اندلعت اشتباكات الاحد في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة بعد يومين على احتراق رضيع فلسطيني حيا الجمعة على اثر اضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الشرطة الاسرائيلية في بيان ان "عددا من الشبان المثلمين قاموا بالتحصن داخل المسجد الاقصى بعد ان قاموا برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة".
وتجمع عشرات المسلمين صباح الاحد وهم يحملون صور الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهرا والذي احترق حيا بعد ان اضرم مستوطنون متطرفون النار في منزله الجمعة،امام بوابات المسجد الاقصى امام حواجز الشرطة الاسرائيلية التي منعتهم من الدخول.
وفي خطوة نادرة للغاية، دخلت الشرطة الاسرائيلية الاسبوع الماضي الى المسجد الاقصى لطرد فلسطينيين تحصنوا فيه بعد اندلاع اشتباكات.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
ويحق لليهود زيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
احتلت اسرائيل القدس الشرقية واعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها “الابدية والموحدة” في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.