حوار: محمد الصالح

تبرز أهمية العمل النقابي كونه يعطي الفرصة للعمل التنظيمي السياسي على الرغم من محدودية أعضائه قياساً للمجتمع، أن يقود شرائح كاملة من المجتمع وربما المجتمع بأكمله، من خلال النقابات. إلى أين وصلت التحضيرات لمؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين وغيرها من المؤتمرات؟ كيف تقيّم أداء حركة "فتح" عام 2015؟ وكيف تنظر الى العام 2016؟ أسئلة أجاب عليها عضو لجنة اقليم لبنان لحركة "فتح"، مسؤول العمل النقابي، وممثّل دائرة العمل والتنظيم الشعبي لـ"م.ت.ف" في الساحة اللبنانية، مسؤول الاتحادات والمنظمات الشعبية الفسطينية، طالب الصالح.

كيف تقيم أداء حركة "فتح" في العام 2015؟ وكيف تنظر الى العام 2016؟

أولاً، نحن في حركة "فتح" لا نخفي ان هناك بعض العقبات وبعض الاشكاليات التي تواجهنا ان كان على صعيد الساحة اللبنانية او على صعيد حركة فتح اجمالاً، الا اننا نضع نصب اعيننا ان نتغلّب على كل هذه الصعاب مهما كانت ومهما بلغ حجم المؤامرة على حركة "فتح"، هذه المؤامرة التي تستهدف حركة "فتح" لأنها حركة الجماهير وحركة الشعب الفلسطيني التي لم يكن لديها اجندة خارجية يوماً، ولطالما كانت وستبقى أجندتها فقط فلسطين وبوصلتها متجهة نحو القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين، وسيبقى نضالنا من اجل فلسطين ولا غاية لنا الا قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فنحن لا ننظر الى ولاية هنا او ولاية هناك. ونحن لا بد ان نشيد بما تحقّق في العام 2015 من انجازات على الصعيد الدولي برفع العلم الفلسطيني أمام مقر الامم المتحدة في نيويورك، وايضاً انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية ما يمثّل خطوة نحو إنهاء حقبة عدم المساءلة والإفلات من العقاب، وغيرها من الانجازات السياسية والدبلوماسية على الصعد كافة. ونحن نتمنى ان يكون العام 2016 هو عام الدولة .

اما بالنسبة لموضوع المصالحة الوطنية، فنحن هدفنا ان تتم المصالحة الوطنية وهذا خط أساسي بسياستنا ان يكون الشعب الفلسطيني بكل فئاته وبكل مكوناته موحداً، ونحن ننتظر ان شاء الله نتائج اللقاء الذي عُقد في السادس من الشهر الجاري في قطر بين وفد من حركة "فتح" برئاسة عضوَي اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد وصخر بسيسو ووفد من حركة حماس، ونأمل ان يكون هذا الاجتماع الاخير، وان ينتج عنه مبادرة لانهاء الانقسام ونبدأ بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ان كان في القاهرة او في مخيم الشاطئ، ونبدأ في عملية انتخاب مجلس وطني فلسطيني وانتخاب مجلس تشريعي وانتخابات الرئاسة وهذا لن يتم الا بالوحدة والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية.

في ظل التحضيرات لمؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين بعد غياب طويل، هل تم تذليل العقبات التي كانت تحول دون انعقاد المؤتمر؟ وما نسبة نجاح المؤتمر؟

كما هو معروف لم يُعقد منذ العام 1992-1993 لم يعقد اي مؤتمر للاتحاد العام لطلبة فلسطين ان كان على مستوى الامانة العامة او على مستوى الفرع في لبنان، ونحن بعد غياب طويل وبعد اكثر من خمس سنوات من عدم وجود اي نشاط لهذا الاتحاد ذللنا العديد من العقبات. وبداية شكلنا لجنة تحضيرية لهذا الاتحاد وتمثّل فيه كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والاعضاء في اللجنة التحضيرية جدد من جيل الشباب، قمنا بعملية تدريبهم واعدادهم من اجل الاعداد لعقد المؤتمر ومن اجل الانتساب للاتحاد العام لطلبة فلسطين، ومهمة اللجنة التحضيرية هي التنسيب والاعداد للمؤتمر الذي نأمل ان يعقد بإذن الله قبل نهاية العام الدراسي الحالي 2015-2016، ونحن كحركة "فتح" مطمئنون أن لدينا كادراً طلابياً واعياً على مستوى المناطق التنظيمية، ونرحّب بكل فصائل منظمة التحرير بأن تكون ضمن هيكيلية الاتحاد. وان شاء الله نحن ذاهبون الى مؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع لبنان بنجاح وإعداد كامل على كافة المستويات.

