ودّعت بلدة بلعا ظهر اليوم الإثنين، شهيدها حذيفة عثمان سليمان (18 عاما)، الذي قضى برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات جرت الليلة الماضية غرب طولكرم.

واستقبل الأهالي جثمان الشهيد وقد لف بالعلم الفلسطيني، بالتكبيرات والهتافات الوطنية، وجابوا فيه شوارع البلدة قبل الصلاة عليه في مسجد خالد بن الوليد، ووري الثرى في مقبرة البلدة.

وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إن استشهاد الفتى حذيفة من قرية بلعا في طولكرم، جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يؤكد أن الاحتلال ماضٍ في التصعيد، باستهداف الإنسان الفلسطيني وأرضه في محاولة ثني شعبنا عن حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال.

وأضاف: تتزامن جرائم الاحتلال وجيشه مع اعتداءات المستوطنين اليومية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، إضافة للاعتداء على أبناء شعبنا في كل مكان.

وقال رئيس بلدية بلعا أحمد منصور، إن الاحتلال لم يترك وسيلة إلا واستخدمها للقضاء على أبناء شعبنا ومقدساته، فما يجري بالقدس من انتهاكات للمقدسات وأهلنا هناك، ترك شعبنا يعيش حالة من الغضب تجاه ذلك، ليخرج شبابنا محتجين على هذه الممارسات لتكون رصاصات الاحتلال القاتلة لهم بالمرصاد.

وأضاف أن الاحتلال هدفه هو القتل وذلك واضح من خلال الإصابات في صفوف هؤلاء الشبان التي تتركز في الجزء العلوي من الجسم، وهو بذلك لا يفرق بين صغير أو كبير.