تشير تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إلى أن إيران والدول العظمى الست لن يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق دائم بشأن البرنامج النووي الإيراني حتى موعد انتهاء المفاوضات المقرر في الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.

ونقلت "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي، وصف بأنه مطلع على التفاصيل، قوله إن تقديرات الاستخبارات العسكرية تشير إلى أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن المفاوضات لن تتفجر، بل سيتم تمديدها.

يشار إلى أن تقديرات سابقة للاستخبارات العسكرية كانت تشير إلى احتمالات عالية في التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، وبعد القمة الثلاثية التي عقدت في مسقط، عاصمة عمان، بين وزير الخارجية الأميركية جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بدأت تتغير تقديرات الباحثين في شعبة الدراسات التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

وأشار المسؤول نفسه إلى تغير اتجاه التقديرات لدى الاستخبارات العسكرية هذا الأسبوع. وبحسبها فإن فمن المحتمل أن يتم التوصل إلى تفاهم بين إيران والدول العظمى الست على تمديد المفاوضات لعدة شهور، أو تتم بلورة اتفاق إطار بين الطرفين يتضمن القضايا التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها حتى الآن، ويتضمن أيضا خطوات عملية يقوم بها الطرفان لتطبيق ما تم الاتفاق بشأنه وتحديد مدة زمنية أخرى لبضعة شهور لمواصلة المفاوضات بشأن القضايا المختلف عليها.

يشار إلى أن تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تتماشى مع تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البريطانية، فيليب هاموند، بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق دائم بين إيران والدول العظمى الست. وكان الأخير قد صرح، يوم أمس الخميس، بأنه ليس متفائلا من احتمالات التوصل إلى اتفاق حتى الاثنين القادم. وأضاف أنه يعتقد أنه في حال تحقيق تقدم ملموس فمن المحتمل إيجاد طريقة لتمديد المحادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي.

كما تجدر الإشارة إلى أن الموقف الرسمي الأميركي يقول إنه لا تجري في هذه المرحلة مباحثات بشأن إمكانية تمديد المفاوضات بعد الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

ومنذ الثلاثاء الماضي تجري محادثات مكثفة بين طاقمي المفاوضات. وفي هذه الأثناء يمكث وزير الخارجية الأميركية في لندن وباريس، حيث أجرى لقاءات مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والسعودية وعمان.