استقال توني بلير من منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط، في قرار سيصبح نافذا اعتبارا من حزيران، كما صرحت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني الاسبق. وقالت المتحدثة "ان توني بلير سلم كتاب استقالته الى بان كي مون" الامين العام للامم المتحدة.
وافاد مصدر مقرب من اللجنة الرباعية في القدس ان بلير بالرغم من استقالته "سيبقى معنيا جدا بالمسائل الاقليمية" وسيواصل "مساعدة المجتمع الدولي في العمل مع اسرائيل والفلسطينيين من اجل احراز تقدم نحو حل الدولتين". واضاف هذا المصدر ان بلير "يوضح منذ بعض الوقت الحاجة لمقاربة جديدة في عملية السلام ويعتقد انه سيتمكن بشكل افضل من دعم هذه الجهود من خلال العمل مع فاعلين اساسيين في المنطقة لكن بالعمل بدون دور رسمي". علما بان المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ نيسان 2014.
وأشادت الرباعية ببلير لـ"جهوده في دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لمناسبة انتهاء مهامه مبعوثا لها". وقالت في بيان "كمبعوث للجنة الرباعية على أرض الواقع خلال السنوات الثماني الماضية، أظهر بلير الالتزام الثابت بقضية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقدم مساهمات في الجهود الرامية إلى تعزيز نمو اقتصادي مستدام، وتحسين الحياة اليومية في الضفة الغربية وقطاع غزة".