أصيب عشرات من الشبان وطلبة جامعة خضوري في طولكرم اليوم، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أطلقه جنود الاحتلال بكثافة على المشاركين في مسيرة سليمة إحياءً لذكرى يوم الأرض.

وانطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من داخل حرم جامعة خضوري، بدعوة من اللجنة الوطنية لإحياء يوم الأرض، بمشاركة رسمية وشعبية وطلابية وفصائل العمل الوطني ومدراء الأجهزة الأمنية، باتجاه أراضي خضوري المصادرة من قبل سلطات الاحتلال المقام عليها جدار الفصل العنصري، تخللها إلقاء كلمات تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه المروية بدماء الشهداء.

وقال محافظ طولكرم العميد عصام أبو بكر، أن كل الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني على أرضه لن تنجح في اقتلاع المواطنين الذين يؤكدون على التمسك بحقهم الشرعي في الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتابع إن شعبنا موحد في مواجهة الاحتلال وبرامجه العنصرية حيث كانت هبة يوم الأرض تجسيداً وتأكيداً على الوجود الفلسطيني على أرضه بإسقاط مشاريع الترحيل والمصادرة من خلال الدماء الزكية التي روت تراب فلسطين منذ بداية مسيرة التحرر الوطني.

ونقل أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس لجماهير طولكرم، مؤكداً تصميم القيادة على مواصلة التحرك الدولي السياسي والدبلوماسي لطرق باب المزيد من المنظمات الدولية لتعرية الاحتلال الرافض للحق الفلسطيني في الوجود.

وأشار إلى أن ذكرى يوم الأرض تضاف إلى مجموعة النضالات الوطنية الفلسطينية، مشدداً أن شعبنا متمسك بأرضه ولا يمكن أن يقدم أي تنازلات حيث يستمر النضال يومياً في سبيل تحقيق الحلم الوطني بالاستقلال.

من جانبه، قال أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم، مؤيد شعبان خلال كلمة باسم اللجنة الوطنية، إن حالة الاشتباك مع الاحتلال متواصلة، مقدماً التحية لأهلنا الصامدين في الداخل المحتل عام 48، والذين دافعوا عن الوجود الفلسطيني بدمائهم الزكية التي قدموها خلال يوم الأرض وفي جميع الملاحم البطولية مع الاحتلال والتي كرست حالة الصمود والقوة والثبات على الأرض.
إلى ذلك، شدد عضو المكتب السياسي لحزب فدا محمد حمارشة في كلمة عن فصائل العمل الوطني، على أهمية الحفاظ على الأرض الفلسطينية والتمسك بها وفدائها بالدم الفلسطيني الذي سال للدفاع عن الأرض، مؤكداً أن النضال الوطني سيتواصل لإنهاء الاحتلال وجلائه عن الأرض الفلسطينية.
بدوره، بين رشيد الراميني في كلمة عن جامعة فلسطين التقنية خضوري، أن الدفاع عن الأرض الفلسطينية عقيدة راسخة في العقل الفلسطيني، مستعرضاً نماذج الصمود في الداخل والتي جسدها الفلسطينيون بالدفاع عن الأرض والحفاظ على حقنا في الوجود.
وتخلل الفعالية غرس أشتال الزيتون على أرض الجامعة.