خاص مجلة القدس العدد 321/ غزة منال خميس:
تتواصل الهبة الجماهيرية التي تفجّرت وامتدت في كافة المناطق الفلسطينية، بعد خطاب الرئيس محمود عباس الأخير امام الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، واعلانه عدم الالتزام بالاتفاقيات الموقّعة مع اسرائيل التي لم تلتزم بها. فهل هي هبّة شعبية أم انتفاضة؟ وما هي أسبابها، وما تبعاتها الحالية وسيناريوهاتها المستقبلية؟ أسئلة عديدة طرحتها مجلة "القدس" على عدد من كتاب الرأي في قطاع غزة.

الرؤية الإسرائيلية
في الوقت الذي دعا فيه وزير البناء في حكومة الاحتلال الاسرائيلي "يوآف غالانط"، إلى "عملية واسعة لقوات جيشه" لمواجهة الهبة الشعبية الفلسطينية السلمية، قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية ان حكومتها قرّرت تشييد جدار شائك على طول المناطق التي تجري فيها المواجهات، وتعزيز حضور جيشها عبر إقامة نقاط عسكرية ثابتة. الا أن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، كان الأكثر تطرفاً حيث طالب بتدفيع الثمن لعائلات منفّذي العمليات من الفلسطينيين، مساوياً بين العمليات ضد الاحتلال والهجمات التي طالت باريس قبل أيام.
 نتنياهو الذي عقد جلسة مشاورات خاصة مع قادة شرطته والجيش و"الشاباك"، قال:" إن من أدانَ هجمات فرنسا عليه أن يدين الهجمات في إسرائيل. وكل من لا يفعل ذلك هو منافق وأعمى". وقال نتنياهو: "ليس هناك حصانة للإرهابيين، وسوف نصفّي الحساب معهم، وسندفّع أُسَرهم الثمن وندمّر منازلهم ونلغي إقاماتهم، هذه المعادلة وضعتُها أنا وسوف أنفّذها".

أسباب ودوافع انفجار الهبّة
"إنها مقاومة سلمية، جاءت ما بين العمليات الفردية الاستشهادية باستخدام الطعن بالسكين، وما بين النضال بالحجر والمقلاع والتظاهرات والمواجهات اليومية عند نقاط التّماس وحواجز الجيش الاسرائيلي المنتشرة على مداخل المدن والقرى بالضفة الغربية وقطاع غزة، فأوقعت العديد من الخسائر البشرية في صفوف الاحتلال"، هذا ما قاله المحلّل السياسي أ.منصور ابو كريم في حديثه للـ"قدس".
وعن أسباب ودوافع الانفجار قال أبو كريّم: "يمكن تلخيص أسباب ودوافع هذا الانفجار بعدة نقاط، أولاً محاولة المساس بالمقدسات الدينية لدى الشعب الفلسطيني، بعد سلسلة الاقتحامات المتكررة من قِبَل قادة اليمين المتطرّف للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الجيش والشرطة الاسرائيلية ومحاولة فرض تقسيم زماني ومكاني فيه. ثانياً انسداد الافق السياسي ووصول عملية السلام الى طريق مسدودة تماماً. ثالثاً الاجراءات الاسرائيلية المتمثّلة في مصادرة الاراضي، وبناء الجدار العازل، وتهويد القدس، والحواجز العسكرية في مدن الضفة الغربية. رابعاً الحروب المتكررة التي تشنّها اسرائيل على قطاع غزة، وفرض حصار عليه الامر الذي ادى الى زيادة معدلات الفقر والبطالة. خامساً الانقسام الفلسطيني الذي أضرّ بالقضية الفلسطينية على المستوى السياسي وبالإنسان الفلسطيني على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. وأخيراً  فقدان الأمل لدى الشباب في تأمين مستقبل لهم في ظل الانقسام الفلسطيني الذي ترك الشباب الفلسطيني في وضع مأساوي".
وعن موقف السلطة الوطنية الفلسطينية من الهبّة الجماهيرية قال أبو كريم للـ"قدس": "موقف السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة "فتح" يقوم على أساس بقاء الهبة في اطارها الشعبي والسلمي بهدف استثمار الاوضاع لتحسين شروط التفاوض واجبار اسرائيل والمجتمع الدولي على الالتزام بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وعدم عسكرة الامور وتكرار تجربة انتفاضة الأقصى السابقة".
