجمعية لمسجل الجمعيات أنها تلقت مساعدة من مجلس إقليمي استيطاني واحد، إلا أنها خصصت عمليا ميزانيات ضخمة من مجلسين آخرين على الأقل.

وأضحت جمعية "ريغافيم" الذي يعتبر عضو الكنيست من "البيت اليهودي"، بتسلئيل سموتريتش، أحد مؤسسيها، بالسنوات الأخيرة، الذراع القانوني لمعسكر اليمين الذي ينشط بملاحقة ورصد البناء العربي بذريعة عدم وجود تراخيص بناء في الضفة الغربية المحتلة وكذلك بالجليل والنقب.

وتقود الجمعية الاستيطانية حاليا المعركة القانونية لإخلاء قرية سوسيا في جبال الخليل الجنوبية، وقد عملت في الماضي على إخلاء قرية الزرنوق "مسلوبة الاعتراف" بالنقب.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن المفاوضات التي أجرتها "الإدارة المدنية" مع سكان القرى البدوية في الضفة الغربية، توقفت بسبب ضغوطات من "ريغافيم" التي نسبت إلى الضابط دوف زادكا، الذي أجرى المفاوضات نيابة عن سلطات الاحتلال، وهو "متطرف من معسكر اليسار".

على الأقل في حالة واحدة، لم يقتصر نشاط الجمعية على معركة قانونية أو للبحث في شأن التجمعات السكنية الفلسطينية. في عام 2016، كشفت الصحيفة أن "ريغافيم" كانت مسؤولة عن رصد تحركات ومراقبة أعضاء منظمات حقوق الإنسان المنتسبة إلى اليسار. وكان المحقق الخاص الذي دفع أجره من الجمعية قد هاجم من خلال صناديق القمامة خارج مكتب المحامي مايكل سفارد، الذي يمثل بعض المنظمات وأرسل لهم وثائق نقلها إلى منظمة يمينية أخرى هي "إم ترتسو". ورفضت الجمعية التعقيب على ذلك.

تأسست جمعية "المحافظة على الأراضي الوطنية"، الاسم الأصلي لـ"ريغافيم" في عام 2006. وتكشف وثائقها الداخلية أنه في السنة الأولى من وجودها، تلقت الجمعية تبرعات بقيمة 3445 شيقلا. وبلغت الميزانية الإجمالية لتلك السنة 73 ألف شيقل، منها قرابة 70 ألف شيقل من "صناديق مشاركة".

ويشير مصطلح "المشاركة والدعم"، وفقا لوزارة القضاء، عادة إلى الأموال والميزانيات التي مصدرها من سلطات الدولة، بدلا من التبرعات من الأفراد. ولا يقصد بهذا النوع من الدعم تمويل إجراء معين قد يكون ميزة قوية من ناحية "ريغافيم". فالمجلس الإقليمي الاستيطاني الذي لا يرغب في تمويل عريضة مباشرة ضد الدولة، على سبيل المثال، يمكنه تحويل الأموال دون هدف محدد، وهو ما ستستخدمه الجمعية حسبما تراه مناسبا.

ومنذ عام 2007 وحتى بداية العقد، ارتفعت كمية المساهمات والميزانيات التي حصلت عليها "ريغافيم" من 310 آلاف شيقل إلى أكثر من مليوني شيقل، وارتفعت التبرعات الخاصة من 47 ألف شيقل إلى 800 ألف شيقل.

وفي السنوات الأخيرة، وكما ذكرت الصحيفة، بقيت ميزانيات ومبالغ الدعم للجمعية مستقرة، في حين زادت التبرعات. وفي عام 2016، وهي السنة الأخيرة التي تتوافر عنها بيانات، تلقت "ريغافيم" ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف مليون شيقل من الأفراد وتبرعات شخصية، وانخفضت حصة أموال المشاركة في ميزانيتها إلى نحو 38%. وعلى أية حال، يكشف حساب تاريخي أن الدولة قامت منذ سنوات بتمويل جزء كبير من نشاط إحدى الآليات الرئيسية للنضال القانوني ضدها.

وتقدم الجمعيات غير الهادفة للربح تقاريرها السنوية إلى وزارة القضاء بشأن تلقي الميزانيات والإعانات والشراكات، ولكن ليس من الواضح دائما ما مصدرها. وقال رؤساء المنظمات اليمينية الأخرى لصحيفة هآرتس إنه على الرغم من أنها عادة ما تأتي من الأموال العامة، فإنها تشير أحيانا إلى الأموال التي تم توجيهها من قبل الأفراد أو المنظمات غير الربحية مقابل الخدمة وليس كمساهمة.

وفي الوثائق المقدمة إلى مسجل الجمعيات، حسب "هآرتس" ردت جمعية "ريغافيم" بالإيجاب على السؤال "هل الجمعية تحصل على دعم وتمويل من سلطات الدولة"، لكنها أشارت فقط إلى الدعم الذي تلقته من المجلس الإقليمي الاستيطاني "ماطي بنيامين" الذي يفرض سيادته الاستيطانية على مركز الضفة الغربية المحتلة. وعلى مر السنين، تم تحويل ما يقارب 3 ملايين شيقل من المجلس إلى الجمعية.

