فتح ميديا/ لبنان، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في يومهم، وإحياءً لذكرى استشهاد القائد أبو جهاد الوزير، أقامت حركة "فتح" مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي. تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان رفعت شناعة، وقيادة الإقليم ومنطقة صور، وممثلو الفصائل الفلسطينية، والقوى والأحزاب اللبنانية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير، والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

بدايةً تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وترحيب من عضو قيادة منطقة صور جلال أبو شهاب، ثمَّ ألقى عضو قيادة حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو سامر موسى كلمة الفصائل الفلسطينية تحدث فيها عن خصال "أمير الشهداء، فهو عظيم من عظماء فلسطين كان رائداً بفكره حمل فلسطين هماً وعمل من أجلها، وإذا أمعن النظر قليلاً في قيادته وحياته نجده كان عملاقاً بكل ما للكلمة من معنى".

وأكد موسى أنه لا بد من الحفاظ على وصايا الشهداء أولى هذه الوصايا هي "الحفاظ على القضية الأساس فلسطين والحفاظ على نهج الثورة وتكريس الهدف الأسمى في نفوس أبنائنا وهو تحرير فلسطين".

 وأضاف: "الوصية الأساسية اليوم التي يجب أن نحافظ عليها هي الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن ننهي الانقسام البغيض حتى نستطيع التحرير".

 واعتبر أنه "علينا كحركات مقاومة أن نعمل على تبييض السجون الاسرائيلية من كل المقاومين، ونتوجه إلى إخوتنا في السلطة الوطنية استخدام كافة الوسائل في هذا الملف خاصة أنها أصبحت ممثلة في العديد من المؤسسات الدولية وتستطيع أن تحاكم الاحتلال على جرائمه".

أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان رفعت شناعة اعتبر الشهيد أبو جهاد الوزير "وزير الثورة والمخطط والمفكر الذي فجر مع رفيق دربه الشهيد ياسر عرفات والثلة الأولى من رفاقهم الثورة الفلسطينية المعاصرة".

وأضاف "لقد نسج الشهيد أبو جهاد العلاقات مع الدول العربية واللاتينية والأوروبية، ونشر الفكر الثوري في كل أنحاء العالم، وتتلمذ على يديه العديد من قادة الثورات العالمية".

وتوجه شناعة بالتحية إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية معتبراً أن "اسرائيل تريد أن تقضي على معنويات الأسرى الذين شكلوا حالة من الصمود في وجه السجان، ونحن معنيون في الخارج والشتات على الوقوف معهم والتحرك الدائم لإثارة قضيتهم أينما تواجدنا من أجل انجاز تحريرهم".

وأشار شناعة إلى أن القضية الفلسطينية تمر في خطر حقيقي في ظل ما يحدث في المنطقة العربية، فالعدو الإسرائيلي ينتظر أن يقطف ثمار هذا التفكك والاقتتال. لذلك نحتاج إلى قفزة نوعية في الأداء السياسي  والثوري والوطني للتغلب على التحديات التي تنتظرنا في الداخل والخارج. وهنا علينا أن نحمي مشروعنا الوطني الفلسطيني لكي يبقى صامداً أمام المشروع الصهيوني والضغط الأميركي، وحماية هذا المشروع تكون بانجاز المصالحة وانهاء الانقسام ورسم الاستراتيجية الوطنية الصحيحة من أجل التحرير. هناك حاجة ماسة لكي نطبق ما اتفعنا عليه والسماح لحكومة الوفاق الوطني التي اتفق عليها الجميع وتمكينها من أخذ دورها على الأرض سواء على المعابر وإعادة الاعمار والعمل الوزاري.

وشدد شناعة على الموقف الفلسطيني المحايد مما يجري في سوريا لتحييد المخيمات، مؤكداً أن هناك محاولات لإخراج مخيم اليرموك من دائرة الصراع الذي يجري في سوريا على هذا الأساس، لأن العدو الأساسي للشعب الفلسطيني هو الأحتلال الاسرائيلي.