طارق حرب

نظّم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في صور اعتصاماً أمام مكتب الأونروا في مخيم البص احياءً لليوم العالمي للعمال تقدّم المشاركين فيه ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية واللجان الشعبية والاتحادات والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء القى كلمة "م.ت.ف" عضو المجلس التنفيذي للاتحاد في لبنان أحمد عكاوي رأى فيها ان "ما يجري في ظل هذا المشهد العربي يخرج المارد الفلسطيني ليصوّب بوصلة النضال مع العدو الاسرائيلي بإبداعات مقاومة من السكين والدهس ليبقى الشعب الفلسطيني يرفع راية النضال حتى العودة". وعلى صعيد العمال اشار عكاوي إلى أن "عمالنا محرومون من حق العمل والتملك والضمان والتعويض، كل ذلك تحت فزّاعة التوطين الذي يرفضه الشعب الفلسطيني".

رئيس اتحاد الوفاء لنقابات عمال لبنان علي ياسين دعا في كلمته إلى "إقرار الحقوق المدنية لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان وحق التملك والعمل لأن لهم الحق في العيش الكريم". وطالب "بوضع حد للاستعباد حيث لا أمن ولا ضمان ولا اجور لائقة للعمال"، مؤكّداً "وجوب وقف هذه المهزلة بحق العامل اللبناني والفلسطيني".

أمّا عميد العمال في الجنوب مصطفى شعلان فدعا إلى إعطاء العامل الفلسطيني حقه لأنه يعمل ويصرف امواله في لبنان ولا يرسلها إلى الخارج لذلك يجب معاملته كالعامل اللبناني. ويجب التوقف عن الادعاءات ان حرمان الفلسطيني من حقوقه يأتي خوفاً من التوطين.

وتلا عضو المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان يوسف زمزم المذكرة الموجهة إلى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي طالبت برفع الظلم عن عمال فلسطين تحت الاحتلال والعمال الفلسطينيين في لبنان الذين يعانون البطالة والحرمان.

وأدانت المذكرة اعتداء المستوطنين على منازل الفلسطينيين ومزروعاتهم واراضيهم، وطالبت بوقف الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي وللاجئين الفلسطينيين في اليرموك، وانهاء الحصار عن قطاع غزة واعادة الاعمار.

ودعا زمزم في المذكرة إلى دعم الحقوق المدنية والاجتماعية لشعبنا الفلسطيني في المخيمات وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتراجع عن سياسة التقليص. وطالب الدول المانحة الايفاء بالتزاماتها المالية للأنروا واستكمال بناء مخيم نهر البارد ومساعدة النازحين الفلسطينيين من سوريا.