احتجاجاً على السياسة التي تتبعها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا" من فصل لموظفيها وتقليص لخدماتها على مستوى الخدمات المختلفة لا سيما الصحة وبدل الإيواء لنازحي سوريا ونهر البارد.

وتنفيذاً للقرار الذي اتخذته الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان بالرد على هذه المؤامرة الدولية الهادفة إلى انهاء قضية اللاجئين، عبر الاتصالات السياسية مع الأطراف اللبنانية والمعنيين في الأونروا، وعبر الاعتصامات السلمية.

 وبناءاً عليه فقد نفّذ اعتصامين متلازمين حاشدين في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، أمام مكاتب مدراء الأونروا الثلاثاء 28/7/2015، وبمشاركة كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في بيروت وقوى الأمن الوطني، واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية والكشافة الفلسطينية وروضات الأطفال ووجهاء وفاعليات المخيمين وحشد من الأهالي والنازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا. وتم خلالهما رفع مذكرتي احتجاج على سياسة التقليصات والإنهاء إلى المدير العام في لبنان، قام باستلامهما مدراء المخيمين.

وفيما يلي نص المذكرة:

باسم الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيمات بيروت وباسم شعبنا الفلسطيني النازح من مخيمات سوريا، نضع بين ايديكم مذكرة حول الاجراءات التعسفية والظالمة التي تسلكها ادارة الأونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين والتي لا نرى فيها الا خطوة على طريق التنصّل وسحب المسؤولية التي تتحملها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين اتجاه الشعب الفلسطيني الذي هجّر من وطنه قسراً.

إن وكالة الأونروا التي تعمّدت وعلى المدى السنوات الماضية سياسة تقليص خدماتها على الصعد كافة في الإغاثة، الصحة والشؤون الإختماعية، متذزعة بتراجع الدول المانحة عن تقديم المتوجب عليها لموازنة الأونروا. لذلك نحن في الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات لسنا معنيين بهذه التبريرات، واننا نحمّل ادارة الأونروا مسؤولية هذا التراجع والإجراءات الخطيرة التي قد تنتج عن ذلك. واننا لنعتبر أن بقاء الأونروا على رأس عملها وتحمّل مسؤولياتها مرتبط ببقاء قضية اللاجئين حتى تحقيق حلم العودة إلى ديارنا التي هجّرنا منها في فلسطين

إن الإجراءات الأخيرة من قبل الأونروا هي خطوة عدائية ضد الإنسانية وتفتح الأبواب على كل الإحتمالات، ونقول أن من حق الشعب الفلسطيني الطلب من الدول المضيفة، فتح الحدود له ليحقق العودة بيده وليتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته.

وطالبت المذكرة الأونروا بالتالي:

1-على ادارة الأونروا ان تتحمّل مسؤولية تأمين الأموال اللازمة لإستئناف عملها على الوجه الأكمل الموكل اليها اتجاه الشعب الفلسطيني.

2- نطالب الأونروا بالتراجع الفوري عن الإجراءات الأخيرة والتوقّف عن تسريب احتمال تأخير إفتتاح العام الدراسي إلى أجل محدّد.

3-نطالب الحكومة اللبنانية الإسراع بالتحرّك العاجل والسريع باتجاه الأمم المتحدة والمفوض العام لإيجاد حلول فورية لأن أي تراجع وتعطيل لدور الأونروا في لبنان له إنعكاسات سلبية في تحمّل المسؤولية التربوية لأكثر من 37000 طالب في مدارس الأونروا، ومسؤولية التداعيات على التحويلات الصحية  ومعالجة الأمراض المستعصية وتقديمات الشؤون الإجتماعية.

4-نحن الشعب الفلسطيني نؤكد تمسكنا بوكالة الأونروا كشاهد حي على على قضية اللاجئين إلى حين يتحقق للشعب الفلسطيني العودة إلى وطنه.

وختمت المذكرة: سنبقى نتحرك حضارياً في كل المجتمعات من أجل تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، ووضع حد لسياسة الإجراءات الظالمة، ووقف الفساد والهدر المالي غبر المدروس الذي أسهم في إضعاف موازنة الأونروا والقيام بواجبها اتجاه شعبنا الفلسطيني.                                                    

وفي ذات السياق وعقب انتهاء الإعتصامين، توجّه وفد الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية إلى مكتب الأونروا في وطي المصيطبة وقاموا بتسليم المذكرة نفسها إلى الدكتور رياض عبد اللطيف ممثل مدير منطقة لبنان الوسطى محمد خالد.