أحبط حراس المسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس، محاولات جديدة من مستوطنين لإقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية داخل المسجد، وتم طردهم خارجه، وسط أجواء متوترة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية، "إن نحو 200 مستوطن اقتحموا المسجد من باب المغاربة، عبر مجموعات متتالية ترتدي الزي الديني التلمودي، تحرسها قوة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع بشرطة الاحتلال خلال اقتحاماتها وجولاتها الاستفزازية داخله".

وكانت قوات الاحتلال فرضت قيودا مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، وحددت أعمارهم، ثم تراجعت، ثم منعت دخول المصلين القادمين من أراضي الـ48 إلى الأقصى من باب الأسباط، وواصلت احتجاز بطاقاتهم، خاصة الشبان على البوابات الرئيسة خلال دخولهم إليه.

ونقلت الوكالة الرسمية عن شهود عيان تأكيدهم على أداء مجموعة من المستوطنين شعائر وطقوس تلمودية في سوق القطانين المُفضي إلى الأقصى، في حين أدى المستوطنون رقصات ماجنة وصاخبة لدى خروجهم من المسجد من جهة باب السلسلة، تضمنت عبارات عنصرية تدعو لموت العرب، وإقامة الهيكل المزعوم مكان الاقصى.

يذكر أن اليوم هو الأخير لعيد "الفصح العبري"، والذي شهد خلال أيامه الماضية موجة من الاقتحامات والمحاولات المتكررة لإقامة طقوس تلمودية فيه، وسط استنفار العاملين في الأقصى، الذين تابعوا اقتحامات وجولات المستوطنين، وأحبطوا محاولات متكررة لإقامة صلوات يهودية في الأقصى، في حين اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المصلين والعاملين فيه، أفرجت عنهم لاحقا، وأبعدت معظمهم عن المسجد والقدس القديمة لفترات متفاوتة.