التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المشرّف الساحة اللبنانية، عزام الأحمد، الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، بحضور سفير دولة فلسطين اشرف دبور، قائد الامن الوطني صبحي ابو عرب، عضو اللجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر، ونجله معروف اسامة سعد.

وصرح الاحمد إثر الاجتماع قائلاً: "في اطار التنسيق المشترك والدائم بين منظمة التحرير وحركة فتح بشكل خاص مع الاخوة في التنظيم الشعبي الناصري والمهندس الامين العام للتنظيم اسامة سعد، حريصون في كل زيارة الى لبنان، ان التقي معهم للتشاور في كافة القضايا المشتركة واطلاع الاخوة على اخر مستجدات الساحة الفلسطينية في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية وتهديد المسجد الاقصى والقدس وعمليات التهويد من قبل المتطرفين الصهاينة، وتعثر عملية السلام بسبب التعنت والتنكر الاسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية، وتواطؤ الولايات المتحدة مع الجانب الاسرائيلي، والجهود المطلوبة على كافة الاصعدة الاقليمية والدولية لمجابهة المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية سواء في التحرك في مجلس الامن ومؤسسات الامم المتحدة.

كما تم بحث الاحداث الراهنة في لبنان ووضع المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة، ومحاولة اطراف خبيثة زج المخيمات الفلسطينية وعين الحلوة بأحداث لا علاقة له بها، تارة تحت ذريعة ان هناك فارين من وجه العدالة اللبنانية لجؤوا الى المخيم، وتارة تهديدات متصاعدة لتفجير الوضع الامني في المخيم.

واطلعتُ سعد على الاتصالات واللقاءات مع الجهات اللبنانية التي قمت بها سواء الرسمين ومختلف القوى اللبنانيين، وكان تحليلنا ورؤيتنا حول كيفية معالجة هذه المسألة متطابقة تماماً، لا بد من معالجة ازمة ما اطلق عليه ان هناك فارين لجأوا الى المخيم بهدوء وحكمة ومسؤولية عالية وبطرق سياسية بعيداً عن المعالجة بالطرق الامنية، هدفها تفجير الوضع في المخيم وصيدا والجنوب بل وإلحاق الضرر بالعلاقات الفلسطينية- اللبنانية والاستقرار والامن اللبناني نفسه".

من جهته قال سعد: "بالرغم من التصعيد الاميركي الاسرائيلي الذي يستهدف القضية الفلسطينية فإن صلابة الموقف الفلسطيني والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني ولا زال يقدمها ستحبط كل هذه المحاولات لتصفيه القضية الفلسطينية، ستبقى فلسطين هي قضية العرب المركزية سيبقى النضال من اجل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وقضية العرب الاولى والاحرار في هذه الامة ومواجهة المشروع الصهيوني وهزيمته فوق الارض العربية وارض فلسطين معيار قدرة امتنا على مواجهة التحديات وهذه المرحلة تحمل في طياتها الكثير من المخاطر على وحدة امتنا".

وأضاف "المحاولات الاميركية الصهيونية الرجعية العربية لتفتيت المنطقة على أُسُس طائفية ومذهبية ضمن مشاريع التي تخدم المخططات الاسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية هناك ترابط بينما يجري في الواقع العربي وما تخطط له اسرائيل من اجل تصفيه القضية الفلسطينية، وندعوا الى نضال متواصل لهزيمة كل هذه المشاريع التي تستهدف هذه الامة وقضية فلسطين، ونحن على يقين ان الشعب العربي سوف يتمكن في نهاية الامر وفي الطليعة منه الشعب الفلسطيني من تحقيق اهدافه في التحرر والحرية والتقدم وتحقيق كامل تطلعات شعبنا في مختلف الاقطار، هناك وعي عربي جديد يتشكل سوف ينتج مشروع نهضوي نتطلع اليه جميعاً.

اما في لبنان فنحن ندعو الى وقف كل هذه الحملات وندعو الى معالجة مرنة وحكيمة وواعية ومسؤولة لكل الملفات المرتبطة بموضوع المخيمات بما يتوافق مع الامن الوطني اللبناني وامن الشعبين اللبناني والفلسطيني، وندعو كل القوى لتحمل مسؤوليتها، من الفصائل الفلسطينية والقوى السياسية اللبنانية والسلطة اللبنانية ايضاً في هذا الاطار. ان هذه المنطقة هي منطقة مواجهة مع التهديدات والمخاطر الاسرائيلية وبالتالي حماية هذه المنطقة هي مسؤولية الجميع، ولا يفكر احد بتوريط هذه المنطقة بأي صراع لا يخدم بنهاية المطاف الا العدو الاسرائيلي.

اعتقد ان وضع المخيم الان هو في احسن احواله مقارنة بما كان في السابق، نحن مطمئنون تماماً الى الموقف الفلسطيني، فهو موقف مسؤول وواعٍ ومتنبئ لكل هذه المخاطر، وهو مثل موقف الكثير من القوى الشريفة والحرة اللبنانية، موقف مسؤول وحريص على الامن الوطني اللبناني، وكما نحن حريصون على امن الشعبين اللبناني والفلسطيني ويجب ان تكون هذه الساحة محصنة وعلينا جميعاً تحصينها".