وانتقد مراقب للدولة القاضي المتقاعد، يوسف شابيرا، هذا التقرير في تقريره الذي صدر في نهاية العام الماضي، وخلص المراقب إلى أن معايير تخصيص أموال وميزانيات المخصصة لجمعية "الحفاظ على الأراضي" مصممة خصيصا لـ"ريغافيم"، بحيث إنه فقط هي يمكنها الحصول على هذه الميزانيات.

لم يكن المجلس الإقليمي الاستيطاني "ماطي بنيامين" المجلس الوحيد الذي رصد الميزانيات والدعم إلى جمعية "ريغافيم"، بل إن مجالس استيطانية أخرى رصدت الميزانيات والدعم أبرزها "شومرون" و"هار حفرون"، حيث وقعت هذ المجالس على عقود بين الأعوام 2014 على 2015، بموجبها حصلت "ريغافيم" على ميزانية بقيمة 300 ألف شيقل لمراقبة البناء في التجمعات السكنية الفلسطينية، وفي العام 2016 ارتفعت الميزانيات ووصلت إلى 400 ألف شيقل.

وحتى لو تم تحويل الأموال والميزانيات للجمعية الاستيطانية من المجالس الإقليمية في الضفة الغربية، فإن هذه الميزانيات ليست فقط أموال دافعي الضرائب في المستوطنات، بل تحصل هذه المجالس من أنواع مختلفة من الدعم وملايين الشواقل من الحكومة الإسرائيلية وميزانية الدولة، كما ذكرت الصحيفة.

في نهاية عام 2012، وافقت ما يسمى "سلطة تطوير الجليل" أيضا على رصد الميزانيات والأموال إلى جمعية "ريغافيم" من الاحتياطيات. في نشر الإعفاء من المناقصة، وقررت السلطة أن الجمعية الاستيطانية هي المورد الوحيد القادر على إنشاء مشروع يهدف إلى "تعزيز الإشراف والإنفاذ لقوانين البناء في المناطق".

هآرتس: اسرائيل تدرس فرض الحكم العسكري على أحياء فلسطينية بالقدس

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية،يوم الاربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفحص في هذه الأيام إمكانية فرض سيادته العسكرية ومسؤوليته الأمنية على أحياء سكنية فلسطينية في القدس المحتلة.

ويدور الحديث عن الأحياء المقدسية التي عزلها جدار الفصل العنصري عن المدينة المحتلة.

وحسب "هآرتس"، فإن الجيش يدرس إمكانية فرض الحكم العسكري ونقل المسؤولية الأمنية للقوات العسكرية لجميع المناطق الفلسطينية الواقعة خارج الجدار الفاصل في القدس، بما في ذلك مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب.

ويجرى فحص إمكانية فرض الحكم العسكري في إطار العمل المكثف للموظفين في القيادة العسكرية في منطقة المركز مع منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب ما أكدت مصادر مطلعة في أجهزة الأمن الاسرائيلية للصحيفة، حيث ستقدم توصيات الفحص بهذا الخصوص لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت.

وسوغت الأجهزة الأمنية نقل هذه الأحياء الفلسطينية للسيادة الأمنية لجيش الاحتلال إلى ما وصفته بالعنف واتساع دائرة المواجهات، وضرورة تشديد التعاون بين الشرطة والجيش في القدس المحتلة، ولا سيما حول الأحياء الشرقية الواقعة خارج جدار الفصل الفاصل وفي منطقة مستوطنة "هار أدار".

وتشمل المناطق الفلسطينية بالقدس التي يمكن أن تقع تحت مسؤولية الجيش، باستثناء كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين، مراكز سكانية أخرى لكنها أصغر. وفي الوقت الحاضر، لا يزال من غير الواضح الصلاحيات التي سيحملها الجيش تجاه أولئك السكان الذين يعيشون في تلك المناطق.

وعلى الرغم من أن عدد الفلسطينيين بالقدس الذين يعيشون خارج الجدار الفاصل غير معروف بدقة، يقدر عددهم بين 100 ألف إلى 150 ألف مقدسي، وبين نصفهم إلى ثلثيهم يحملون بطاقة هوية إسرائيلية في وضع المقيمين الدائمين في القدس.

عربي دولي

أبرز الاخبار العربية والدولية للاسبوع (03/52) – 2018

أحزاب ومؤسسات برتغالية تتضامن مع فلسطين وتندد بإعلان ترامب

أصدرت عدة أحزاب، ومؤسسات نقابية برتغالية، بيانات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ومنددة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وكان أهم هذه البيانات، بيان نقابة العمال البرتغالية، والتي أدانت هذا الإعلان، وأكدت تضامنها مع العمال الفلسطينيين.

كما أصدر تحالف الحزب الشيوعي مع تحالف حزب الخضر لمجلس منطقة كاشتينييرا دو ريباتيجو وكاشويرا بيانا، يطلبوا فيه جميع محبي السلام باتخاذ موقف ضد هذا القرار، وكما أصدر اتحاد النقابات لمنطقة لايريا بيانا مشابها.

وأصدرت حركة النساء الديمقراطيات بيانا، تدين فيه الاعتراف، وتعلن وقوفها إلى جانب النساء الفلسطينيات في نضالهن.

أما بالنسبة للبلديات، فقد أصدرت مجموعة من البلديات بيانات تدين الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وعلى أثر الإعلان الأميركي بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، قامت مجموعة حزب الخضر البرلمانية بمساءلة وزير الخارجية البرتغالي حول متى سيقوم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.