(لقد حقَّق الرئيس ابو مازن قفزة نوعية في الصراع الحالي أدت إلى عزل وخنق العدو الاسرائيلي )

تحل ذكرى يوم الارض، يوم انتفاضة شعبنا الفلسطيني في الاراضي المحتلة العام 1948. ففي الثلاثين من آذار العام 1976 انطلقت التظاهرات الشعبية الحاشدة في الجليل والمثلث والنقب تلبية لدعوة من اللجنة القطرية للدفاع عن الاراضي، وقد تركَّزت المظاهرات الصاخبة في العديد من القرى وخاصة سخنين، وعرابة، وديرحنا، وكفركنا،والطيبة، وقد أغرق العدو الاسرائيلي ساحة المواجهة أهلنا هناك بالدم لأنهم استخدموا الرصاص الحي والعنف لتفريق التظاهرات المدنية السلمية التي خرجت لتطالب بالاراضي الواسعة التي تم مصادرتها من العرب وتهويدها.

واجه الاهالي هذه العنصرية الاسرائيلية بشجاعة متناهية وسقط العشرات من الجرحى، واعتقال المئات، وقدم شعبنا في هذه المعركة المشرِّفة ستة شهداء هم : الشهيد خير ياسين من عرابة، والشهيد محسن طه من كفركنا، والشهيد خضر خلايلة من سخنين، والشهيد رجا ابو ريا من سخنين، والشهيدة خديجة قاسم شواهنة من سخنين، والشهيد رأفت علي زهير من قرية نور شمس في الضفة الغربية، واستشهد في الطيبة.

ما حدث في هذا اليوم كان مقدِّمة شجاعة وتاريخية لمسيرة ثورية كفاحية كشفت للعالم حقيقة هذا الكيان العنصري الذي يغتصب الاراضي العربية، ويهوِّدها، ويتلذَّذ بقتل شبابنا ونسائنا واطفالنا، مما كرَّس سياسة الابرتهايد العنصرية.

لقد أسَّس يوم الارض بكل ابعاده للانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 8/12/1987، والتي تميَّزت بشموليتها لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني، وفي كافة المدن والقرى والمخيمات، واستطاعت الانتفاضة الاولى بالموقف الموحَّد للقيادة الفلسطينية أن تعزل الكيان الاسرائيلي دولياً ، وان تفضح سياساته العنصرية والاجرامية.

ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، فإننا نؤكد تمسكنا بحقوقنا الوطنية والسياسية، ورفضنا المطلق للاحتلال الصهيوني وسياساته، ولجرائم الاستيطان المتواصل في أراضي الدولة الفلسطينية، ولكل محاولات التهويد التي تجري خاصة في القدس والخليل.

وهذا الواقع الاسرائيلي الاحتلالي والاحلالي، والمترافق مع التنكُّر الكامل لحقوق شعبنا الفلسطيني الوطنية والسياسية يفرض على كافة الفصائل الفلسطينية ان تحسم أمرها، وخياراتها بما يتعلق بواقع ومستقبل النضال الفلسطيني، والخيارات السياسية المطروحة، وخاصة موضوع تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورسم الاستراتيجية الواضحة سياسياً وعسكرياً، من أجل توحيد الجهود، والتوجهات من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية.

وفي هذا المجال فإننا نؤكد أهميةَ القرارات التي صدرت عن المجلس المركزي الفلسطيني في جلسته الاخيرة، وقد كان الرئيس ابو مازن واضحاً وحاسماً،وجازماً في كلمة الافتتاح حيث أعطى الضوء الاخضر لمرحلة جديدة تستند إلى تقييم حقيقي وواقعي بالنسبة للعلاقات مع سلطات الاحتلال، واعادة النظر في العلاقات الاقتصادية، وفي عملية التنسيق الامني، إضافة الى مضاعفة الجهود وتشكيل وفد من الفصائل الفلسطينية لمتابعة موضوع المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي.

وقد تمت عملية تحويل القرارات الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدراستها، ووضع كافة الترتيبات التي تضمن سلامة الموقف الوطني الفلسطيني.

ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، فإننا نؤكد تمسكنا بحقوقنا الوطنية والسياسية، ورفضنا المطلق للاحتلال الصهيوني وسياساته، ولجرائم الاستيطان المتواصل في أراضي الدولة الفلسطينية، ولكل محاولات التهويد التي تجري خاصة في القدس والخليل.

