قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن “على القادة الفلسطينيين أن يظهروا قلقا يماثل قلق نظرائهم من الإسرائيليين من اندلاع “انتفاضة ثالثة” في القدس أو الضفة الغربية، فالانتفاضة السابقة التي بدأت عام 2000، قتلت الآلاف، وأضرت بقضية الدولة الفلسطينية، حسب ادعائها.

واضافت الصحيفة أنه “رغم التوتر بين الطرفين إلا أن “الأخبار الجيدة هي أن التعاون بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية التي تلقت تدريبا أميركيا لم يتوقف”، مشيرة إلى أن سلسلة عمليات الطعن والدهس في القدس، والتي كان آخرها حادث الهجوم على الكنيس اليهودي يوم الثلاثاء، رفعت من منظور “تصاعد العنف”.

وتابعت الصحيفة أنه “مع تصاعد التوتر في القدس في الأسابيع الأخيرة، فقد اتهم عباس إسرائيل بالبدء بـ”حرب دينية” في المسجد الأقصى.

وقالت الصحيفة إنه “في الوقت الذي لا يوجد ما يشير لدعم عباس للهجوم على الكنيس اليهودي، الذي نفذه فلسطينيان، إلا أن شجبه -أي الرئيس عباس- للهجوم قرن بشجبه للهجوم على المسجد الأقصى”.

وتضيف الصحيفة “إن كنا كرماء في تفسير تصريحات عباس، فإننا نفهم أنها موجهة للرأي العام الفلسطيني وإشعاله، وليس من أجل تشكيله”.

وتبين “واشنطن بوست” أن سكان القدس الذين ظلوا خارج الانتفاضتين، شعروا بالغضب من تقارير إسرائيلية تحدثت عن خطط لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، وتستدرك “لا ريب فالتوتر في تصاعد في المدينة منذ الصيف الماضي لاغتيال متطرفين يهود لطفل فلسطيني، والإعلانات الأخيرة عن بناء وحدات استيطانية داخل وحول المدينة المقدسة”.

وتدعو الصحيفة لاتخاذ خطوات لمنع استمرار الاشتباكات في القدس، مؤكدة أنه “أن المذبحة التي لاحقت الفلسطينيين والإسرائيليين في بداية الألفية الثانية لن تعود مرة أخرى، فيما ستتواصل الهجمات الفردية التي يقوم بها أشخاص من كلا الطرفين وتنتشر، وما ينقص هو خطوات لتخفيف العنف”.

وتختم الصحيفة بالقول “إن قادة الطرفين يعرفون ما يجب عليهم فعله، أولا التوقف عن إطلاق التصريحات النارية، ومنع أي عمل استفزازي، مثل الإعلان الإسرائيلي عن بناء المستوطنات، أو مطالب السلطة الفلسطينية بالحصول على اعتراف في الأمم المتحدة، وكل هذا يحتاج لتغيير المسار الذي يمضي به كل من عباس ونتنياهو”.