عقدت خلية أزمة الاونروا المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، ندوة حوارية في بلدية صيدا، صباح اليوم السبت 30 نيسان 2016.

وألقى كلمة خلية ازمة الاونروا نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان د.احمد عبد الهادي، فتحدث عن تاريخ الازمة والمراحل التي مرت بها، والانجازات التي حققها شعبنا في احتجاجاته ضد قرارات التقليص التي اعلنتها الوكالة في لبنان.

وتوقف عند الحوار مع الاونروا واللجان الاربع التي شكّلتها القيادة السياسية لتتحاور مع الاونروا. وأطلَع الحضور على ما جرى في الجولة الاولى من الحوار.

ورأى أن ما جرى لا يبشر بخير، ويدل على ان المدير العام متمسِّك بقراراته وانهم يريدون مفاوضة اللجان على كيفية تطبيق القرارات، وليس التراجع عن قراراته التي تحركنا ضدها.

وأعلن د.عبدالهادي ان التحركات التي عُلّقت من أجل ايجاد جو مريح للحوار تلبية لرغبة الجهات الوسيطة سوف تعود للتنشيط والتصعيد اذا استمر تعنت المدير العام، لافتاً إلى أن اجتماعاً عاماً لأعضاء اللجان التخصصية سيعقد بعد انتهاء الجولة الاولى للحوار وذلك لبحث نتائج الجولة التي أثبتت حتى الآن أنها غير موفقة.

ثم تحدّث عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية فتحي كليب، وقال: "إن ما قامت به الاونروا من تغييرات طالت الهياكل الادارية والتنظيمية والاستراتيجيات المختلفة تجعلنا على يقين بأن كل ما يحصل يعود بنشأته واسبابه الى جذر وهدف واحد وهو تسييس الاونروا ودفعها لاتخاذ سياسات خارج اطار التفويض الممنوح لها من قبل الامم المتحدة والمحدد بـ "اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

وحذّر من اللعب بقضية الارقام التي تعدُّ واحدة من اخطر المسائل الشائكة في الصراع مع العدو، مشيراً إلى أن اللعب بهذه المسألة يجب أن يدخل في باب المحرمات التي لا يجوز لوكالة الغوث او غيرها استخدامها لاهداف سياسية او أن تستجيب الوكالة لبعض الاصوات الغربية التي تدعو صراحة الى انقاص اعداد اللاجئين تسهيلاً لأمر توطينهم.

كما قال: "هناك من يحاول ادخال الاونروا في مشروع يستهدف قضية اللاجئين وحق العودة، خاصة عندما يتم الربط، وبشكل متعمد، بين الخدمات التي تقدمها الوكالة وأعداد المسجّلين في قيودها.. والتي تترافق مع مساعي تحاول العبث بالمكانة القانونية للاجئين من زاوية خدمات الاونروا."

وختم قائلاً: "إن قضية الاونروا وخدماتها هي قضية وطنية تخص الكل الفلسطيني وليس اللاجئين في لبنان فقط، لأن نجاح الاونروا في تمرير سياساتها في اي منطقة سيشجعها على اجراءات في مناطق اخرى ما يدعونا الى التأكيد على ضرورة طرح هذه القضية على اعلى المستويات الفلسطينية باعتبارها تهدد قضية اللاجئين وحق العودة وليس فقط بعض الخدمات المقدمة للاجئين في لبنان".

وقد اختتمت الندوة بمداخلات وأسئلة من طرف الحضور، تولّى عضو خلية الأزمة أمين سر الجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان الإجابة عليها.