شنّ وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هجوماً إعلامياً على دولة قطر وأميرها، وعلى النائب الفلسطيني في الكنيست سابقاً عزمي بشارة، على خلفية الدعم المالي السخي الذي قدمته قطر لحل الأزمة المالية عند فريق كرة القدم الفلسطيني "إخاء الناصرة"، والذي تمّكن من الوصول لنصف النهائي في دوري الكرة بالداخل الفلسطيني.
وبحسب ما رصد فريق الترجمة في "الخليج أونلاين"، فإن ليبرمان هاجم قيادة فريق "إخاء الناصرة" على عقدها حفلاً لتكريم وشكر كلّ من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ومدير المركز العربي للدراسات والأبحاث "عزمي بشارة"، على تقديم الدعم المالي الدائم الذي يفتقر له الفريق ويمنعه من التقدم، الأمر الذي أثر بشكل ملحوظ في مسيرة الفريق.
وقد نشر ليبرمان في صفحته الرسمية على فيسبوك منشوراً يدين فيه حفل التكريم، ويعتبره عملاً تحريضياً. كما شدد على ضرورة "طرد فريق إخاء الناصرة من دوري كرة القدم، ومنعه من الاستمرار في اللعب"، لأنه- على حد قوله- ليس هناك مكان لفريق متماهٍ وداعم لدولة "تموّل الإرهاب ضد إسرائيل"؛ قاصداً بذلك قطر وأميرها، كما تتلقى دعماً من "عدو الدولة"؛ قاصداً بذلك النائب السابق في الكنيست "عزمي بشارة".
وفي وقت لاحق لتصريحات ليبرمان الهجومية، عقدت إدارة الفريق مؤتمراً صحفياً للرد عليه، وقال فيه رئيس الفريق "فايز شرقاوي": إن "تجديد الشكر واجب لدولة قطر والأمير تميم بن حمد آل ثاني على دعمهم المادي السخي للكرة الفلسطينية"، وأضاف أن "وصول فريق إخاء الناصرة اليوم لهذه المرتبة لم يكن مفهوماً ضمناً، فهذا التقدم يعتبر تاريخياً للكرة الفلسطينية في الداخل"، وإن "الدعم السخي من قطر والدكتور عزمي بشارة لموازنة أمور الفريق المالية، يجعلهم شركاء في هذا الإنجاز".
وكانت إدارة الفريق قد عقدت حفلاً تكريمياً منذ أيام، سلّمت فيه دروع الشكر للنائب العربي في الكنيست عن حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" باسل غطاس، ليقوم بدوره بإيصاله لأمير قطر والنائب السابق عزمي بشارة في قطر، ويأتي هذا التكريم في ظل التحريض المستمر من النوّاب الإسرائيليين على الكرة الفلسطينية في الداخل بسبب الدعم القطري الذي تتلقاه.
تجدر الإشارة إلى أن قطر تبرعت منذ أعوام ببناء ملعب ضخم خاص بالفريق الفلسطيني بعد حيازته بطولة كرة القدم لأول مرة، وقد بلغت تكلفة إنشاء الملعب 15 مليون دولار، وتم افتتاحه عام 2006.
إضافة إلى ذلك، وجهت منذ أعوام سلطات الاحتلال الإسرائيلي للنائب العربي السابق ومؤسس حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، عزمي بشارة، تهماً بالتجسس لحساب "جهات معادية لإسرائيل"، وبتقديم المساعدة لحزب الله خلال حرب يوليو/ تموز 2006.