وصف د. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين ننتياهو، يوم الأحد، بأنه "ابتزاز إسرائيلي، و إصرار على مخالفة القانون الدولي، وانتهاك له".

وأشار عريقات إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين ننتياهو، أصدر قرارا، بتعليق الاتصالات السياسيّة مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وممثلياته بخصوص المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأوضح أمين سر اللجنة أن هذا القرار جاء في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي بدء وسم منتجات المستوطنات بوسم خاص، حيث أثار القرار حينها موجة غضب إسرائيلية عارمة.
وقال عريقات إن الاستيطان ليس فقط مخالفة للقانون الدولي، بل هو "جريمة حرب"، مرحبا بقرار دول الاتحاد الأوروبي وضع علامة تميز منتجات المستوطنات التي يتم انتاجها في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وطرح كبير المفاوضين سؤالا على إسرائيل حول ما تبقى من عملية السلام، وقال إن إسرائيل "تهدد أوروبا بعدم مشاركتها في المفاوضات"، وإنها ترفض خيار حل الدولتين على حدود 4 حزيران لعام 1967، الذي تؤكد عليه أوروبا و أمريكا وروسيا والأمم المتحدة.

وأتبع عريقات أن أوروبا وقف الاستيطان، وأم اسرائيل تستمر فيه، متبعا أنها تريد تطبيق الاتفاقيات الموقعة، لكن إسرائيل ترفض ذلك وتنتهك الخيارات الموقعة.

وأضاف أن أوروبا تطلب من إسرائيل وقف الإجراءات الأحادية، لكن الإحتلال يرفض ذلك، مشيرا إلى أن اسرائيل استنزفت الطرق، متسائلا فيما تبقى حتى تقول أن هناك عملية سلام لا يريدون أوروبا المشاركة فيها.
ووجه عريقات حديثه إلى الجانب الإسرائيلي "ألم توقفوا المفاوضات ألم توقفوا عملية السلام ودمرتم الاتفاقيات الموقعة ومبدأ خيار الدولتين".
وأكد عريقات على أن وضع الاتحاد الأوروبي وسم على منتجات المستوطنات، جعل منها شريكا صادقاً وحقيقياً في عملية السلام، وشريكا لكل الاطراف، وقال إن الطرف الذي يرفض الاستيطان ويعتبرخ مخالف للقانون الدولي، ومدمر لعملية السلام يعد شريكا صادقا.
وقال عريقات إن رفض الاستيطان ليس فقط موقف أوروبا، إنما المجتمع الدولي بما فيه الحليف الأكبر لإسرائيل أمريكا.