استعرض وزير الخارجية رياض المالكي خلال لقائه مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، آخر التطورات في مدينة القدس، وتحديدا ما يجري في المسجد الأقصى المبارك.

وأشار المالكي خلال لقاء الوفد، اليوم الخميس بمقر الوزارة في رام الله، بحضور وزير القدس عدنان الحسيني، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إلى رغبة اسرائيل بإنهاء الصراع لصالحها والسيطرة على المدينة، من خلال التقسيم الزماني والمكاني لدخول باحات المسجد الاقصى.

وتحدث عن منع المصلين المسلمين من الدخول إلى باحات المسجد من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الحادية عشرة ظهرا، وذلك لدخول المستوطنين المتطرفين الذي يدعون دائما لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم، إضافة إلى سياسة تقنين وقت الصلاة للمسلمين إلى اقل من ساعة ومن يخالف يعرض نفسه للمساءلة في مركز الشرطة.

ولفت المالكي إلى أن العصابات الارهابية تدعو المستوطنين الى اقتحام المسجد الاقصى، وهم من يقومون بالاعتداءات على الفلسطينيين في مدنهم وقراهم تحت مسمع وحماية من قوات الاحتلال، إضافة إلى سياسة هدم المنازل وتهجير السكان الاصليين من مدينة القدس ضمن سياسة ممنهجة لتهويد المدينة المقدسة.

وأكد أهمية نقل معاناة الشعب الفلسطيني والتصعيد الخطير جراء الاقتحامات المتواصل، مشيرا إلى الرسائل التي تم إرسالها إلى منظمة التعاون الاسلامي، والجامعة العربية، والامم المتحدة حول التصعيد الاسرائيلي في المسجد الأقصى.

وحذر وزير الخارجية المجتمع الدولي من جر المنطقة الى حرب دينية، من خلال السياسات الإسرائيلية والانتهاكات المستمرة تجاه المسجد الاقصى، داعيا أعضاء السلك الدبلوماسي لضرورة دعم المطلب الفلسطيني بالتصويت لصالح مشروع قرار رفع العلم الفلسطيني أمام مقر الامم المتحدة بجانب الدول الاعضاء، خلال جلسة التصويت في الجمعية العامة في العاشر من الشهر الجاري، ودعم مطلب فلسطين الانضمام الى منظمة الانتربول في 3-11 في روندا ما يؤدي الى دعم العمل المؤسساتي الفلسطيني وتقوية جهاز الشرطة.

بدوره، أوضح المفتي الشيخ محمد حسين، أن اسرائيل تحاصر المسجد الاقصى منذ الـ 24 من الشهر الماضي بسياسة التقسيم الزماني، حيث تعتبر هذه السياسة انتهاكا لحرية العبادة للمسلمين.

وأشار إلى مصادرة جزء كبير من أراضي مقبرة الرحمة الاسلامية من سلطة الطبيعة الاسرائيلية الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، ووضع الأسلاك الشائكة حولها لتحويلها لمسارات ما يسمى الحدائق الوطنية، ورسم حدود جديدة للمقبرة الموجودة منذ مئات السنين.

وشدد المفتي على أن القدس في خطر في ظل الاجراءات والقيود التي تصعد الموقف في الأراضي المقدسة.

من جهته، أكد محافظ القدس عدنان الحسيني، ضرورة تدخل المجتمع الدولي لمساعدة أهل القدس لمواجهة السياسات العنصرية، والتي من أهمها منع الوصول إلى الاماكن الدينية وغيرها من الانتهاكات التي تمنع البناء، وسياسة هدم المنازل بحجة عدم وجود تراخيص.