وتابع: "في هذا السياق أكد الرئيس محمود عباس في خطابه الموجّه للشعب بتاريخ 14/10/2015، وذلك بمناسبة الاحداث الجارية، إننا سنواصل مع شعبنا نضالنا السياسي والوطني والقانوني، ولن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل. وأضاف، أن الهجمة العدوانية الإسرائيلية التي تتصاعد على شعبنا وأرضه ومقدساته، بشكل يهدد السلام والاستقرار، تنذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، وأكد أنه لن يتحقق السلام والأمن والاستقرار إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف على خطوط الرابع من حزيران 1967، داعياً أبناء شعبنا، أينما كان مكان تواجدهم، إلى التلاحم والوحدة واليقظة لمخططات الاحتلال الرامية إلى إجهاض مشروعنا الوطني، ونحن لن نتوانى بالدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم وهذا حقنا".
وعن موقف حركة حماس قال أبو كريّم: "حركة حماس تحاول استغلال هذه الهبة الشعبية والجماهيرية بهدف زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية من خلال التأكيد على استمرارية الهبة الشعبية في مناطق الضفة الغربية القدس واراضي الـ48، وعدم نقلها بأي حال من الأحوال لقطاع غزة، من أجل ضمان استقرار الأوضاع في غزة وعدم تحويل المعركة نحو حماس في غزة، وفي هذا السياق دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس موسى أبو مرزوق إلى حوارات وطنية فقط حول تطوير انتفاضة القدس وتوفير سُبُل نجاحها. وتأتي مطالبات حركة حماس بتطوير الانتفاضة ودعمها في الوقت الذي لم تمتلك فيه الحركة الشجاعة لتفعيل ملف المصالحة وإنهاء الانقسام والذي بمقتضاه يعزّز من مقومات الصمود الشعبي والموقف الفلسطيني الرسمي".

مستقبل الهبّة الجماهيرية يتوقف على عدة سيناريوهات
بحسب أبو كريم فإن "مستقبل الهبة الجماهيرية يتوقّف على عدة سيناريوهات مثل (سيناريو  الانفجار الشامل) الذي يقوم على فرضية تصاعد المظاهرات الشعبية والعمليات الفردية (كمّاً ونوعاً) وصولاً لانتفاضة شاملة في أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا السيناريو يتطلّب توفر مجموعة من الشروط الضرورية اللازمة لانتقال الاوضاع الى الانتفاضة الشاملة، منها توفير الحد الأدنى من التوافق الوطني من خلال العمل الجاد لإنهاء الانقسام، وتشكيل قيادة جماعية، على غرار (لجنة القوي الوطنية الاسلامية) التي تم تشكيلها اثناء انتفاضة الاقصى العام 2000، ووقف التراشق الاعلامي والتحريض، وتوفير حاضنة سياسية واقتصادية  للشهداء والجرحى، بهدف دفع الامور نحو التصعيد والمواجهة. ويتوقف تحقيق هذا السيناريو أيضا على طبيعة ردة الفعل الاسرائيلية والاجراءات العقابية، من أعمال قتل بدم بارد وسحب هويات وترحيل أهالي الشهداء الامر الذي يمكن أن يدفع الأمور نحو التصعيد كما حدث العام 2000م، فالتصعيد الاسرائيلي وأعمال القتل هي بمثابة صب الزيت على النار المشتعلة. فكلما زادت اعمال القمع الاسرائيلية اشتعلت الامور على الأرض".
ويتابع : "هناك ايضاً سيناريو (الذوبان) الذي يقوم على فرضية أن الهبة الجماهيرية الحاصلة الآن، سوف تنتهي وتتلاشى من تلقاء نفسها، نتيجة غياب الرؤية والبرنامج والقيادة التي تقود هذه الهبة الجماهيرية نحو الاستمرار والتصعيد باتجاه الانفجار الشامل، وذلك نتيجة لملل الشباب من المواجهة مع  جيش الاحتلال، وغياب الحاضنة السياسية والاقتصادية من جانب، وقوة الاجراءات الاسرائيلية في مواجهة التظاهرات من اعمال قتل واعتقال من جانب آخر، في ظل استمرار الانقسام والنكاف السياسي بين حركتَي فتح وحماس.
 وهذا السيناريو يشكّل خطراً على المشروع الوطني لأنه يُفقِد القضية الفلسطينية أحد أهم ادواتها التي امتلكتها خلال الايام الماضية. وبالإضافة الى ذلك، هذا السيناريو تراهن عليه اسرائيل وتحاول تحقيقه بهدف عدم اعطاء القيادة الفلسطينية فرصة لتحقيق مكاسب سياسية من تلك الأحداث، الامر الذي يمكن أن ينعكس بشكل سلبي على السلطة الوطنية وحركة فتح في الضفة الغربية".
