بدأت حركة "فتح" بمنطقة الشمال سلسلة تحركاتها إحياءً للذكرى السنوية الاولى للشهيد محمد ابو خضير الذي تم اختطافه وهو ذاهب الى صلاة الفجر واحراقه وهو على قيد الحياة من قبل عصابات المستوطنين الصهاينة باعتصام امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مدينة طرابلس وذلك يوم الخميس 2/7/2015.

شارك في الاعتصام ممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وقوى واحزاب وطنية واسلامية لبنانية وفعاليات وجماهير من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس.

في البداية كانت كلمة لمسؤول حركة الجهاد الاسلامي في الشمال ابو اللواء موعد حيث قال بان محمد ابو خضير فتى الفجر سُحِل واحرق ظلماً، هي شيم هذا العدو السفاح ومستوطنيه المجرمين شتات العالم وشذاذ الافاق.

واضاف بانها ايضاً احياء الذكرى الاولى للاعتداءات على غزة طولاً وعرضًا ذهبت ضحيتها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين.

وأشار موعد الى الاسرى في سجون الاحتلال الذين باعوا حريتهم واختاروا اقبية السجون ليحيوا كرامًا تماماً كالشهداء الذين قضوا من اجل الحرية، وها هو الشيخ خضر عدنان قاهر السجان باقل الوسائل كلفة وبمساندة جماهيرية واسعة وبتهديدات المقاومة.

ثم كانت كلمة لامين سر حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض حيث قال: "نلتقي  اليوم لنحيي ذكرى مرور عام على جريمة العصر قتل الطفل المقدسي محمد ابو خضير حرقاً وهو على قيد الحياة. والذي احرقته مجموعة من عصابات المستوطنين الصهاينة الذين اختطفوه وهو ذاهب الى المسجد لصلاة الفجر".

واشار فياض الى ان عملية التشريح لجثمانه الطاهر التي اجريت في مستشفى ابو كبير بالقدس اثبتت وجود الشحبار داخل القصبات الهوائية، وكان مشرفاً على التشريح طاقم طبي فلسطيني يقوده د.صابر العلول وطاقم طبي اسرائيلي.

واضاف فياض هذه الجريمة البشعة ليست الاولى التي يتعرض لها اطفال فلسطين على ايدي قطعان المستوطنين ومجرمي الجيش الصهيوني المحتل حيث قُتِل من قبل الفتى فارس عودة والفتى محمد الدرة والطفلة ايمان حجو ما يزيد عن 520 طفل في حربه الاخيرة على قطاع غزة.

وطال فياض كل جمعيات حقوق الانسان وحماية الاطفال ومن محكمة الجنايات الدولية للقيام بواجبها تجاه حماية اطفال فلسطين ومحاسبة الجلادين القتلة على جرائمهم التي  ارتكبوها ويرتكبونها بحق الاطفال و المدنيين العزل من ابناء الشعب الفلسطيني.

وفي ختام الاعتصام تم تقديم مذكرة لرئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر تسلّمها المندوب عن اللجنة في الشمال محمد الخطيب.