هل بدأت عجلة اعادة بناء الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين في لبنان وتطويره؟

بالنسبة الى اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة فهو حقيقةً لم يكن موجود على الساحة اللبنانية، ولكن بمجهوداتنا ولقائاتنا وبالتنسيق مع الفعاليات كافة تم تشكيل لجان من اجل الاعداد لهذا المؤتمر، ونجحنا الحمد لله بعقد مؤتمرات في المناطق كافة، وتشكّلت لجان من هذه المناطق التي تم الانتخاب فيها، ونحن الآن بصدد عقد المؤتمر المركزي الذي تمثَّل فيه جميع المناطق، وقد وضعنا نصب اعيننا أن يتم تمثيل كافة فئات ذوي الإعاقة على اختلاف حالاتهم باستثناء ذوي الاعاقة الذهنية الذين لن يكن باستطاعتهم ان يؤدوا واجبهم على اكمل وجه، ولكننا شكلنا لجنة من اهالي ذوي الاعاقة الذهنية على ان تكون علاقتها مع الاتحاد في المرحلة القادمة بعد عملية انتخاب وعقد مؤتمر اتحاد ذوي الاعاقة حتى ينالوا حقوقهم الواجب اخذها من الاتحاد او من الجمعيات والمؤسسات التي تتبع اليها، ونحن سنقوم بهذا الدور بكل ما يتطلّب منا من امكانيات من اجل تحقيق هذا الهدف لأن هذه الشريحة تحتاج الى الكثير الكثير من المساعدة، فالواجب علينا ان نؤمّن هذه المساعدة عن طريق الاونروا الواجب عليها ان تتكفل بهذا الموضوع او عن طريق المؤسسات والجمعيات الاهلية او عبر مساعدات من منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن يجب ان نوفّر كل ما هو مطلوب بقدر امكانياتنا المتاحة لنا لهذه الشريحة من شعبنا الفلسطيني حتى تكون شريحة عاملة وليست متكّلة على الآخرين.

ما هي الانجازات التي تسعى دائرة العمل والتنظيم الشعبي في الساحة اللبنانية لتحقيقها خلال هذا العام والاعوام القادمة؟

لقد عقدنا العديد من المؤتمرات بعد غياب طويل في الساحة اللبنانية سواء أكان لجهة مؤتمر اتحاد الاطباء، أو المهندسين، أو الفنانين، أو الحقوقيين، وايضا اتحاد موظفي الهلال الاحمر الفلسطيني، اضافة الى اتحاد موظفي الاونروا الذي تم الاعتراف به من دائرة العمل والتنظيم الشعبي وهو الوحيد في الاقطار الخمسة التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونحن نسعى في المرحلة القادمة لانجاز العديد من المؤتمرات التي لم تُعقَد لغاية الان، وايضا هناك بعض الشرائح لم تكّن ممثّلة باتحاد لذا سنعمل من خلال دائرة العمل والتنظيم الشعبي من اجل تشكيل لجان تحضيرية لاعداد مؤتمرات لهذه الشرائح التي ما تزال لغاية الان غير ممثّلة، ونحن في صدد عقد لجنة تحضيرية للممرضين والممرضات والعاملين في المجال الصحي خلال العام 2016، بإذن الله، اضافة للجنة التحضيرية التي تشكلت للمعلمين بعد غياب طويل، ونبحث تشكيل لجنة تحضيرية للكتاب والادباء الفلسطينيين في المرحلة القادمة، وهناك في اجندتنا لعام 2016 العديد العديد من اللجان التحضيرية المنوي تشكيلها من اجل الاعداد لمؤتمرات لها في الساحة اللبنانية .