على خلفية قرار مدير الأونروا في لبنان بوقف بدلات الإيواء عن النازحين من مخيمات سوريا بداية الشهر القادم، قام المئات من الأهالي بالاعتصام في مدرسة التركيب في مخيم البداوي الجمعة ٢٢_٥_٢٠١٥ .

وبرر الأهالي تحركهم هذا بالضغط على الأونروا من أجل عودة مديرها عن قراره الذي اعتبروه جائراً بحقهم .

واعتبر بعضهم بأن هذا القرار إنما يهدف إلى تخلي الأونروا عن مسؤولياتها تجاه النازحين من مخيمات سوريا لا بل الضغط عليهم من أجل القبول بأي حلول مستقبلية وفي مقدمتها التخلي عن حق العودة والقبول بالتهجير .

وتساءل البعض بأنه بدل أن تقوم الأونروا بمضاعفة تقديماتها للنازحين من مخيمات سوريا تمنع عنهم بدلات الإيواء وكأنها تلقي بالعائلات في الشوارع أو تدفع بهم نحو التطرف .

ورأى البعض بأن مثل هذه الضغوط قد تدفع بالشباب إلى التطرف والقيام بأعمال غير مقبولة لأن الحاجة مرَّة ولا سبيل أمام الفلسطيني لا عمل ولا إقامة ولا حتى قدرة على دفع بدلات الإيجار .

وحذر البعض بأن على الجميع تحمل مسؤولياته وإلا فإن انفجار الأوضاع قد لا يرضي المعنيين بالشأن الفلسطيني .

وكانت مطالبات للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن وقيادة المنظمة والفصائل وكذلك الحكومة اللبنانية بضرورة التحرك السريع للضغط على الأونروا من أجل العودة عن قرارها بوقف بدلات الإيواء للفلسطينيين من مخيمات سوريا .

وسوف يتم تحديد برنامج تصاعدي للتحرك السلمي الذي يقوده النازحون بموافقة ودعم الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيمات الشمال.