ترأس وزير الخارجية رياض المالكي، وفد دولة فلسطبن في الدورة الخامسة لاجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التفاعل وتدابير بناء إجراءات الثقة في دول آسيا-السيكا، الذي افتتحه الرئيس الصيني شي جنيغ بين، صباح اليوم الخميس، في العاصمة الصينية بكين.

ووفق بيان صادر عن "الخارجية"، يأتي انعقاد هذا الاجتماع "الهام في ظل تحديات إقليمية وعالمية تواجه القادة والشعوب في كافة أنحاء العالم"، وفي كلمته أمام الاجتماع طالب المالكي الحضور باتخاذ موقف دولي موحد لحل الصراعات ومكافحة الإرهاب والدفع باتجاه تحقيق مفهوم الأمن والسلام حول العالم، وتعزيز الاستقرار الدولي عبر تنمية دولية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الدول الأكثر فقرا، وتلك التي ضربتها الصراعات والاحتلالات.

كما تحدث المالكي عن ضرورة الإسراع في إيجاد "حلّ عادل للقضية الفلسطينية التي طال أمدها وفقا للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية كون ذلك سيوفر واقعا جديدا، وسيجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر أمنا واستقرارا. فمنذ ما يزيد عن 70 عاما والشعب الفلسطيني لا يزال يُعاني من تبعيات الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته السافرة الخارجة عن القانون، وإصرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على التمادي في سياساتها الاستيطانية والتهويدية والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس والضفة الغربية، وتحديدا ما يتعرض له المسجد الأقصى من خطر التهويد عبر مبدأ التقاسم الزماني والمكاني الذي تعمل دولة الاحتلال على ترسيخه يوميا. بالإضافة الى عدوانها المتكرر وحصارها المتواصل لقطاع غزة منذ ما يزيد عن تسع سنوات، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه رفع الظلم التاريخي المستمر على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

كما طالب من الحضور بدعم القيادة الفلسطينية "التي أبدت موافقتها على الأفكار الفرنسية التي تهدف لتغيير منهجية المفاوضات الثنائية المباشرة غير المُجدّية مع الجانب الإسرائيلي، والتوجه نحو تدويل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، من خلال تشكيل آلية تفاوضية متعددة لمجموعة دعم دولية تواكب العملية التفاوضية الثنائية من أجل الوصول الى إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، كل ذلك خلال سقف زمني محدد".

ودعا المالكي إلى "العمل سويا وبذل الجهد من أجل الحفاظ على مبادئ وأهداف منظمة "السيكا"، وأن دولة فلسطين على ثقة أن منظمة "السيكا" قادرة على القيام بدور ريادي في إرساء مفاهيم الاحترام المتبادل والتفاهم والتسامح في العلاقات ما بين دول العالم، وإرساء أسس ومبادئ السلم والأمن الدوليين".