شيع مئات الفلسطينيين في مدينة القدس، بعد منتصف الليل، الفتى أيمن العباسي، 17 عاما، في بلدة رأس العامود بعد استشهاده برصاصة في صدره أطلقها عناصر من الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات شهدتها البلدة مساء الأحد.

وقال شهود عيان ، إن قوات الشرطة الإسرائيلية حاولت الكشف عن مكان جثمان الفتى إلا أنه تم اخفاؤه خشية احتجازه.

وتحتجز القوات الإسرائيلية جثامين العشرات من الفلسطينيين، الذين استشهدوا خلال المواجهات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، من بينهم 12 من مدينة القدس وترفض تسليمهم لذويهم.

وانطلق تشييع الجثمان من منزل عائلة الفتى، حيث تم إلقاء النظرة الأخيرة عليه ومن ثم انطلق المئات من الفلسطينيين إلى مقبرة البلدة حيث أدوا صلاة الجنازة على الجثمان وواروه الثرى.

ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.

وكان الفتى العباسي استشهد برصاصة في صدره أثناء مواجهات اندلعت في البلدة بين عشرات الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وقال أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، في بيان له ، إن” أيمن تحرر من الأسر في الخامس من فبراير/ شباط الماضي بعد أن أمضى مدة عام و نصف داخل السجون الإسرائيلية، ومكث قبلها مدة عشرة أشهر رهن الحبس المنزلي”.

وأقرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها بأنها أطلقت النار على العباسي.

وتشهد العديد من المدن والقرى في الأراضي الفلسطينية مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية منذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، اندلعت عقب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الاحتلال .