أطلقت اليوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الأولمبياد الفلسطيني وهو برنامج رياضي للأطفال والشباب في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويستغرق برنامج الأولمبياد الفلسطيني ثلاثة أيام وهو يهدف في دورته السابعة إلى جمع الأطفال من اللاجئين الفلسطينيين من لبنان واللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، بالإضافة إلى الأطفال اللبنانيين ليتنافسوا في ستة أنشطةً رياضيةً مختلفة. ويشارك حوالي 60 طفلاً من ذوي الإعاقة في هذا الحدث.

جرى حفل الافتتاح لهذا الحدث الرياضي اليوم في كلية تدريب سبلين في صيدا، وكان في استقبال الوفود والحشود مدير كلية سبلين سامر سرحان، ومدير مكتب الاونروا في صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، يتقدم الحضور  مدير عام الأونروا في لبنان السيد ماتياس شمالي، وممثل اليونيسيف في لبنان السيد لوتشيانو كالستيني، والقنصل في سفارة دولة فلسطين في لبنان السيد رمزي منصور، وأمين سر الساحة اللبنانية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات, ونائب إقليم حركة "فتح" في لبنان غسان عبد الغني, وأمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في صيدا العميد ماهر شبايطة, واللجان الشعبية في صيدا،  والمسؤولة الإعلامية في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني لينا حمدان، ورئيس بلدية سبلين محمد قوبر، وممثلين عن الفصائل والقيادة الفلسطينية في لبنان.

خلال الحفل الافتتاحي قال ممثل اليونيسيف في لبنان "أنَّ اليونيسيف تدعم هذا البرنامج الرياضي السنوي إذ يوفر فرصةً إلى الأطفال والشباب من شتى الخلفيات الفلسطينية والسورية واللبنانية من أجل تعزيز احترام الذات وتطوير المهارات وبناء الجسور بين بعضهم البعض". وأضاف: "هذا الحدث شامل ويشجع الأطفال من ذوي الإعاقة على المشاركة وممارسة حقوقهم".

 أما مدير عام الأونروا في لبنان السيد ماتياس شمالي فاعتبر أن "الرياضة تشكل أداةً فعالةً لبناء الجسور بين مختلف المجتمعات والمجموعات، وبالتالي يتمتع برنامج الأولمبياد الفلسطيني بالمكونات الضرورية من أجل تذليل الحواجز وتحقيق التغيير الاجتماعي". شاكراً اليونيسيف على دعمها المتواصل للأونروا وللاجئين الفلسطينيين. متمنياً كل التوفيق إلى المتنافسين.

وصرحت المسؤولة الإعلامية في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في خطابها أن "لجنة الحوار عملت تحت إشراف رئيس الحكومة والحكومة اللبنانية، وساهمت في دعم مختلف الأنشطة وإزالة مختلف العوائق أمام تحقيق تقدم في أكثر من ملف وعلى أكثر من صعيد، بالإضافة إلى دعم اليونيسيف السخي ودعم شركاء الأونروا المحليين، لا سيما جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية وجمعية النداء الإنساني جهاز الإسعاف الأولي ومؤسسة غسان كنفاني ومؤسسة أبو جهاد الوزير، وكورال السنونو الفلسطيني".

وختم المهرجان الرياضي في كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها فتحي أبو العردات جاء فيها: إن "المشعل الذي أضيء من قبل الأونروا واليونيسيف في بداية الحفل هو مشعل للحرية، هو مشعل يضيء لنا طريق الأمل حيث أن الشعب الفلسطيني اليوم يعاني الأمرين داخل فلسطين نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، وفي الشتات يعاني من الجوع والحصار والقتل والتهجير والتشريد مستذكراً مخيم اليرموك". وقد أعرب عن أمله من خلال هذا التجمع الرياضي في بناء جيل سليم متمسك بالثوابت الوطنية وبحقوقه المشروعة الغير قابلة للتصرف.

 وأضاف: "من حقنا أن يكون لنا دولة أسوة بباقي الشعوب التي ناضلت وتحررت وبالتالي كان لها دولة وعلم ووطن ومدرسة وجواز سفر، نحن شعب يستحق الحياة ويستحق أن يحيا بكرامة على أرضه وفي وطنه''. ثم أعرب عن أمله في تكاتف الجهود بين الأونروا ولجنة الحوار وكل المجتمع اللبناني الشعبي والرسمي في سبيل أن يعيش الفلسطيني بحرية وكرامة.

وأنهى كلمته مرحبا باسم كل الفصائل الفلسطينية بمدير عام الأونروا الجديد، واعداً بتقديم الدعم الكامل له من أجل التعاون في تحسين الأوضاع الفلسطينية في لبنان وفي طليعتها إعمار مخيم نهر البارد.

ثم كان هناك وصلة فنية لفرقة السنونو، وبعدها تقدم الصف الأول من الحضور لافتتاح الدورة السابعة لعام 2015 .

ستجرى ألعاب الأولمبياد الفلسطيني بين 24 - 26 نيسان/أبريل في كلية تدريب سبلين وسيتنافس المشاركون في ست فئات وهي: كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والركض، والشطرنج. وسينتهي هذا الحدث يوم الأحد في 26 نيسان/أبريل، حين سيتم توزيع الميداليات على الفائزين والمشاركين في مختلف المنافسات.