ويختم أبو كريّم بالقول: "هناك ايضاً (سيناريو المراوحة) الذي يقوم على فرضية بقاء الاحداث والمظاهرات في حدها الأدنى فترة من الزمن قد تستمر أشهراً، بحيث تراوح الهبة الجماهيرية في المنطقة ما بين (التصعيد والذوبان)، مما يعني عدم انتقال الأحداث والأمور إلى انتفاضة شاملة وكاملة، وعدم ذوبان الهبة وتلاشيها برجوع الوضع إلى سابق عهده، وذلك انتظاراً لتطورات الاحداث الداخلية الفلسطينية التي يمكن أن ينتُجَ عنها توحيد الصف الوطني الفلسطيني وانهاء الانقسام كشرط من شروط نجاح أي انتفاضة فلسطينية جديدة، أو انتظاراً لتطورات الوضع الدولي الاقليمي، الذي يمكن أن ينتج عنه مبادرة سياسية واقعية تقوم على أساس وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وهذا السيناريو هو المرشّح من وجهة نظر الباحث إلى التحقق نظراً لتعقد الموقف الفلسطيني الداخلي، وخشية جميع الاطراف من تصعيد الأمور لعدم تكرار تجارب سابقة".

الهبة تتأثّر وتؤثّر بالجانب الاقتصادي
على الصعيد الاقتصادي للهبة الجماهيرية، يرى الباحث الاقتصادي، أ.رائد حلس، ان استمرار الهبة الجماهيرية والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي بهذه الوتيرة المتسارعة من المتوقع أن تلقي بظلالها على الاقتصاد الفلسطيني الذي يعاني أصلاً من حالة الركود الاقتصادي قبل اندلاع هذه الهبة. حيث من المتوقع أن تقوم إسرائيل بفرض عقوبات اقتصادية أو التهديد بفرضها للضغط على السلطة الفلسطينية لوقف هذه الهبة، وهذا الأسلوب تستخدمه إسرائيل في العادة في كل المواجهات التي سبقت تلك الهبة الجماهيرية.
واستعرض حلس أوراق الضغط التي تمتلكها إسرائيل ومن الممكن تلحق بالاقتصاد الفلسطيني خسائر كبيرة في حال تطبيقها، وهي وقف تحويل إيرادات المقاصة، ومنع العمالة الفلسطينية داخل إسرائيل، وعرقلة النشاط التجاري، والحصار الاقتصادي، وتجميد المساعدات الدولية.
أمّا عن التداعيات الاقتصادية المحتمَلة على الاقتصاد الإسرائيلي فقال حلس: "أشارت تقارير اقتصادية إسرائيلية الى أن ثمن شهر من الانتفاضة سيكبّد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر تقدر بنحو 5 مليار شيقل من الدخل القومي العام، وغالبيتها من القطاع السياحي نتيجة انخفاض الحجوزات الفندقية بنسبة وصلت إلى 50% من بداية شهر أكتوبر 2015، يضاف إلى ذلك خسائر الاقتصاد الإسرائيلي جرّاء تحويل 4 مليارات شيقل لميزانية الجيش، و1.5 مليار شيقل نتيجة انخفاض دخل الحكومة من الضرائب".
وأضاف: "هناك تأثير آخر للهبة الجماهيرية على الاقتصاد الإسرائيلي وهو الاختلال في نوع العمالة ومهاراتها نتيجة منع عمال الضفة الغربية من العمل في إسرائيل، مما سيؤدي إلى حدوث إرباك في بعض القطاعات وتحديداً قطاع الإنشاءات، وفي حال قامت إسرائيل باستبدال العمالة الفلسطينية بعمالة من شرق آسيا، قد يحدث ذلك (فجوة مؤقتة) للعمالة،  ومن ثم فروقاً في المهارات والأجور، وإن كان فرق الأجور في صالح عمالة شرق آسيا إلا أن عمالة شرق آسيا ستكبّد الاقتصاد الإسرائيلي تكاليف إضافية تتمثّل في توفير مساكن لهم، إضافة إلى كون الأجور التي سوف يتقاضونها يتم تحويلها إلى بلدانهم". وأضاف: "كذلك ففي حالات الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال تنشط المبادرات والحملات المحلية والدولية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والمستوطنات القائمة على أراضي الضفة الغربية (مستوطنات غير شرعية) مما يزيد من دائرة المقاطعة وبالتالي تحقيق مزيد من الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية".
ويتوقّع حلس أن تتزايد احتمالات تراكم الخسائر الاقتصادية لإسرائيل كلما طالَ أمد الهبة الجماهيرية، بحيث ستصبح الخسائر دورية إذا ما تم تطويرها إلى انتفاضة شاملة ومستمرة.
