إحياءً لذكرى يوم الأرض، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية قيادة منطقة صيدا مهرجان سياسي وفني أحيته فرقة الكوفية الأحد 29 آذار 2015، في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة.

كان باستقبال الحشود أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في صيدا العميد ماهر شبايطة, وشارك المكتب الكشفي الحركي – لشعبة عين الحلوة، ومجموعة نبيلة برير الكشفية، والإرشادية المنتسبة لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية مفوضية صيدا.

وقد تقدمت مدرجات القاعة الفرقة الموسيقية الكشفية التي عزفت لاستقبال الوفود السياسية والاجتماعية والتربوية من جميع الفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية المشاركة في المهرجان.

وقد حضر جانب الأحزاب اللبنانية أحمد حجازي ممثل النائب بهية الحريري, وممثل التيار الفجر في صيدا علي سبع أعين, وممثل التنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر, وبحضور القيادة  الفلسطينية تقدمهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب ونائبه اللواء منير المقدح, وقائد القوة الأمنية المشتركة خالد الشايب, وأعضاء إقليم حركة "فتح" في لبنان :الدكتور محمد داوود، وطالب الصالح, ومدير منطقة صيدا لمكتب الأونروا الدكتور إبراهيم الخطيب, وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف، وأنصار الله, وحزب فدا, واتحاد المرأة الفلسطينية, واللجان الشعبية، وضباط وكوادر الأمن الوطني وحركة "فتح" قيادة منطقة صيدا، وأمناء سر شعبها  التنظيمية, ومكاتبها التنظيمية والحركية والأندية الرياضية.

بدأ المهرجان بمقدمة من عريف الحفل مسؤول الإعلام لحركة "فتح" في صيدا إبراهيم الشايب مرحبا بالحضور, مطالباً من الجميع الوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة  لشهداء الثورة الفلسطينية وشهداء الأمة العربية والإسلامية مع الاستماع إلى النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني, من ثم قدم للحضور فرقة الكوفية للتراث الشعبي الفلسطيني حيث قدمت لوحة فنية من وحي المناسبة.

 وبعدها ألقت كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان عضو لجنة إقليم حركة "فتح" في لبنان زهرة ربيع رحبت بالحضور وتحدثت عن شهر آذار من دلال المغربي، وآذار المرأة, وآذار الأم, وآذار الكرامة والبطولة، وآذار الأرض, حيث قدمت شرحاً تفصيلياً عن أحداث 30 آذار 1976 وهو يوم الوطن  يوم الأرض.

 وحيَّت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس. ودعت إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لإطار منظمة التحرير الفلسطينية. وأكدت على إنهاء آلة الانقسام المرير الذي يقطع شرايين الوطن بين الضفة وغزة.

 وختمت بتوجيه التحية لشهداء يوم الأرض وشهداء فلسطين وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات. وأكدت أن النضال مستمر حتى عودتنا إلى ديارنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ثم ألقت الطالبة علياء الخطيب قصيدة من وحي المناسبة والتي أبكت الجماهير وألهبت المسرح بأدائها القوي والمعبر.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس الوطني صلاح اليوسف جاء فيها: "إن شعبنا الفلسطيني منذ عام 1976 وشعبنا الفلسطيني  إلى يومنا هذا وهو يحي  هذه الذكرى المجيدة حيث قال نتذكر في هذا اليوم  الشهيد زياد أبو عين الذي استشهد  وهو يغرس غصن الزيتون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية،  ونتذكر أيضاً  الشهيدة الخالدة دلال المغربي  التي بعمليتها أعلنت قيام دولة فلسطين لبضع ساعات, حيث أكد في كلامه على أن منظمة التحرير الفلسطينية  هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بالرغم من كل الضغوطات التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس".

وأكد اليوسف أنَّ بعد فشل جولات المفاوضات يجب المضي في وقف كافة أنواع التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي. حيث تحدث في كلامه عن وضع الراهن في اليمن الشقيق. مؤكداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية تدعم الشرعية في اليمن.

وتطرق في كلامه عن الوضع  الفلسطيني الداخلي. ودعا إلى إتمام المصالحة الوطنية  الفلسطينية.  فيما أكد اليوسف على أهمية دور القوة الأمنية المشتركة  التي يشارك فيها جميع الأطراف  السياسية الفلسطينية. مؤكداً على أن هذه القوة مدعومة  من جميع الأطراف السياسية اللبنانية والدولة اللبنانية وأيضاً لاقت تأكيد وارتياح شعبي في مخيم المية والمية وعين الحلوة.

وطالب اليوسف الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية العمل في حل موضوع الاقامات التي يعاني منها الفلسطينيين  النازحين  من سوريا.