شارك وفد من قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا وشعبها التنظيمية يتقدّمه امين سر الحركة وفصائل "م.ت.ف"في صيدا العميد ماهر شبايطة، واللجان الشعبية الفلسطينية في المنطقة بتأبين في بلدة الغازية للمجاهدين الشهيدَين ابراهيم حجازي "ابو كمال"، أحد كبار قدامى كوادر حزب الله، ونجله الاصغر عباس الذي استشهد في الغارة الصهيونية في القنيطرة السورية.

المجاهدين المرحوم الاب والابن وقفا بصورتهما العملاقة جنبًا الى جنب مع العائلة ورفاق الدرب يستقبلون المعزين الذين قدموا من مدينة صيدا ومغدوشة والقرى المحيطة يتقدّمهم رئيس المجلس التفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وعدد من نواب المنطقة وشخصيات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية وعلمائية.

بدايةً كان كلمة للسيد صفي الدين اكد فيها ان المقاومة متجذرة وقوية ممتدة ومنتشرة صلبة ومستمرة ولن تفلح كل محاولات استهدافها واضعافها او النيل من عوائل شهدائها وقاعدتها وجمهورها وقيمها وثقافتها وروحيتها.

ورأى أن "هذه المقاومة تزداد قوة بالخبرات والتسلح والقدرة وميزة هذه المقاومة ان قدراتها التسليحية وخبراتها الفعلية ليست بالكتب والمكتبات او المستودعات والدليل عام 2006، وهي تتعاظم قدراتها وتحقق الانتصارات بعد الانتصارات في كل الساحات والميادين (وحيثما تحضر يحضر الانتصار معها).

وفيما يخص عدوان القنيطرة وما قام به العدو اكد ان هذا العدوان هو "تدخل اسرائيلي مباشر في سوريا ويدل ويكشف عن وجود ازمة في المحور المعادي لسوريا ولو لم يشعر الاسرائيلي ان من اعتمد عليهم لسنوات انه عاجز ربما ما احتاج لهذا التدخل السافر والمباشر ويدل ايضا ان الاسرائيليين والتكفيريين اجتمعوا على هدف واحد وهو النيل من المقاومة ومحور المقاومة".

كذلك حيا السيد صفي الدين الجيش اللبناني وتضحياته في الدفاع عن لبنان وحدوده وعن كل شعب لبنان وطوائفه ومناطقه ووظيفة كل اللبنانيين ان يقفوا الى جانبه ويدعموه بالكلمة والموقف والقدرة التي يجب ان تتوفر لهم، ولفت إلى أنه لا يجوز لأحد ان يعمل على اضعاف الجيش مشيرا ان كل من يتوانى عن مد يد الجيش بالقدرة هو يعمل على اضعافه في هذه اللحظة التي يخوض فيها الجيش اصعب التحديات مضيفًا ان التواني والتكاسل والتراجع والضعف امام التكفيريين يشكل تهديدًا حقيقيًا وخطرا كبيرا على كل لبنان وعلى حاضره وواقعه ومستقبله.