بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين، والهيئات الأهلية، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، ونادي المستقبل، ومركز الغد الثقافي نُظّم لقاءٌ تضامني مع الأسرى والمعتقلين في بلدة طيردبا في الجنوب اللبناني الخميس 3\9\2015، بحضور عضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان ابو احمد زيداني، وعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور مسؤول العلاقات العامة جلال ابو شهاب، ومسؤول لجنة الدفاع عن الاسرى والمعتقلين معن بشور، ومسؤول قيادة حزب الله في الجنوب اللبناني الحاج خليل الحسين، وعضو قيادة حركة أمل في الجنوب صدر الدين داوود، وعضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة، والأب وليام الظاهر، ومسؤول لجنة مخاتير منطقة صور رضا عون، ومسؤول الحملة الأهلية لنصرة فلسطين نبيل الحلاق، ومسؤول جمعية التواصل الفلسطيني اللبناني عبد فقية، وقيادة وكوادر حركة "فتح"، وقادة فصائل "م.ت.ف" والقوى، والاحزاب والفعاليات والشخصيات الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من جماهير شعبنا اللبناني والفلسطيني.

بدأ اللقاء بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء تلا ذلك مقدمة للأستاذ عبد فقيه أكّد فيها الوحدة بين الشعبَين اللبناني والفلسطيني وأنَّ اللقاء ما هو اليوم إلا تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في زنازين العدو الصهيوني وتأكيداً على تمسُّكنا بخط المقاومة لأن فلسطين هي بوصلة كل المناضلين.

ومن ثمّ كانت كلمة معن بشور حيث أكّد التضامن مع الأسرى، أسرى الحرية المضربين عن الطعام. وأضاف "في هذه المناسبة، ومن هنا من بلدة طير دبا بلدة الشهداء بلدة الشهيد القائد عماد مغنية نتذكّر شهداءنا الأبطال من شعبنا، ونستنكر الاعتقال الإداري، ونوجّه التحية للمناضل الكبير سعادة المطران عطا الله حنا الذي يخوض معركة التصدي والصمود في وجه الجلاد الصهيوني".

ومن بعدها كانت كلمة حزب الله ألقاها الحاج حسين خليل حيث أكد اننا ننحني أمام الشهداء وامام عظمة دمائهم الطاهرة من أجل فلسطين، وأننا اليوم نقاتل في سورية جيش لحد خدمة لفلسطين ونتضامن مع اسرانا في زنازين العدو الصهيوني الذين يضحون من أجل الحرية والاستقلال فقضية فلسطين بالنسبة لحزب الله هي القضية الحقيقية، وإننا نقاتل من أجل تحرير فلسطين.

ومن ثم كانت كلمة حركة أمل القاها صدر الدين داوود فأكّد ان أسرانا الابطال يرسمون اليوم في زنازينهم لوحات الحرية والنصر، وليس غريباً أن تمتلئ المعتقلات الصهيونية بالأسرى الفلسطينيين فالشعب الفلسطيني شعب مقاوم في وقت تتعرض القضية الفلسطينية للمؤمرات لضرب المشروع الوطني الفلسطيني وشطب حق العودة، ولكن فلسطين ستبقى البوصله تجمع كل المناضلين.

وبعدها كانت كلمة حركة "فتح" القاها اللواء ابو أحمد زيداني، حيث أكد انه بالامس القريب كنا في بلدة مارون الراس الأقرب الى فلسطين في وقفه تضامنية مع الاسرى والمعتقلين.

وأضاف "اليوم في طيردبا الجنوبية هذه البلدة الاشبه بمعركة  والعباسية وبرج رحال وبدياس ومعروب، هذا العقد الماسي الذي لم يتمكن الغزاة من مساسة.

