بيان صادر عن قيادة حركة" فتح" -  لبنان

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المكافح والمجاهد من أجل الحرية والاستقلال.

إنَّ ما حصل في مخيم المية ومية يوم 7/4/2014 ظهراً كان حدثاً مؤسفاً ومؤلماً خاصة أنه أودى بحياة تسعة من أبناء شعبنا إضافة إلى عشرة جرحى وقد تمت عملية الدفن أمس 8/4/2014، واليوم 9/4/2014 فمنهم شهيدان من ابناء حركة فتح، وجميع من فقدناهم في هذا الحدث هم خسارة لقضيتنا.

أ- إننا في حركة فتح نستنكر ما حصل، وهذا ما عبـَّرنا عنه في المواقف المشتركة مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وكافة الفصائل الأخرى.

ب- إننا نرفض الاحتكام إلى السلاح في حل الخلافات الداخلية مهما كان نوعها، ونحن في مسيرتنا الوطنية كنا دائماً الأحرص على العلاقات الوطنية والأخوية، لأنها هي الضمانة للتماسك الاجتماعي، والوحدة الوطنية الفلسطينية.

ج- لقد كان أملنا كبيراً بأن نتمسَّك بالوثيقة التي تم التوقيع عليها من قبل كافة القوى الوطنية والاسلامية، والتي تعهدنا فيها أن نحافظ على أمن المخيمات، وعدم اللجوء إلى السلاح والعنف في معالجة أية تناقضات أو خلافات مهما كان نوعها وطبيعتها.

د- إننا ندين كافة الأقلام والألسن التي حاولت زجَّ أسم حركة فتح في هذه المأساة الدموية من خلال الإشاعات المغرضة، والتسريبات المشبوهة التي لا تحمل إلا الحقد والضغينة والتآمر على حركة فتح.

 

وهنا يهمنا أن نوضِّح الحقائق التالية رداً على من يريد الاساءة إلينا:

1- إن تنظيم أنصار الله مستقل ولا يأخذ تعليماته من قادة حركة فتح، وهذا التنظيم تربطه علاقات مع حركة فتح مثلما تربطه مع كافة الفصائل الأخرى اللبنانية والفلسطينية، وليس هناك علاقة لأي قائد من حركة فتح بما حصل لأن الأسلوب الذي استخدم في المعالجة لا ينسجم مع تفكيرنا ومع طريقتنا في المعالجة.

2- نحن في حركة فتح حدَّدنا في المجلس الثوري طريقة تعاطينا مع الذين ينتمون إلى محمد دحلان وذلك على لسان الرئيس أبو مازن، بأن من يريد الالتحاق بمحمد دحلان فالطريق مفتوحٌ له، ومن يريد الانتماء الخالص لحركة فتح فأهلاً وسهلاً به شريطة أن يلتزم بالحركة وقيادتها وأن لا يعمل بتعليمات من أية جهة خارجية. هذه هي الطريقة التي رسمناها في حركة فتح للتعاطي مع أي مجموعة لا تريد الانتماء للحركة. وليس وارداً لدينا استخدام العنف. وهناك مجموعات وأفراد تابعة لمحمد دحلان وتصرُّ على ذلك والأجراء الذي نتخذه هو فصلهم من هيكلية الحركة لا غير.

3- نحن نستغرب من الذين جندوا أقلامهم وألسنتهم للإساءة دائماً لحركة فتح في كل حدث.

نتوجه بالتعزية إلى أهالي الشهداء رحمهم الله وأدخلهم فسيح جناته، ونعزي أهالي مخيمات صيدا والجنوب عموماً، والخسارة مشتركة وكبيرة.

 نسأل الله أن يوحد كلمتنا، وأن يزرع في قلوبنا المحبة من أجل أن نكرِّس الأمن والأمان والوحدة والتضامن في مخيماتنا.

وإنها لثورة حتى النصر

حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" / الساحة اللبنانية

9/4/2014