أعلنت وزارة الصحة المصرية، ارتفاع حصيلة قتلي أحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني، إلى 16 شخصا، بينما يقول التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، إن عدد القتلى 15شخصا، وذلك كله حتى الساعة 16:45 تغ.

وفي بيان، قالت وزارة الصحة المصرية، حصلت الأناضول على نسخة منه: "ارتفع عدد وفيات اليوم إلى 16 حالة وفاة، بينما ارتفعت الاصابات إلى 38 إصابة"، مضيفا: "وذلك في عدة محافظات"، حتى الساعة 16.40 تغ.

فيما قال مصدر أمني لوكالة الأناضول، إن "أحداث اليوم أسفرت عن مقتل 12 من المواطنين"، بالإضافة إلى شرطي.

في الوقت نفسه، قال مصدر بالتحالف الداعم لمرسي، إن 15 من أنصاره قتلوا اليوم، الأحد، خلال اشتباكات مع قوات الشرطة، خلال أحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني.

وأعلن رئيس الإدارة المركزية في وزارة الصحة المصرية خالد الخطيب ان 12 متظاهرا وشرطيا واحدا قتلوا في اعمال العنف التي شهدتها مصر الاحد.

وأوضح الخطيب أن العدد الاكبر من الضحايا سقطوا في اشتباكات وقعت في منطقة المطرية بشمال القاهرة حيث قتل تسعة متظاهرين وشرطي.

واكد ان متظاهرين اخرين قتلا في القاهرة كما قتل متظاهر في الاسكندرية.

وقال الخطيب ان 35 شخصا اصيبوا في مناطق متفرقة من بينهم 17 شخصا جرحوا في منطقة المطرية.

واكدت وزارة الداخلية في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك مقتل شرطي في اشتباكات المطرية. 

وأضاف البيان أن شرطيا قتل واصيب ثلاثة ضباط شرطة "بطلقات نارية في اماكن متفرقة في الجسم".

وكان شخصان قالت الشرطة انهما "ارهابيان" قتلا اثناء محاولتهما وضع قنبلة اسفل برج كهرباء في محافظة البحيرة.

وفي وسط القاهرة، فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش تظاهرة لنشطاء غير اسلاميين امام مقر نقابة الصحافيين وفي محيطه.

وكان مئات من المتظاهرين المعارضين للسلطة ومعظمهم من الشباب صغيري السن يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام" و"الداخلية بلطجية" إضافة ‘لى هتافات معارضة للجيش والشرطة وجماعة الاخوان المسلمين قبل أن يهاجمهم متظاهرون مؤيدون للسلطة بالحجارة.

وتبع ذلك إطلاق مدرعات للأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) لقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش على المتظاهرين المعارضين الذين تفرقوا في الشوارع الجانبية.

وألقى رجال بزي مدني القبض على عدد من المتظاهرين الذين كان يتم وضعهم في باصات صغيرة (ميكروباص).

وكان أنصار الرئيس الإسلامي محمد مرسي، الذي عزله الجيش في تموز/يوليو 2013 اثر تظاهرات غير مسبوقة في البلاد طالبت برحيله، دعوا إلى التظاهر في ذكرى الثورة ضد نظام القائد السابق للجيش الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

وبعد اربع سنوات من الثورة، يقول معارضو السيسي انه اقام نظاما اكثر تسلطا من نظام مبارك ويتهمونه بقمع كل اطياف المعارضة الاسلامية وغير الاسلامية.

وبدت شوارع القاهرة الاحد مهجورة فيما انتشر رجال شرطة مسلحين بالبنادق الالية في الطرق الرئيسية بوسط المدينة.

وكانت متظاهرة قتلت مساء السبت في وسط القاهرة اثناء صدامات مع الشرطة بسبب مسيرة نظمها حزب التحالف الاشتراكي (يسار) لاحياء ذكرى ضحايا الثورة ووضع اكليل من الزهور على نصب "شهداء الثورة" في ميدان التحرير.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة ان شيماء الصباغ (34 عاما)، وهي ام لطفل عمره 5 سنوات ماتت اثر اصابتها بطلقات خرطوش من بندقية صيد.

وقال متظاهرون انها اصيبت بطلقات الشرطة التي كانت تفرق التظاهرة.

ولكن مساعد وزير الداخلية اللواء عبد الفتاح عثمان نفى استخدام الشرطة طلقات الخرطوش اثناء تفريق التظاهرة.

وفي مؤتمر صحافي عقده الاحد ممثلو عدة احزاب سياسية، اتهم مدحت الزاهد القيادي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الشرطة بقتل شيماء، قائلا :كنا في مسيرة سلمية استُهدفت من طرف واحد هو الامن.

وقال خالد داوود القيادي بحزب الدستور الليبرالي "لدينا مشكلة حاليا في التعامل السياسي مع نظام يقتل ويسجن شبابنا".

وقالت رئيسة حزب الدستور هالة شكر الله "الأمن يقوم بأعمال إجرامية متواصلة غير مبرر لها ولا يمكن محاسبته عليها وهذا أمر غير مقبول… نطالب بأن لا يكون هناك مؤسسات أو أفراد فوق القانون".

وقرب ميدان التحرير، قال ممدوح حمزة الذي كان أحد الوجوه البارزة في ثورة العام 2011 "هذا مأتم للثورة".

وأضاف الرجل الذي كان يتفقد الميدان "لم يتغير شئ في مصر منذ تولى السيسي الحكم".

ومنذ اطاحة مرسي، قتلت الشرطة أكثر من 1400 متظاهر إسلامي كما تم توقيف 15 ألف شخص، غالبيتهم من الإسلاميين.

وامتد القمع ليشمل المعارضة غير الإسلامية إذ ألقي القبض على عشرات من الناشطين بينهم رموز من ثورة 2011.