تحت شعار "الدفاع عن قضايا الشعب وحماية الوطن"، وتجديداً للعهد، ووفاءً لنضالات الشهيد معروف سعد، ولنهجه العربي المقاوم المدافع عن قضايا الوطن والفقراء، تجمّع الآلاف من  أبناء مدينة صيدا وجوارها والجنوب ومختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية فروع وقطاعات التنظيم الشعبي الناصري إحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد القائد الوطني اللبناني العروبي معروف سعد، وذلك في مدينة صيدا اليوم الأحد 1\3\2015.

وتقدّم المشاركين عن الجانب الفلسطيني سفير دولة فلسطين لدى لبنان اشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان الحاج فتحي ابو العردات، وأمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة وأعضاء من قيادة الاقليم، والقنصل العام لسفارة دولة فلسطين في لبنان رمزي منصور، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأمناء سر وأعضاء قيادة المنطقة وشُعَبها التنظيمية، وعدد من قادة وكوادر فصائل "م.ت.ف"، وممثلون عن الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني، واللجان والاتحادات والمنظمات والمؤسسات الشعبية والأهلية والمدنية والفنية الفلسطينية.

أمّا عن الجانب اللبناني فشارك الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة على رأس وفد من الحزب الشيوعي، والأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي نزيه حمزة على رأس وفد من الحزب، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي على رأس وفد من المجلس البلدي، والحاج محمود قماطي على رأس وفد ممثلاً حزب الله، والحاج أبو أحمد الصفاوي ممثلاً حركة أمل على رأس وفد، وبسام حمود على رأس وفد من الجماعة الإسلامية، وقاسم صالح ممثّلاً الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقاسم غادر ممثلاً حزب البعث، وناصر حمود ممثلاً النائب بهية الحريري، وأمين الحريري على رأس وفد من تيار المستقبل، ووفد من المرابطون، ووفد من حزب الاتحاد، وهشام طبارة ممثلاً الوزير عبد الرحيم مراد، وممثل الوزير السابق وئام وهاب، وممثل رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، وعلي محي الدين ممثلا الاتحاد العمالي العام، ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، ورئيس بلدية صيدا الأسبق أحمد الكلش، ووفد من غرفة التجارة والصناعة، ووفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، ووفد من قوات الفجر، وغيرهم من الفاعليات وقادة الأحزاب في صيدا والجنوب وإقليم الخروب وبقية المناطق اللبنانية. كما شارك في المسيرة اتحاد الشباب الديمقراطي، والشباب القومي العربي، والهيئة النسائية الشعبية، ومدرسة صيدا الوطنية، ومدرسة ناتاشا سعد، وروضة الشهيد معروف، ومدرسة القلعة، إضافة إلى وفود من القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، وشخصيات اجتماعية ونقابية واقتصادية وتربوية ونسائية وشبابية، ورجال دين.

وانطلقت المسيرة الحاشدة من البوابة الفوقا قرب نصب الشهيد معروف سعد، تتقدّمها الفرق الكشفية التي ضمّت: الكشاف العربي، كشافة الرسالة، كشاف المهدي، كشاف المسلم، كشاف المشاريع، الكشاف الوطني الفلسطيني "بيت أطفال الصمود"، وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، ومؤسسة الأشبال والفتوة في منطقة صيدا معسكر الشهيد محمد موعد "جيفارا"، حيثُ رُفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات التنظيم الشعبي الناصري والقوى المشاركة وصور الشهيد معروف سعد وصور رمز المقاومة الوطنية مصطفى معروف سعد، وشعارات ويافطات، على وقع هتافات تشيد بنضالات الشهيد، وتطالب بحقوق الفئات الكادحة، وتهاجم النظام الطائفي والتحريض المذهبي والإرهاب والظلامية، وتدعو إلى حماية الأمن والاستقرار.

 ووصلت المسيرة الى ساحة النجمة "ميدان جمال عبد الناصر" على مقربة من المكان الذي اصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد معروف سعد في 26 شباط سنة 1975. ومن هناك ألقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد كلمة أكدت على نهج الشهيد معروف سعد، داعيًا لللاتفاف حول المقاومة وتعميق التعاون بينها وبين الجيش اللبناني.

هذا وكانت كلمة تعريفية لمدير مكتب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري، اسامة سعد، طلال أرقه دان أكد فيها التمسك بنهج الشهيد معروف سعد والسير على خطاه دفاعاً عن لبنان في مواجهة الصهيوني والإرهاب الظلامي ومن أجل حقوق الكادحين والفقراء، وفي سبيل تنمية مدينة صيدا وحمايتها من الفتن. ومما جاء فيها:

"كان معروف سعد سباقاً لقتال الصهاينة، فذهب إليهم ليحاربهم في فلسطين، هكذا يكون الزعماء، لا كبعض زعماء  اليوم، يحاربون المقاومة بوقاحة تصل حدّ العمالة، ويطلبون نزع سلاحها ليشرّعوا أبواب لبنان أمام العدو الاسرائيلي

كان معروف سعد يقطع الطرق على الشاحنات المتجهة إلى فلسطين للمتاجرة مع العصابات الصهيونية، هكذا يكون الزعماء، لا كبعض زعماء اليوم الذين بنوا الزنازين للعدو، ويبشروننا بعصر داعشي أكل وشرب في بلاطهم الملكي.

كان معروف سعد حريصاً على إدخار ثروتنا الشبابية وتأطير شجاعتها وتخزينها لتحرير فلسطين، هكذا يكون الزعماء، لا كبعض زعماء اليوم، الذين يتسابقون على تقديم فروض الطاعة لأميركا واسرائيل ويشرّعون للاستعمار  أبواب دمشق وبغداد والقاهرة".