ويختم قائلاً: "على الرغم من أن الخسائر التي تكبّدها الاقتصاد الإسرائيلي والتي من المحتمل أن ترتفع في حال استمرار الهبة الجماهيرية مدة أطول، إلا أن تأثير الهبة الجماهيرية على الاقتصاد الفلسطيني أكبر من الاقتصاد الإسرائيلي، الأمر الذي يتطلّب من الجانب الفلسطيني دراسة أبعاد الهبة الجماهيرية جيداً، وتحديد أهدافها، والعمل على زيادة تكلفة الاحتلال الإسرائيلي".

ما بين التغطية الإعلامية الإسرائيلية والتغطية الفلسطينية
عن المقارنة الاعلامية في تغطية الهبّة، يرى أمين عام الشبكة العربية لكتاب الرأي والإعلام، أ.كمال الرواغ، أن "الاعلام الفلسطيني لم يقصّر في نقل الحقيقة، ولكن هناك تفوق للاعلام الصهيوني من حيث الترويج المزيّف للرأي العام الغربي، لأنه يعمل باستراتيجية ومنظومة متكاملة، في نقل الرواية والرسالة المخادعة، أما اعلامنا الفلسطيني فتنقصه الاستراتيجية، بحيث لا يوجد خطاب موحّد ورسائل اعلامية بمضامين تعكس رؤيتنا للعالم".
وأضاف الرواغ: "الرسالة النفسية غائبة في اعلامنا الموجّه للمجتمع الاسرائيلي، وللمجتمع الخارجي، اضافة الى غياب الرسالة النفسية الموجهة للداخل الفلسطيني". وقال: "الاعلام الفلسطيني ينشر صور الشهداء والدم واعداد الضحايا فقط، ولا يذكر أي شيء عنهم، فخلف كل شهيد أو شهيدة قصة، ورواية اجتماعية هي التي تكسب تعاطف المستمع، وهذه غائبة في اعلامنا، في حين أن اعلام العدو يركّز على الخلفيات الاجتماعية والعاطفية للقتلى، وهو بذلك يكسب التعاطف ويشرعن وجوده".
ويُوصي الرواغ بتوحيد المؤسسة الاعلامية الفلسطينية لخطابها الاعلامي ورسالتها، وان يكون إعلامنا سبّاقاً في نشر الحقائق لأن الرسالة الأولى في الاعلام هي التي تؤخَذ كواجهة في الصحافة والرأي العام حتى لو كانت مزيّفة.

الفصائل ملزَمة بالتوافق على استراتيجية وطنية
حول المطلوب من الفصائل والكل الفلسطيني تجاه الهبة الجماهيرية، أوضح عضو الأمانة العامة للشبكة العربية لكتاب الرأي والإعلام أ.أحمد شاهين أنه "يجب أولاً وضع استراتيجية وطنية توافقية من جميع الفصائل الفلسطينية، وانخراط فئات الشعب الفلسطيني، وبذلك يكون الكل قد انخرط في اطار الهبة".
ويتابع: "من المهم والضروري العمل على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الذي أثّر سلباً على مستقبل القضية الفلسطينية، وبالتالي يؤثّر سلباً على الهبة الجماهيرية". واضاف: "مطلوب من القيادة الفلسطينية تكثيف الحراك الدبلوماسي في جميع المحافل الدولية استكمالاً لحراك الرئيس الذي بدأه في مجلس الأمن، وفي ظل المتغيرات الاقليمية والاحداث الدائرة في الوطن العربي التي خطفت الأضواء من القضية الفلسطينية".
وشدّد شاهين على أن تقف الفصائل الفلسطينية عند مسؤولياتها الوطنية مما يعزّز من توافر مقومات صمود شعبنا في الهبة الجماهيرية، في وجه آلة البطش الاسرائيلية، وتوحيد الخطاب السياسي والاعلامي الفلسطيني.
ويرى شاهين انه "من الأفضل ان تستمر الهبة الجماهيرية في إطار فعلها السلمي، وليس كما تطالب بعض الفصائل بتطويرها بالعمليات العسكرية، والاستشهادية المسلّحة، كي لا نضع المبررات للاحتلال الاسرائيلي للإفراط باستخدام القوة والعودة لاحتلال المدن الفلسطينية، وفرض العقوبات الاقتصادية كونه المتحكّم بالجزء الاكبر من الموارد المالية الفلسطينية (عائدات الضرائب) مما يزيد من معاناة شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وبالتوازي مع كل التحليلات والمقاربات، والسيناريوهات، التي تضعها جميع الأطراف لمواكبة التطورات التي تحدث ميدانياً على الأرض،  تبقى كل الخيارات وردات الفعل مفتوحة وواردة أمام الشباب الفلسطيني الذي فجّر الهبة الجماهيرية بعد أن فقدَ الأمل بغد أفضل، على مدار سنوات ليست بالقليلة.