نظمت حركة "فتح" أولى فعاليات الإنطلاقة من عاصمة اللجوء والشتات الفلسطيني في عين الحلوة، بندوة سياسية بعنوان حركة "فتح" الإستقلال الفلسطيني ومواجهة التحديات.

حضر الندوة أمين سر إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وعضو الإقليم طالب الصالح، وأعضاء المنطقة، وقيادة شعبة عين الحلوة، وكوادر ومناضلين مكونات الشعبة، والمكاتب الحركية والإدارية والفنية والتنظيمية.

قدم الحضور بالترحاب أمين سر قيادة شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري موجهاً كلمته المقتضبه عن أهمية هذه الندوة وبما تحمله في طياتها من عناونين وحقائق.

استهل الحاج رفعت شناعة كلمته بإفتتاح جلسة تنظيمية وقرآة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة العربية والإسلامية وشهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

وتقدم شناعة بتوضيح الكثير من النقاط وشارك فيها الحضور حول التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية والأعتراف الدولي بدولة فلسطين والإستحقاق في مجلس الأمن الدولي حول تحديد سقف زمني لإنهاء الإحتلال الصهيوني.

 وتحدث عن التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقودها القيادة الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس أبو مازن والتحديات والتهديدات التي يواجهونها على مستوى العالم. وكيف أن حركة فتح الحركة الرائدة وحاملت المشروع الوطني الفلسطيني نحو تحرير الأرض وإقامة الدولة الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس تواجه هي أيضا هجمات شرسة للنيل من قياداتها وهيبتها وكان آخرها قتل عضو المجلس الثوري لحركة فتح الوزير الشهيد زياد أبو عين.

وأكد أننا نحن ليس كالآخرين لا نلبي طلبات أحد ولا نخضع لإملاءات أحد مهما كان الثمن وأن أي مطالب تتعارض مع المصلحة الفلسطينية العليا مرفوضة جملة وتفصيلا ولس في قاموسنا أي تراجع أو خضوع مهما كانت حجم المؤامرة التي تحاك لهذه الحركة الرائدة العظيمية.

وأكد الحاج أيضا على أهمية العمل على تفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية بكل السبل المتاحة وبأن القيادة الفلسطينية الفتحاوية على أهبة الإستعداد وفي الميدان دائماً.

وفي رده على سؤال طرحه قائد من الكشافة حول الخيارات المتاحة أمام القيادة الفلسطينية في حال لم يمر مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي بتحديد سقف زمني لإنهاء الإحتلال وما الموقف، وماذا يعني لحركة فتح حل السلطة الفلسطينية وهل هذا الخيار مطروح.

وكان هذا بعد أن قدم قائد الكشافة ديباجة حول المؤامرة التي يحيكها العدو الصهيوني في التحرك السياسي والدبلوماسي الذي قام به في محاولة منه لمنع الإعتراف العالمي بالحركة الكشفية الفلسطينية وبين أن الهجمة تطال كل مكونات الشعب الفلسطيني. وفي إشاره منه الى كل مكونات حركة فتح الحركة الرائدة.

وأجاب شناعة أن كل الخيارات متاحة أمامنا ولن نهدء الى أن نحصل على كامل حقوقنا المشروعة وبأن موضوع حل السلطة هذا الأمر منوط  بالقيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن. أما إنعكاسات هذا الأمر قد تكون كارثية على الجميع بما فيهم الإحتلال، لكن القيادة الفلسطينية قبل إتخاذ أي قرار تدرس بدقة وعناية على أن هذا القرار اذا كان يصب للمصلحة الفلسطينية فيتخذ أما اذا كان سيجلب الويلات والمصائب على أبناء شعبنا فلا يتخذ تحت أي ذريعة كانت ومهما كانت حجم الضعوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية.