حذّر مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية حسام زملط، من التداعيات الخطيرة لتشكيلة وبرنامج الحكومة الحالية لإسرائيل.

وأكد زملط في خطاب ألقاه في الجامعة الوطنية لدولة سينغافورة، حول السلام في الشرق الأوسط، إن الحكومة الإسرائيلية لا تملك مشروع سلام وتشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم.

وقال إن تعيين أفيغديور ليبرمان وزيرا للجيش في إسرائيل مؤشر جديد على أن نتنياهو اختار الحرب واستمرار الاحتلال والاستعمار والحصار ونفي حق شعبنا الفلسطيني المشروع في الحرية والعدالة والاستقلال.

وأضاف أن إسرائيل محكومة من المتطرفين والعنصريين والفاشيين، الذين يسعون لتحويل الصراع إلى ديني عقائدي، محذرا من تداعيات ذلك على المنطقة بأسرها.

وأكد أن المانع الأخير أمام انتشار التطرّف الذي يحيط بِنَا من كل الاتجاهات، هو الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، التي تتبنى نهج السلام واستخدام أدوات القانون الدولي لحماية الشعب والأرض الفلسطينية وتشجع الدبلوماسية الدولية لحل الصراع وانهاء الاحتلال على قاعدة القانون الدولي ومسؤولية النظام العالمي، مؤكدا دعم القيادة للمبادرة الفرنسية.

والتقى زملط بطاقم وزارة الخارجية السنغافورية تمهيدا لزيارة وفد سنغافوري رسمي لفلسطين الأسبوع المقبل لتعزيز التعاون المشترك.

وناقش زملط سبل تعزيز العلاقة الثنائية، ودعا حكومة سينغافورة إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وهي الدولة الوحيدة في جنوب شرق آسيا، التي لا تعترف بفلسطين وتربطها بإسرائيل علاقات عسكرية واقتصادية وثيقة. واعتبر أن كل دولة لا تعترف بفلسطين تساهم في انتشار التطرّف والعنف في الشرق الأوسط والعالم.

كما التقى مستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية، بالسفراء العرب المعتمدين لدى سينغافورة، ومنهم سفراء مصر والسعودية والكويت والإمارات وقطر وعمان، ووضعهم في صورة آخر التطورات، وتم الاتفاق على تنسيق الجهود العربية بشأن تعزيز العلاقة مع دولة سينغافورة.