نشرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، وعلى صفحتها الأولى في عددها الصادر اليوم الجمعة، تقريرا مفصلا للحائز على جائزة نوبيل للآداب ماريو بارغاس لوسا بشأن الاعتداءات الإسرائيلية.

وجاء التقرير تحت عنوان وحشية "بطش" الاحتلال، وهو يسرد بالتفصيل انطباعات هذا الكاتب الملتزم خلال زيارته الأخيرة لفلسطين واطلاعه على واقع الحياة الصعب بسبب الاحتلال وإجراءاته العدوانية.

واستعرض ما شاهده على الأرض من خلال معايشته للمناطق الأكثر سخونة في الضفة الغربية (البلدة القديمة من مدينة الخليل)، مركزا على إظهار نتائج الاستيطان المدمرة على حياة الشعب الفلسطيني.

كما سرد روايات لنشطاء إسرائيليين يوثقون الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال من بينهم مؤسس منظمة كسر الصمت يهودا شاؤول  الذي خدم كجندي برتبة شاويش في الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل.

ونقل التقرير عن يهودا شاؤول قوله: إن "الأغلبية من الإسرائيليين لا يرون المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية"، مركزا في الحديث على الظروف الصعبة في محافظة الخليل.

وأوضح التقرير حجم "الجحيم" والصعوبات الجمة الناجمة عن وجود 5 مستوطنات في قلب مدينة الخليل، مضيفا: المستوطنات الإسرائيلية الخمسة في وسط مدينة الخليل يقطنها 850 مستوطن متطرف، وهم يستوطنون بين 200  ألف فلسطيني ويقوم بحماية هؤلاء المستوطنين 650 جندي إسرائيلي، والمدينة محاصرة ومقيدة، وشوارعها مغلقة والمحلات التجارية فيها مغلقة.

وتابع: إن الخليل أصبحت مدينة أشباح بفعل ذلك، والشتائم العنصرية من قبل المستوطنين ضد العرب المارة من هناك واضحة، كما أن الحواجز العسكرية والأسلاك الشائكة في كل مكان من المدينة، كما يُمنع العرب من المرور في طرق كثيرة، لأنها باتت مخصصة لليهود فقط، وهذا يجبر العرب على أن يقموا بعملية التفاف طويلة جدا لكي يصلوا إلى مناطقهم من خلال مناطق وعرة...إن هذا ظلم وبطش ووحشية.