ارتفع عدد قتلى الزلزال العنيف، الذي بلغت قوته 7.9 درجات وضرب نيبال ودولا مجاورة لها ظهر السبت، إلى 1180 شخصا على الأقل، وتسبب في دمار بالغ وانهيار مبان ومعابد عمرها مئات السنين وانهيارات ثلجية في الهيمالايا.

وقتل 1130 شخصا على الأقل في نيبال، و34 شخصا في الهند، و12 في التبت، واثنان في بنغلاديش، كما قالت الصين إن اثنين من مواطنيها قتلا على الحدود مع نيبال، وفق ما ذكر مسؤولون وأوردت تقارير إعلامية.

الزلزال الذي بلغت قوته المبدئية 7.9 درجات ضرب البلاد قبل الظهر وشعر به بقوة في العاصمة فضلا عن وادي كاتماندو المأهول بالسكان، كما ضربت البلاد توابع للزلزال، بلغت قوة إحداها 6.6 ريختر، ثم توالت التوابع في المنطقة لساعات.

وكان مركز الزلزال يقع على بعد 80 كيلومتر شمال غربي كاتماندو، وبلغ عمقه 11 كيلومترا، وهو ما يعتبر ضحلا في عرف المصطلحات الجيولوجية، وكلما كان الزلزال ضحلا، كلما كانت قوته مدمرة.

وانهارت العديد من المباني في وسط العاصمة النيبالية كاتماندو، وكان من بينها معابد وأبراج يرجع عمرها إلى قرون مضت، بينها برج دارارا وهو أحد معالم كاتماندو الذي بني على يد العائلة الملكية لنيبال عام 1800، واعتبرته اليونسكو معلما أثريا.

يذكر أن الزلزال هز مدنا عدة أخرى في شمال الهند وشعر به في لاهور بباكستان ولاسا في التبت، وفي بنغلاديش، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

ووردت تقارير عن وقوع دمار في مباني بولايات أوتار براديش وبيهار وسيكيم الهندية المجاورة للحدود مع نيبال، بالإضافة إلى ولاية أسام شمال شرقي الهند.

ودعا رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، إلى اجتماع كبار مسؤولي الحكومة لمراجعة آثار الدمار وإجراءات الاستعداد للكوارث في أجزاء الهند التي شهدت هزات قوية، بينما عرض رئيس وزراء باكستان نواز شريف "كل المساعدات الممكنة" التي يمكن أن تحتاجها نيبال.

من جانبه، قال المسؤول الإعلامي بمؤسسة إنقاذ الطفل في نيودلهي ديفيندرا تاك، لـ"سكاي نيوز"، إن بلاده سترسل خلال الأيام المقبلة فرق إنقاذ ومعونات إغاثية إلى عاصمة نيبال كاتمندو، لافتا إلى أن الاتصالات مقطوعة حاليا في نيبال.

وأضاف: "أطلقنا حملة سريعة لإغاثة الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة، ونحن ننسق عملنا مع الحكومة، لكن الأمور ستأخذ مزيدا من الوقت بسبب انقطاع الاتصال مع نيبال، ونحن نستقي معلوماتنا من الإعلام".

وتابع: "نتوقع تحسن الأمور خلال الأيام القليلة المقبلة، عندها سيتمكن فريقنا من الذهاب إلى نيبال، بالإضافة إلى فرق إغاثة ستأتي من خارج البلاد، عندها سنحصل على معلومات أدق وسنتمكن من تحديد حجم ونوع المساعدة التي يجب أن نقدمها".