لقي خمسة سوريين على الأقل مصرعهم الأحد بسقوط عشرات القذائف على العاصمة السورية دمشق، حيث كان قائد تنظيم "جيش الإسلام" المعارض زهران علوش هدد بذلك قبل أيام.

وذكرت وسائل إعلام سورية أن قرابة 35 قذيفة صاروخية سقطت على مناطق مختلفة من دمشق، وذلك في مناطق المالكي وعرنوس والسبع بحرات والمزة شيخ سعد والبرامكة، وفي شارع 29 أيار قرب ساحة السبع بحرات، ما تسبب بوقوع إصابات أيضًا.

وأوضحت أن أصوات سيارات الإسعاف تدوي في شوارع العاصمة مع تواصل سقوط القذائف على العديد من المناطق.

من جهته، أعلن مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن قوات الجيش قصفت مصادر إطلاق القذائف على الأحياء السكنية.

وقال المصدر إلى أن "وحدات من الجيش دكت العديد من الأوكار التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية التكفيرية في الغوطة الشرقية كمنطلق لاستهداف أحياء دمشق بالقذائف".

ويأتي ذلك بعد يومين من تهديد قائد "جيش الإسلام" زهران علوش بإطلاق مئات الصواريخ محلية الصنع على دمشق، مضيفا في تغريدة له على "تويتر" قبل يومين أن هذا "يأتي ردًا على قصف نفذته مقاتلات الجيش السوري على الغوطة الشرقية”.

ودعا علوش المدنيين المقيمين في العاصمة دمشق إلى عدم الخروج من منازلهم أو التجول في شوارع العاصمة بدءاً من يوم الأحد القادم (اليوم)، معلنًا أنه سيتم استهداف العاصمة دمشق يوم الأحد القادم بمئات الصواريخ بشكل يومي، ردًا على قصف قوات النظام مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وأطلق علوش في تغريدة له على موقع تويتر مساء اليوم الجمعة تحذيرًا إلى "كافة المسلمين" في دمشق، قال فيه "لواء الصواريخ يتأهب لشن حملة صاروخية على العاصمة يتم من خلالها إمطار العاصمة دمشق بمئات الصواريخ يوميًا من طراز (كاتيوشا – 107 – سهم الإسلام/3 – غراد/20 – غراد/40)".

وأضاف علوش في التغريدة ان الحملة "ردًا على القصف الهمجي الذي تصبه طائرات النظام على أهلنا في الغوطة المباركة؛ وحفاظًا على أرواح المسلمين المقيمين في العاصمة، يمنع التجول أو الخروج إلى الوظائف أو الطرقات اعتبارًا من يوم الأحد بعد غد، في أوقات العاصمة دمشق".