تقرير: خالد غنام أبو عدنان

تظافرت جهود القوى والأحزاب الداعمة للحق الفلسطيني والرافضة لقرار الرئيس الأمريكي الداعي زورا وبهتانا بأن مدينة القدس عاصمة إسرائيل الأبدية. فقد تم تشكيل حلقات نقاش في أغلب الأحزاب الأسترالية لاتخاذ خطوات عملية تتماشى وغضب الرأي العام الأسترالي وخاصة بالمناطق ذات الغالبية العربية والإسلامية، كما أن مجالس الافتاء الدينية الإسلامية والكنائس الشرقية قامت بشجب واستنكار القرار وتم توجيه عرائض احتجاجية عديدة لمكتب رئيس الوزاء الأسترالي ولمجلس الوزراء الفدرالي والبرلمان الفيدرالي وكذلك برلمانات الولايات الأسترالية والعديد من المجالس البلدية في مدينة سدني بنشاط مكثف لقيادات الجاليات اللبنانية والتركية والإندونيسية وباقي الجاليات العربية والإسلامية.

وتتويجا لهذا النشاط تقرر دعم ومساندة مظاهرة ارفعوا أيديكم عن القدس وهي ثمرة تعاون وتنسيق واسع قامت به مجموعة الفعل الفلسطيني في سدني ولجنة التضامن لدعم فلسطين وكذلك إقليم حركة فتح في أستراليا.

فتحقق الامتداد الجماهيري من كل أطياف التجمعات اللبنانية المناطقية والسياسية

الجاليات المغربية والجزائرية والتونسية والمصرية والسورية والأردنية واليمنية والإيرانية والبنغلادشية والماليزية والأهوازية والكردية والباكستانية والإندونيسية والسودانية والنيجيرية وبالتأكيد حضور مميز للجالية التركية وأنصار الشعب الفلسطيني في الحركة الاشتراكية الإيرلندية وحركة يهود ضد الاحتلال والأحزاب اليسارية الأسترالية ( التحالف الاشتراكي والماركسيون والترتيسكيون والبديل الاشتراكي والتضامن اليساري والحزب الشيوعي الأسترالي والحركة اليسارية الاشتراكية الدولية) والحزب الشيوعي الفيتنامي والتحالف الاشتراكي الكوري ومنظمة شبيبة الحزب الشيوعي الصيني وحركة التاميل السيرالانكية ومنظمة ماليزيا الاشتراكية والحزب الاندونيسي الاشتراكي والحزب الاشتراكي الفنزويلي والحزب الاشتراكي الهندراوسي والحزب الاشتراكي اليروغواني والتجمع الشيوعي الباكساني والحركة الاشتراكية الأفغانية.

كما كان هناك حضور لأعضاء حزب العمال الأسترالي بقيادة النائب شوكت مسلماني الذي أكد على ضرورة العمل الجاد من أجل دفع الحكومة الأسترالية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن موقف كل الأحزاب الأسترالية واضح وصريح أن لا تغيير ممكن بالنسبة لوضع مدينة القدس وأن أي حلول مستقبلية لابد أن تخضع للمفاوضات التي تستند إلى حل الدولتين.

ومن ناحيتها أكدت الرفيقة ماهرين فاروقي من حزب الخضر الأسترالي أن القدس أرض محتلة وكل التغيرات التي تحصل فيها باطلة ولابد من توفير حماية دولية للمواطنين الفلسطينيين والمقدسات الدينية بالمدينة، أما الرفيقة لويزا رومانوس التي تحدثت باسم لجنة التضامن لدعم فلسطين ققد كشفت الجرائم الصهيونية بحق المواطنين العزل في القدس وكل المدن الفلسطينية ودعت الحضور لضرورة تصعيد عملهم من أجل المزيد من الدعم لفلسطين، ومن جانبه أكد الأخ جميل بطشون رئيس النادي الفلسطيني الأسترالي في كلمته نيابة عن المؤسسات الفلسطينية في سدني أن فلسطين ترفض أن تستسلم وستبقى تقاوم وفلسطين تنتصر بتضامنكم معها، إن الشعب الفلسطيني يشعر بكل هذا الحب والتضامن في أكثر من ألف مظاهرة في كل بلاد العالم من شرقها إلى غربها وحتى بالولايات المتحدة الأمريكية نفسها ترفض قرار الرئيس الأمريكي، ومن جهتها قالت دالية قاسم من مجموعة طلاب من أجل فلسطين أن مصداقية المشاعر التي نحملها نحو العدل والكرامة تجعلنا نشعر بقوة الفلسطينيين الذين يجابهون جيش الاحتلال بصدور عارية، وعلينا أن نفضح الجرائم الصهيونية بحق الأطفال والنساء. ومن جانبه أكد الشاعر كين كانين من السكان الأصليين في أستراليا أن النضال الفلسطيني سينتصر ويحقق العدل في العالم وأننا نرى الشعب الفلسطيني يناضل بإرادة لا تلين وسوف يحقق هدفه بالاستقلال السياسي وعلينا جميعا دعم استقلالهم. كما أكدت عريفة المظاهرة الأخت منى أبو الزلف أن فلسطين التي نناضل من أجلها هي عكا وحيفا ورام الله وغزة والقدس وكما هي القدس غالية علينا فكل فلسطين غالية ولن نتخلى عن شبر واحد من فلسطين.

بعد ختام الخطابات دعى الرفيق ديميان لتحرك المسيرة من منطقة التاون هول باتجاه القنصلية؛ فتحركت المظاهرة التي زاد عدد أفرادها عن ألفي شخص يتقدم الرفيق راؤول باسي والرفبق بيتر بوتير والرفيق كولن انرسون؛ وجاء بمقدمة المظاهرة العلم الفلسطيني الجداري مع الأخوة منير مجاجنة وابراهيم عيشان ومروان عكرماوي وشامخ بدرا وسيف الخطيب ومصطفى حامد وعبد المجيد حجازي وبشارة قسطندي وأيضا اللوحة الجدارية لمدينة القدس مع الأخ حسن مرتضى برققة الشاعر شوقي مسلماني وأعضاء لقاء الأربعاء الثقافي. وتبقى فدائية المظاهرة الفتاة اللبنانية المقعدة سيلين التي أصرت أن تكون على رأس المظاهرة وهي تهتف الحرية لفلسطين فلسطين لنا ولن نتنازل عنها، ورغم أن علم فلسطين كان الغالب على المظاهرة فهو مرفوعا خفاقا وهو أيضا يجمل وجوه الأطفال والزهرات؛ إلا أن أعلام أخرى للدول العربية والأحزاب السياسية كانت ترفرف وتبايع فلسطين أننا سوف نستمر بالعمل معا وسويا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس وتبقى القدس مدينة عربية.