نظم مركز عبد القادر أبو نبعه الثقافي في بلدة الزاوي، بالتعاون مع مؤسسة "صوتنا فلسطين" ضمن برنامج "سياسة كافيه" الخاص بالمؤسسة والرامي إلى مناقشة القضايا السياسية الفلسطينية ورشة عمل حول دعم المفاوض الفلسطيني للتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

جرى ذلك بحضور ممثلي مؤسسة "صوتنا فلسطين" عبد الله حمارشه وعز الدين المصري، نعيم حمودة رئيس بلدية الزاوية وعدد من أعضائها، م.عمر السلخي رئيس مجلس إدارة مركز عبد القادر أبو نبعه الثقافي ومنسق العلاقات العامة فيه الصحفي عزمي عبد الكريم شقير، غسان عبد اللطيف رئيس نادي الزاوية الرياضي، نصر قاسم منسق لجنة منطقة الشهيد محمد غالب التنظيمية-الزاوية، داود عبد الله ممثلا عن منطقة الشهيد ياسر عرفات التنظيمية-دير بلوط، كما وعدد من شباب بلدة الزاوية الخريجين وطلبة الجامعات.

من جهته رحب عمر السلخي بممثلي مؤسسة صوتنا فلسطين والحضور المشارك حيث أعرب عن اعتزازه وسعادته لمثل هذه اللقاءات التي تعزز الوعي السياسي لدى الجيل الصاعد فيما يدور حولهم من أوضاع سياسية انتزاع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مؤكدا على مثل هذه البرامج التي تشكل قاعدة أساسية للقيادات الشابة في محافظة سلفيت التي تواجه اكبر هجمة استيطانية إسرائيلية على مستوى الضفة.

وشكر نعيم حمودة الوفد المشارك لـ"صوتنا فلسطين" على ما يقدمونه من تعاون لتنفيذ العديد من الأنشطة المختلفة لمحافظة سلفيت، وقد أثنى بدور بفئة الشباب في الدفاع عن الأرض والتصدي للاحتلال الصهيوني، كما دعا لضرورة إيجاد السبل الأمثل لدعم المفاوض الفلسطيني في حال توجهه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن خلال المرحلة القادمة والتي تعد المصيرية في حياة الشعب الفلسطيني.

كما أوضح عبد الله حمارشة دور مؤسسة "صوتنا فلسطين" في تدريب وإعداد فئة الشباب ومؤكدا على أنها مؤسسة جماهيرية تسعى لإعلاء صوت الأغلبية داخل المجتمع الفلسطيني، كما بين حمارشة بان الورشة تأتي ضمن حملة "الأرض إلنا" التي أطلقتها المؤسسة من أجل التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال.

وقد طرح المدرب عز الدين المصري خلال الورشة عدة محاور رئيسية وهي طرق دعم توجه القيادة الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، الدور الذي يلعبه الرئيس ابو مازن لفتح القنوات السياسية مع كل دول العالم وما يواجهه من ضغوطات وتحديات خارجية، ضرورة استدعاء مجرمي الحرب الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديمهم للمحاكمة فيما بعد، وجود برنامج وطني واضح وموحد، الطرق الايدولوجيا التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين، مناقشة سبل إقامة وطن قومي للشعب الفلسطيني على أرضه بهويته الفلسطينية، تأثير الجالية الفلسطينية في دول العالم على المجتمعات الغربية والأوروبية والأميركية منها.

وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش مع الحضور الذي أبدى تفاعله وترحيبه لمثل هذه الورشات قليلة الانعقاد والتي تناقش الأوضاع السياسية الراهنة.