اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال مدعومة بالجرافات، صباح الأربعاء، مناطق عدة في النقب المحتل، وهدمت جزءًا كبيرًا من مسجد الراشدين في قرية تل عراد.

وقال شهود عيان إن سيارات الشرطة والجرافات تجوب في هذه الأثناء في عدة مناطق بالنقب، وبشكل مكثف.

وأكد عضو لجنة توجيه بدو النقب جمعة الزيارقة لـ "صفا"، إن الجرافات لا تزال موجودة، وأنه تم توزيع عدد من أوامر الهدم مؤخرًا، وهو أمر ليس بجديد.

وأفاد الزيارقة أن الاحتلال هدم خلال عام 2014 ما يزيد عن الألف منزل في قرى النقب المحتل، من بينها 600 منزل هدمها أصحابها بأيديهم، توفيرًا لمصاريف الهدم التي تفرضها عليهم محاكم الاحتلال في حال قامت الجرافات بالهدم.

وقال "مخطط برافر التهجيري مجمّد منذ عام من الناحية التشريعية، لكن الهدم لم يتوقف يومًا لا قبل هذا المخطط ولا بعده".

وشدد عضو لجنة التوجيه على أنه وبالرغم من الهدم وحرمان أهل قرى النقب المتعمّد من الخدمات الحياتية الأساسية، إلا أن صمودهم يُعد إسطوريًا، ليس في هذه الأيام فقط، وإنما على مدار 66 عامًا من محاولات تهجيرهم من أراضيهم