ضمن الحملة الوطنية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لقتل وإحراق الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير على ايدي متطرفين صهاينة العام المنصرم، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" في منطقة صيدا مساء الجمعة 3\7\2015 وقفة تضامنية امام مقر الصليب الأحمر الدولي عند المدخل التحتاني لمخيم عين الحلوة. وتقدّم الحضور امين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وممثلو القوى الوطنية في فصائل "م.ت.ف" وقوى التحالف الفلسطيني وممثلو اللجان الشعبية والتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين وجمعية المشاريع الخيرية وجمعية كشافة المرشدات.

بدايةً كان ترحيب من عريف الاعتصام مسؤول اعلام حركة "فتح" شعبة عين الحلوة محمد حجازي، حيثُ طلب الى الحضور قراءة سورة الفاتحة عن روح شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، بعدها القيت عدة كلمات.

 كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة جبهة التحرير العربية ياسين ابو صلاح الذي أدان جريمة إحراق الفتى الشهيد محمد أبو خضير حيًا، وأكّد ان دماءه شاهدة على مجازر وعدوان الصهاينة مند ٦٧عامًا مشيرًا إلى أن مقاومة شعبنا الفلسطيني هي الكفيلة بحماية شعبنا في فلسطين. كما وجّه أبوصلاح التحية الى الشيخ خضر عدنان على صموده بوجه السجان الصهيوني وغطرسته مشيدًا بما تحمّله حتى ينال مطالبه العادلة لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري الذي تمارسه مصلحة السجون الصهيونية.

ثمّ كانت كلمة قوى التحالف الفلسطيني القاها مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الإسلامي بمنطقة صيدا عمار حوران الدي اوضح ان جريمة حرق ابو خضير يجب على المحتل الصهيوني ان يدفع ثمنها مهما غلت التضحيات وان هدا العدو لا يفهم الا لغة المقاومة. كما اشاد حوران بصمود خضر عدنان بعد ٥٥ يومًا من اضرابه عن الطعام بسجون العدو الصهيوني وزنازينه في معركة الإرادة والتحدي لكسر سياسة الاعتقال الإدراري.

كما اكد حوران التمسك بخيار الجهاد والمقاومة وتعزيز الوحدة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام وشدّد على حرمة الدم الفلسطيني ودعا الفصائل الفلسطينية للإلتزام بالمبادرة الفلسطينية التي وقّعت عليها مختلف الفصائل والعمل على حمايتها والعمل للحفاظ على امن واستقرار المخيمات وبالتالي الحفاظ على قضية اللاجئين داعيًا الى تعزير العمل المشترة كلجان شعبية وامنية.

 أمّا كلمة حركة "فتح" فألقاها امين سرها بمنطقة صيدا العميد ما هر شبايطة الذي قال: "اننا في شهر الخير والبركات، شهر الحق والغزوات، شهر النصر والانتصار.. لذلك نعايدكم بكل الخير متمنين ان يكون اليُمن في ايامه... وفي هذا الشهر الرباني تمر ذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني المقدسي البريء محمد ابو خضير... هذا الطفل الذي اخضرت فيه بلادنا، وشرب البنزين غصبًا عنه، ومن ثم احرقوه اؤلئك القطعان من المستوطنين.. استشهد وهو يتنفس الحرية.. استشهد وهو يقاوم استيطانهم وكيدهم ومكرهم.. استشهد ليروي بدمائه اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. هو الشبل الذي تحدث عنه الرئيس الشهيد ياسر عرفات في يوم من الايام بأنه سيرفع راية فلسطين على اسوار القدس وكنائسها، واصبح اسطورة في تاريخنا الوطني العظيم.. لروحه السلام وله منا كل الثأر والعنفوان.. ذكرى محمد ابو خضير، تمر علينا واطفال كل فلسطين مستهدفون كما كل الشعب.. لكن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الاخ ابو مازن شرعت في محاكمة اسرائيل عبر المحاكم الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.. فالحق لا يستغنى عنه وينتصر دوماً، وهكذا دم ابو خضير وكل الشهداء لن يذهب هدراً.. هكذا وعد السيد الرئيس وها هو يوفي بوعده.. وانها لبشرة خير كبرى ان يستطيع الاسير البطل خضر عدنان ان يتنصر على الجلاد والسجان في هذه الايام المباركة.. نقدم له ولاهله اسمى ايات التهنئة والتبريكات..".

وأضاف "محمد ابو خضير ليس فقط في القدس او غزة والضفة، هناك ملايين من محمد ابو خضير في كل ارض فلسطين تعاني من ارهاب الاحتلال.. وهنا في مخيمات لبنان اطفالنا يعانون من ارهاب الظلم والظلام والتشدد والعمالة ان ما يحصل في مخيمات لبنان ولا سيما في عين الحلوة هو الارهاب في عينه، فمن المستفيد من هذه الضحايا وارعاب وترويع الناس والاطفال، ومن المستفيد من هدر هذا السلاح في اقتتال داخلي، ومعركتنا مع اسرائيل بحاجة لكل رصاصة.. ان من يقف او يغطي هذه الاعمال والاحداث عميل خائن جبان، سنعمل على كشفه وتقديمه للرأي العام الفلسطيني في المخيم وخارجه وليعرف الظالمون على اي منقلب ينقلبون.. اننا ندعو الى اعطاء القوة الامنية المشتركة كافة الصلاحيات وعليها ان تقوم بواجباتها الوطنية والامنية لحفظ الامن واستتباب الامان في مخيمنا ولكي لا تكون حجة لمن يتصيد الاخطاء لتدمير المخيم بعد تدمير نهر البارد ومخيم اليرموك.. المجد للشهداء ولمحمد ابو خضير..الحرية للأسرى.. وانها لثورة حتى النصر".