دمرت قوات الاحتلال، أمس، خربة خلة مكحول في الأغوار الشمالية، وهدمت كل منشآت المواطنين في الموقع، وذلك بحجة التواجد في منطقة عسكرية مغلقة. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت قراراً بمنع ترخيص منشآت للمواطنين في عدة مواقع في الأغوار، من بينها خلة مكحول.
فقد أغلق جيش الاحتلال منطقة الخلة منذ ساعات الصباح، ودفع تعزيزات كبيرة من جنوده، وحظر دخول الصحافة أو المؤسسات للمنطقة، حتى انتهى من هدم كل منشآت المواطنين في الخربة.
وفي تطور لاحق صادر الاحتلال سيارة للمواطن خلف أحمد بني عودة، بحجة أنه ينقل خيما لوالده في منطقة عسكرية مغلقة. كما احتجز جنود الاحتلال شاحنة تنقل خيماً ومساعدات من الصليب الأحمر للمواطنين، على حاجز تياسير، وذلك بالرغم من وجود إشارة الصليب على الخيم والمساعدات، وتدخل مكتب الصليب الأحمر لدى السلطات الإسرائيلية للإفراج عن الشاحنة.
وحسبما أفاد مواطنون فإن جنود الاحتلال لاحقوا المواطنين، وأمروهم بإخلاء المنطقة، بحجة أنها عسكرية مغلقة، ولاحقوا رعاة الأغنام بهدف إبعادهم عن الموقع. ودارت مصادمات بين المواطنين وجنود الاحتلال، الذين استخدموا قنابل الصوت لترهيب المواطنين، وأجبروا عدداً منهم على مغادرة المنطقة.
وبهذه الجريمة فقد شردت قوات الاحتلال أكثر من خمس عشرة عائلة، وألقت بأكثر من مئة فرد في العراء. وتنذر هذه الخطوة بتصعيد خطير ينتظر الأغوار، في ظل انشغال العالم في أحداث أخرى