يقود حزب الليكود بزعامة رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، حملة التحريض على العنصرية ضد فلسطيني الداخل ، ويدأب العديد من نوابه على المشاركة في اقتحامات الحرم القدسي وعلى سن قوانين عنصرية، على غرار مشروع "قانون أساس: إسرائيل – الدولة القومية للشعب اليهودي" الذي سيطرحه نتنياهو على حكومته، بعد غد الأحد.

وبالمفاهيم الإسرائيلية، كان حزب الليكود يعتبر حزباً يمينياً ولكن كان هناك العديد من الليبراليين في صفوف قيادته. ولكن عشية الانتخابات العامة الأخيرة، ومع تصاعد التطرف اليميني في هذا الحزب، تم إقصاء آخر رموز "الليبراليين" في الليكود وإخراجهم من صفوف قيادة الحزب، وهم الوزراء السابقين دان مريدور وبيني بيغن وميخائيل إيتان.

على هذه الخلفية، قال الوزير "الإسرائيلي" الأسبق البروفيسور أمنون روبنشطاين، وهو أحد أبرز الخبراء القانونيين في "إسرائيل"، للإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن "حزب الليكود تحول في الفترة الأخيرة إلى شبه كهانا" في إشارة إلى الحاخام الفاشي المأفون مائير كهانا، الذي كان يروج لترحيل الفلسطينيين من "اسرائيل".

وتطرق روبنشطاين إلى الوضع الأمني المتدهور في القدس وقال إن "تزايد تطرف اليمين من شأنه أن يؤدي إلى حرب دينية" مشددا على أن "أولئك الذين يسعون إلى إقامة الهيكل (في الحرم القدسي) قد يتسببون بخراب الهيكل الثالث" في إشارة إلى دولة "إسرائيل".

وانتقد روبنشطاين قرار رئيس بلدية عسقلان، إيتمار شمعوني، بوقف العمال العرب في المدينة عن العمل، وقال إنه "يجب احتضان عرب "إسرائيل" وليس إقصاءهم خارج دائرة العمل"