التقى رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا مدير عام الأونروا في لبنان السيد ماتياس شمالي يرافقه المساعد الخاص السيد أندرو ماكلين ومديرا مكتب الأونروا في صيدا وصور الدكتور ابراهيم الخطيب والمهندس فوزي كساب بحضور السيد محمود سروجي، حيث تناول البحث العديد من النقاط التي تهم المجتمع الفلسطيني في لبنان عموماً في مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا تحديداً وتركز النقاش حول الضائقة المالية التي تُعاني منها الأونروا وانعكاس ذلك سلباً على مختلف الصعد التربوية والصحية والاجتماعية وارتداداته السياسية والأمنية.

وفي ختام اللقاء أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ أكّد فيه أهمية دور الأونروا ورمزيتها السياسية لأنها شاهد على فشل المجتمع الدولي في حل قضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً دعمه لأنشطتها الصحية والاجتماعية والتربوية كونها الموظِف الأكبر للفلسطينيين في لبنان. وأضاف أن الضائقة المالية التي تعيشها الأونروا قد تنعكس سلباً على أوضاع الفلسطينيين في لبنان وعلى اللبنانيين أنفسهم، لذلك فإننا ندعو وزراء الخارجية والصحة والتربية للعمل ما بوسعهم لتحفيز الدول المانحة عربياً ودولياً لدعم موازنة الأونروا والتنسيق مع وكالة الأونروا في الشؤون التربوية والصحية.

 وختم البزري معتبراً أن الساحة اللبنانية الفلسطينية المشتركة ستشهد تحركات سياسية وشعبية تهدف لإظهار خطورة تقليص ميزانية الأونروا والضغط على الدول المانحة لتفعيل وزيادة موازنتها، وهي تهدف لدعم أنشطة وكالة الأونروا للحفاظ عليها وتقوية إمكانياتها.

بدوره ثمّن المدير العام للأونروا السيد ماتياس شمالي أهم النقاط التي أثارها الدكتور البزري والتي تركزت حول بعض الاقتراحات العملية لحث الدول المانحة للمسارعة في وضع حلولٍ دائمة لهذا الوضع الخطير للتخفيف من الأوضاع الضاغطة على المجتمع الفلسطيني. وأضاف ان الدكتور البزري ومن خلال تجاربه كرئيسٍ لبلدية صيدا سابقاً قد وضع شروحاتٍ واقترحاتٍ عملية في ميداني التربية والصحة وذلك من خلال الشواهد التاريخية العديدة التي تعمدت بعلاقاتٍ إنسانية واقتصادية واجتماعية وصحية بين المجتمعين الفلسطيني والصيداوي، والتي تُعتبر انموذجاً راقياً يُحتذى به، آخذاً بعين الاعتبار هذه النقاط  للعمل عليها خلال مراحل عمله القادمة في لبنان. كما أوضح المدير العام للأونروا أن السيد بان كي مون يبذل جهوداً حثيثة لإيجاد الحلول المستقرة والدائمة للمشاكل التي تُعاني منها الأونروا والتي لها انعكاسات خطيرة على المجتمعين الفلسطيني واللبناني.

وفي ختام الزيارة تمنى البزري على السيد ماتياس تكثيف عمله الميداني من أجل متابعة جميع الشؤون التي تهم الفلسطينيين في لبنان.