هذه  القرى التي تتلألأ على أكتاف المتوسط وتحرس مياهه من حيتان البحر، وإن الحديث عن الاسرى لا يُختصَر ولا يُختزَل بأسطر. وان ما يتعرّض له اسرانا الابطال تَجاوزٌ للعقل البشري، وتجاوزٌ لكل النظم والاتفاقات ولكل المعايير الانسانية والاخلاقية، ولمعاهدة جنيف الرابعة. فكل النصوص التابعة لا تعني هؤلاء الرعاع، وان قلنا انهم تجاوزوا السادية وبشاعة السلوك، فهذا قليل من كثير، هذا هو قدرنا والحمدلله الذي اختار لنا خندق الدفاع الاول عن أطهر بقاع الدنيا.

ليست الزنازين وحدها الجغرافيا التي يدفع الفلسطيني فيها الثمن، كل الارض من بحرها حتى نهرها من شمالها حتى جنوبها ميدان عذاب وميدان بطش، وميدان ارهاب يمارس على كل الشعب الفلسطيني ولاهم لهم سوى اخضاع هذا الشعب والنيل من كرامته ومن عزة نفسه ويحاولون قتل الروح المعنوية فينا كباراً وصغاراً لكن هذا الشعب الذي قال فيه الرمز الشهيد ياسر عرفات ابو عمار انه شعب الجبارين قادر على قلب الموازين، وقادر على ان ينتزع الحياة، ولأسرانا القادة الابطال مروان البرغوتي واحمد سعدات والقائد فؤاد الشوبكي ولكل عناوين العز والفخار لكم انتم مجد فلسطين جنباً الى جنب مع كل الاحرار، في هذا العالم ننحني سلاماً لكم جميعا،ً بعيداً عن الملامح والاسماء أو العنوان لا السجن باقٍ ولا السجان" .

وتابع "يحاولون اقفال بوابة المقاومة مدينة صيدا ولكنها ستبقى بوابة المقاومة والجنوب المقاوم والمنتصر دوماً فليطمئن الجميع، عين الحلوه لأهلها، ولن نكون يوماً الا حماة للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يحاول البعض الانقضاض عليه لاخضاعنا لأجندات لا تمت للقضية الفلسطينية بصلة، فان حركة "فتح" ما زالت بعافيتها فيها رجال انطقوا التاريخ لغة فلسطين وستظل نحن الجند الاوفياء للسلم والسلام في هذا البلد وسنحافظ على امانه واستقراره، والمساس بلبنان ومقاومته مساس بفلسطين".

ومن بعدها كانت كلمة الأب وليام حيث وجَّه تحية لبنانية فلسطينة جنوبية لكل أهلنا في فلسطين ولكافة اسرانا المظلومين المعتقلين في زنازين العدو الصهيوني ووجه التحية لكل الشهداء والأبرار الذين استشهدوا من اجل الحرية والنصر، وأكد الوحدة في مواجهة العدو الصهيوني لإفشال كل المؤامرات التي تحاك من أجل ضرب شعب وقضية فلسطين.

ومن ثم كانت كلمة جبهة التحرير الفلسطينة القاها عباس جمعة أكّد فيها التضامن مع أسرانا الأبطال في زنازين العدو الصهيوني الذين يواجهون العدو بامعائهم الخاوية متمسكين بهويتهم الفلسطينية وبالمقاومة وبكافة اشكالها.

وأضاف "إن ما جرى في مخيم عين الحلوة ما هو إلا مؤامرة  لضرب مشروعنا الوطني الفلسطيني، ولذلك يجب إستئصال الجماعات التكفيرية من مجتمعنا الفلسطيني"

كما كانت كلمة للحملة الأهلية لنصرة فلسطين ألقاها نبيل حلاق حيث أكد أننا نقف اليوم صفا واحداً من أجل دعم ومناصرة أسرانا الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني وسنعمل من أجل تحريرهم ونقل صورة الارهاب الذي يمارسه العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني إلى المحافل الدولية لمعاقبة الكيان الصهيوني الغاصب على جرائمه وارهابه.

 وختاماً انتقل الجميع لوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري للشهيد القائد عماد مغنية.