اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمشرف على الملف اللبناني في السلطة الفلسطينية، عزام الأحمد ان "الحل لقضية المطلوبين في مخيم عين الحلوة يجب ان يكون حلاً سياسيًا وليس أمنيًا حتى نجنّب الشعب اللبناني واللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وخاصة عين الحلوة ان تلعب ايدي خبيثة بجر المخيم لمأساة جديدة"، وقال: "لا حلاً امنيًا ولا ضربة موضعية او غير موضعية تحت اي ذريعة" مجدّدًا في الوقت نفسه التزام القيادة الفلسطينية بتعهداتها للقيادة اللبنانية بعدم السماح بان يكون المخيم ملجأ للمطلوبين.

الأحمد كان يتحدث اثر لقائه في مجدليون النائب بهية الحريري يرافقه سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور، وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، بحضور عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل المهندس يوسف النقيب، ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، والمسؤول التنظيمي في الجنوب المحامي محيي الدين الجويدي والسيدة عدنان الزيباوي.

وجرى خلال اللقاء الذي دام نحو ساعة استعراض للأوضاع على الساحة الفلسطينية والوضع في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، حيث اطلعَ الأحمد الحريري على حصيلة لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم حتى الآن فيما يتعلق بموضوع المطلوبين في عين الحلوة، وكان تأكيد مشترك على اهمية المعالجة الهادئة لهذه القضية بالتفاهم بين جميع القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية داخل المخيم وبالتنسيق والتعاون الدائم مع الجهات الرسمية والقوى السياسية اللبنانية.

الأحمد

وتحدث الأحمد اثر اللقاء فقال: هناك علاقة تنسيقية دائمة وثابتة وراسخة بين منظمة التحرير وحركة فتح وتيار المستقبل والأخت بهية الحريري التي نكن لها كل التقدير والاحترام وايضا الفاعليات في صيدا العزيزة على قلوبنا كفلسطينيين.

اولا، هناك موضوع الساعة في لبنان ما يجري الحديث عنه حول مخيم عين الحلوة وبعض التصريحات التوتيرية التي سببت حضوري السريع الى لبنان للقاء المسؤولين اللبنانيين والقيادات اللبنانية من مختلف القوى وفي مقدّمهم الأخت بهية الحريري وتيار المستقبل خاصة هنا في صيدا لذلك ناقشنا هذا الموضوع، وانا اقول بملء فمي اننا كنا متطابقين بتحليلنا للوضع القائم وبرؤيتنا كيف يعالج بعيدا عن التوتير وعن التلويح ..هذا لا يحل حلاً امنيًا بل يحل حلاً سياسيًا وحتى نجنب الشعب الشقيق في لبنان وايضا ابناء اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وخاصة عين الحلوة ان تلعب ايد خبيثة بجر المخيم لمأساة جديدة لأن الموضوع لن يكون لا حلًا امنيًا ولا ضربة موضعية او غير موضعية تحت اي ذريعة، لذلك انا سعيد جدًا اننا كنا مرتاحين في تحليلنا ورؤيتنا المشتركة ولم نحتاج الى جهد واعني ما اقول .هذا جانب وايضا كما اعتدنا استمعنا الى نصائح الأخت بهية الحريري وهي تضع كل جهدها وثقلها ووقتها في خدمة صيدا ولبنان وايضا مخيم عين الحلوة.

وُسئل الأحمد: هل تسلّمتم لائحة بأسماء مطلوبين في المخيم؟

اجاب: "ليست لائحة بل اسماء محدودة محددة لم نسمع بها إلا اول امس .. لم يبلغنا احد من المسؤولين اللبنانيين الا اول امس وهي اول مرة نسمع ذلك. وانا اكرر: هناك فرق بين من يدخل المخيم متسلّلاً وبين ان يدخله تحت ضوء الشمس.. في ضوء الشمس لا يستطيع احد ان يدخل الى المخيم إلا باذن الجيش اللبناني. نحن ملتزمون بتعهداتنا مع القيادة اللبنانية ولن نسمح لأحد بالتواجد داخل المخيم اذا ما علمنا بكل التفاصيل وكانت لدينا معلومات محددة لن نسمح ان يكون المخيم ملجأ للمطلوبين من قبل السلطة اللبنانية.

وردا على سؤال حول كيف سيتم التعاطي مع المطلوبين، قال:

"القضية ليست قضية عمل امني، يجب ان يكون حلا سياسيا وليس امنيا  وهناك اجماع من كل القوى الفلسطينية دون استثناء بما فيها اشقاؤنا في التنظيمات الاسلامية في داخل المجموعات التي لها اتجاهات اسلامية، كلنا متفقون سواء فصائل منظمة التحرير او تحالف القوى الفلسطينية، هناك قوة امنية مشتركة وموحدة كل التيارات الموجودة في المخيم ممثلة فيها وبالتالي لسنا بحاجة الى فعل امني وسننسق كل الخطوات مع اشقائنا اللبنانيين سواء الرسميين او القوى السياسية".