قال ذوو بعض الجنود القتلى بحرب غزة الأخيرة صيف العام 2014، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال يرفض الاستجابة لطلبهم بتشكيل لجنة تحقيق بمجريات الحرب.

جاء ذلك خلال لقاء عقده نتنياهو بتل أبيب مع والد أحد الجنود القتلى، وحاول نتنياهو التقليل من أهمية هكذا لجان وقدرتها على الوصول لشيء، والتأثير على مطالب باقي العائلات بتشكيل لجنة تحقيق بالحرب.

ووصف والد الجندي الذي التقى بنتنياهو اللقاء بكلمات قاسية قائلاً: " نتنياهو يتصرف كآخر زعيم للعصابة، فقد استدعى والد مكلوم للتشاور معه والنظر في كيفية إزالة ضغط عائلات الجنود بتشكيل لجنة تحقيق، ومن الذي استدعاه؟ استدعى والد لا يدعم إقامة هكذا لجنة وهو ايلات ساغي الذي قتل ابنه ايرز بالحرب".

وبحسب "ساغي"، فعلى نتنياهو الاستعجال بنشر تقرير مراقب الدولة حول الحرب، مشدداً على إصرار عائلات الجنود القتلى على نشر نتائج التقرير ومعالجة الإخفاقات التي سيشير إليها.

ويحاول نتنياهو منذ أسابيع الخروج بتصريحات للإعلام للتقليل من حجم التسريبات التي نسبت لتقرير المراقب، ويشدد مراراً وتكراراً على عدم وجود إخفاقات سواءً بالاستعداد للحرب أو معالجة مشكلة الأنفاق.

يشار إلى أن مسودة تقرير مسرّب ليوسف شابيرا مراقب الدولة العبرية (المشرف على أداء الحكومة الإسرائيلية)، نُشرت في أيار/ مايو الماضي، وتضمّنت الحديث حول "إخفاقات" المستويين السياسي والعسكري "الإسرائيليين" في حرب غزة الأخيرة.

ويتضمن التقرير انتقادات حول تعامل الحكومة "الإسرائيلية" مع تهديد الأنفاق من قطاع غزة قبل الحرب، وأخرى للمستوى العسكري "الذي لم ينقل معلومات دقيقة إلى المستوى السياسي"، وأدى بذلك إلى تمديد فترة الحرب.

واتهم التقرير الحكومة "الإسرائيلية" والجيش بإخفاء معلومات عن خطر الأنفاق، وغياب الجهوزيّة والاستعداد الكافيين لمجابهة تهديد أنفاق المقاومة.

وتعرّض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو 2014 لعدوان عسكري إسرائيلي كبير استمرّ لمدة 51 يوما، حيث شنّ الاحتلال آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، واستشهد جراء ذلك 2323 فلسطينيًّا وأصيب الآلاف.

في حين اعترف جيش الاحتلال الذي اختار اسم "الجرف الصامد" لإطلاقه على عدوانه ضد غزة عام 2014، بمقتل 67 جنديًّا و7 مستوطنين خلال عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية.