قال "وزير شؤون القدس" الإسرائيلي زئيف إلكين إن الاهتمام بجبل الزيتون شرق القدس يتربع على سلم أولويات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وهذا يُعني تكريس تهويد موقع الوقف الإسلامي على جبل الطور/ الزيتون الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي، ويحوله إلى مقبرة يهودية كبيرة جدًا قبالة المسجد الأقصى.

وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن تصريحات "إلكين" جاءت في حفل استقبال أعدّ له من قبل ما يسمى "اللجنة العالمية لحماية جبل الزيتون" في ولاية نيويورك الأمريكية، بحضور القنصل الإسرائيلي "داني ديّان". 

وأضاف "إلكين" أن الحكومة الحالية رصدت ملايين الشواقل لتأمين الزوار للموقع، عبر تركيب عشرات كاميرات المراقبة، وتكثيف الوجود الشرطي، فيما أعدت خطة خماسية حتى عام 2020 لتكثيف المشاريع في الجبل/المقبرة، شاكرًا "اللجنة العالمية" على جهودها المتواصلة لدعم قضية جبل الزيتون.

يذكر أن هذه اللجنة شُكلت قبل خمس سنوات، ونجحت بالضغط والتأثير على الحكومة الإسرائيلية وجمعيات استيطانية بتكريس وتعميق التهويد على أرض الوقف الإسلامي على جبل الطور، حيث تم خلالها تركيب نحو 142 كاميرا رصد ومراقبة، وبناء نحو 20 ألف قبر وهمي يهودي، تحت مسمى ترميم القبور المهدومة، وبناء أرصفة وجدار داخلية وخارجية.

ويسيطر الاحتلال على هضبة جبل الزيتون/الطور شرقي المسجد الأقصى، وهي بالأصل وقف إسلامي خالص، وقد حولها الاحتلال عبر سنين طويلة الى مقبرة يهودية، تحتوي على آلاف القبور الوهمية اليهودية، على امتداد عشرات الدونمات.