وهذا الواقع الإسرائيلي الاحتلالي والاحلالي، والمترافق مع التنكُّر الكامل لحقوق شعبنا الفلسطيني الوطنية والسياسية يفرض على كافة الفصائل الفلسطينية أن تحسم أمرها، وخياراتها بما يتعلق بواقع ومستقبل النضال الفلسطيني، والخيارات السياسية المطروحة، وخاصة موضوع تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورسم الاستراتيجية الواضحة سياسياً وعسكرياً، من أجل توحيد الجهود، والتوجهات من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية.

وفي هذا المجال فإننا نؤكد أهمية القرارات التي صدرت عن المجلس المركزي الفلسطيني في جلسته الأخيرة، وقد كان الرئيس أبو مازن واضحاً وحاسماً، وجازماً في كلمة الافتتاح حيث أعطى الضوء الأخضر مع سلطات الاحتلال، واعادة النظر في العلاقات الاقتصادية، وفي عملية التنسيق الامني، إضافة إلى مضاعفة الجهود وتشكيل وفد من الفصائل الفلسطينية لمتابعة موضوع المصالحة الفلسطينية لدراستها، ووضع كافة الترتيبات التي تضمن سلامة الموقف الوطني الفلسطيني.

وفي هذه المناسبة فإننا نثمِّن موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس الفلسطيني وهي تقود معركة الشعب الفلسطيني لإزالة الاحتلال الصهيوني، وتثبِّت عضويةَ فلسطين الكاملة في الامم المتحدة، وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

إننا ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني للإلتفاف حول الرئيس أبو مازن محمود عباس في معركته السياسية ،والدبلوماسية، والقانونية لحماية القضية الفلسطينية، ومواجهة كافة التحديات والمعيقات، والتهديدات الاميركية والاسرائيلية التي لم تفلح عن ثني أو تراجع الرئيس أبو مازن عن تأدية الامانة الوطنية، والبحث دائماً عن مصلحة شعبه الفلسطيني، شكراً لك سيادة الرئيس في يوم الارض، وأنت الأحرص والأقدر على حماية الثوابت الوطنية، والتحية لك وانت تتقدم الصفّ العربي في مؤتمر القمة لتجعل القضية الفلسطينية في أرقى مراتب الاحترام والاهتمام العربي والدولي.

التحية لك وأنت تضع النقاط على الحروف لأنك صاحب المصداقية وصاحب القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

لقد تجلَّت المصداقية والشجاعة في خطاب الرئيس ابو مازن في قوله: "أُحذِّر من مخطط إسرائيلي خطير يهدف الى إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، وحكم ذاتي في الضفة الغربية، وإستثناء مدينة القدس، وإيجاد هدنة لمدة خمسة عشر عاماً(...) إنَّ هذا المخطط يهدف إلى تغييب القدس واللاجيئن، وتدمير المشروع الفلسطيني بالكامل (...) إن القيادة مصممة على توحيد الارض، وجعل المصالحة حقيقة ناجزة، والذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية بأسرع وقت ممكن".

التحية لك سيادة الرئيس ابو مازن ،وانت من خلال المشروع الوطني والجهود السياسية ،والقانونية، والمقاومة الشعبية، وقدرتك على تغيير الواقع الدولي والمجتمعات في مختلف القارات حوَّلتهم الى اصدقاء يقفون مع عدالة قضيتنا، ويعترفون بشعبنا، ويقاطعون الجانب الاسرائيلي، في قفزة نوعية مميزة في اطار الصراع الذي بدأ يخنق ويعزل الكيان الصهيوني الاجرامي.

ان شعبنا الفلسطيني هو شعب التضحيات، وشعب الشهداء، ونحن في حركة فتح سنواصل مسيرتنا الكفاحية، ومقاومتنا لدحر الاحتلال من ارضنا، واقامة دولتنا الفلسطينية والقدس عاصمتنا، وسنظل اوفياء لشهدائنا، ولمقدساتنا، متمسكين بقيادتنا التاريخية الوفية لآمال واحلام شعبنا.

 المجد والخلود للشهداء الابرار.

الحرية والكرامة لابطالنا الاسرى المعتقلين في المعتقلات.

 التحية لشعبنا الفلسطيني في الاراضي المحتلة العام 1948، وفي الضفة ،وغزة ،والقدس والشتات.

الارض لنا، والقدس عاصمتنا، وفلسطين وجهتنا

وانها لثورة حتى النصر

حركة فتح – إقليم لبنان

30/3/2015