حسن خير بكير

عقدت خلية أزمة الأونروا المنبثقة عن القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية مؤتمرها الصحفي العاشر صباح اليوم الخميس 28\4\2016 في ظل تشاؤم من وقائع جلسة الحوار الاولى للجنة الصحة الاستشفاء والتي تمت يوم أمس الاربعاء في مقر وكالة الاونروا في بيروت، التي لا تطمئن ولا تبشر خيراً.

المؤتمر الصحفي عُقد أمام مكتب لبنان الإقليمي للأونروا في بيروت، وبحضور كافة أعضاء الخلية وممثلون عن الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت وبتغطية اعلامية متلفزة واسعة.

وتلا البيان الصحفي عضو خلية الأزمة الحاج محمود حمد، وهذا نصه:

السيدات والسادة الاعلاميين والاعلاميات

تحية طيبة وبعد،

نشكر لكم تغطيتكم لنشاطاتنا وتحركاتنا التي ننظمها منذ أربعة شهور في مواجهة سياسية التقليصات للخدمات والمساعدات التي تتبعها ادارة وكالة الاونروا والتي تمس بشكل مباشر الاحتياجات الانسانية والمعيشية لاهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ونقدر عالياً استجابتكم لدعوتنا من اجل تغطية مؤتمرنا الصحفي العاشر المنعقد اليوم أمام المقر الرئيس لوكالة الاونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، من اجل اطلاع الرأي العام على اخر المستجدات المتعلقة بالازمة مع الاونروا التي احدثتها قراراتها واجراءاتها الظالمة خاصة تلك المتعلقة بالاستشفاء.

الاعلاميون الأفاضل

منذ اربعة شهور وحالة الغليان تعم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، والسبب يعود إلى استهتار إدارة وكالة الاونروا في لبنان، بحياة ومعيشة اهلنا اللاجئين الفلسطينيين، حيث أن جملة القرارات والاجراءات التي اتخذت وخاصة تلك المتعلقة بالاستشفاء، قد زادت من الحالة المأساوية التي يعيشونها، وعرّضت حياتهم لمزيد من المخاطر الصحية لعدم قدرة غالبيتهم من تسديد ما فرضته خطة الاستشفاء الجديدة لوكالة الاونروا عليهم من الكلفة المالية في المستشفيات التي تتعاقد معها الاونروا والتي تتراوح بين 5% و40 % واكثر، والتي تصل إلى آلاف الدولارات لدى العديد من الحالات المرضية .

وعلى الرغم من ذلك فإن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان ومنذ اللحظة الاولى مارست سياسية ضبط النفس والمرونة في التعامل مع هذه الازمة، وقبل أن تقرر بدء التحركات الجماهيرية الاحتجاجية، طالبت إدارة وكالة الاونروا المتمثلة بشخص مديرها العام السيد "ماثياس شمالي"، خلال اللقاء المشترك الذي عقد في المقر الرئيس لوكالة الاونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، بتاريخ 8/1/2016 إلى تجميد او تعليق هذه القرارات والاجراءات، واللجوء فوراً للحوار باعتباره المنطق الاسلم والاصح للتشارك والتعاون في البحث عن مخارج لمعالجة الازمة، بما يؤمن للاجئين الفلسطينيين في لبنان احتياجاتهم، وعدم اضافة المزيد من الاعباء على حياتهم ومعيشتهم التي هي بالاصل تعاني من البؤس والحرمان، وبما يسمح لوكالة الأونروا ممارسة عملها بدون أي اعاقة أو تعطيل، وللأسف قوبل هذا الطلب من إدارة وكالة الاونروا بالرفض واستمرت سياسة العناد والتجاهل لكل التداعيات وردات الفعل التي حصلت بسبب هذه القرارات، وأدار المدير العام لوكالة الانروا السيد ماثياس شمالي ظهره لكل المناشدات والنصائح التي تقدمت بها القيادة السياسية الفلسطينية بدءًا من لبنان ووصولاً إلى القيادة السياسية الفلسطينية المركزية والمتمثلة بالسيد الرئيس محمود عباس "ابو مازن"، حيث ان السيد ماثياس شمالي مارس اقصى درجات العناد والمراوغة ورفض التجاوب كلياً مع كل ما تقدم به المبعوث الفلسطيني إلى لبنان والمكلف من القيادة الفلسطينية، الدكتور زكريا الآغا من مقترحات ومخارج للازمة. إلى أن جاءت مبادرة المدير العام للأمن العام اللبناني سيادة اللواء عباس ابراهيم والذي نقدّر له هذا التدخل الايجابي والحريص، وبعد أن ارتفع منسوب الاحتجاجات في كافة المخيمات، والتي استجبنا لها وقدمنا كل التسهيلات لانجاحها، وعلّقنا الاغلاقات لمقرات ومكاتب وكالة الاونروا في كافة المناطق بما فيها المقر الرئيس في بيروت، وتأكيداً منا على أننا لسنا هواة شغب واحتجاج، بل طلاب حياة وعيشة كريمة تتناسب مع الاصول الانسانية.

السادة الإعلاميون

لقد استكملت القيادة السياسية كل الترتيبات اللازمة للحوار مع وكالة الاونروا، وجهزت لجانها الفنية من كافة القطاعات العلمية والمهنية (الصحية- التربوية- الاجتماعية- الادارية وغيرها) وجهّزت هذه اللجان كافة ملفاتها، وحدّدت السقوف التي سيجري عليها الحوار، وبالنسبة لنا في خلية الازمة والقيادة السياسية نؤكد التزامنا بمصالح اهلنا اللاجئين الفلسطينيين، وانحيازنا الكامل لاحتياجاتهم وحقوقهم بالعيش الكريم اللائق، ولكن في نفس الوقت فإننا نحذر إدارة وكالة الاونروا من مغبّة الالتفاف على اللاجئين الفلسطينيين ومطالبهم، ومحاولة استخدام الحوار للمراوغة والمماطلة والتهرب من استحقاقاته، ولا نريد أن نتسرع بالاحكام، ولكن نقول بأن وقائع جلسة الحوار الاولى للجنة الصحة الاستشفاء والتي تمت يوم أمس الاربعاء في مقر وكالة الاونروا في بيروت، لا تطمئن ولا تبشر خيراً، وهنا يهمنا أن نؤكد بأننا لن نقبل ذات اللجنة المتعددة الاختصاصات للحوار مع اللجان الاربعة التي شكلناها، ونذكر بأن لكل لجنة من طرفنا يرادفها لجنة من طرف الاونروا، وأن اي محاولة للاستقواء على اللجان بجهات اخرى لن ينجح ولن نسمح له بأن يمر، وأي تعديلات على اللجان يجب أن يتم التوافق عليه مسبقاً.

إننا نؤكد بأننا ماضون في تحركاتنا على وقع جلسات الحوار ومنسجمة مع النتائج التي ستتمخّض عنها، وسنراقب عن كثب مسارها وما اذا كانت تلبي الحاجة التي وجدت من اجلها، وبناءً عليه ستكون كلمة الفصل لنا".