كشفت القناة الثانية العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” وافق على صفقة مع تحالفه من الجناح اليميني في حكومته بإقرار صفقة لإنهاء «التجميد الهادئ» للاستيطان، كما وافق على مشاريع استيطانية ضخمة بما فيها مشروع استيطاني في قلب المسجد الإبراهيمي في الخليل مقابل استقرار ائتلافه الحكومي.

وقالت القناة “إن موافقة نتنياهو هي بمثابة صفقة يلبي من خلالها مطالب اليمين الاستيطاني، وفي المقابل يحافظ على استقرار ائتلافه الحكومي لا سيما بعد تهديد وزير الاقتصاد ورئيس البيت اليهودي، نفتالي بينيت، بالانسحاب من الاتئلاف إذا لم يتوقف “التجميد الهادئ” للبناء في المستوطنات.

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو اجتمع يوم الأربعاء الماضي بنفتالي بينيت، وزئيف حافير(زامبيش) أحد قيادات مجلس “ييشاع” وأحد كبار قيادة الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية، وناقشا سبل تعزيز المستوطنات.

وخلال الجلسة قال بينيت لنتنياهو “إن لابيد وليفني لا يبديان رغبة، وغير معنيين بانتخابات مبكرة، وأنه يتعين عليه أن ينتهز الفرصة من أجل المصادقة على مشاريع استيطانية في الضفة الغربية”.

وأضاف التقرير أنه بعد الجلسة مباشرة انطلقت المحادثات بين مجلس “ييشاع” ومكتب نتنياهو، وأحرزت تقدما كبيرا وتمت بلورة خطط تتضمن إقرار بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، وتقرر البدء بأعمال البنى التحتية حتى قبل إقرار المشاريع بشكل رسمي.

وأشار التقرير إلى أن المداولات ستستأنف يوم الاربعاء القريب في مكتب نتنياهو بمشاركة الوزير لابيد، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، والوزير نفتالي بينيت، ووزير الإسكان أوري أرئيل، ويتوقع أن يتم إقرار المشاريع الاستيطانية.

وتشمل المخططات فضلا عن البناء الاستيطاني الواسع شق 12 طريقا جديدا، من ضمنها طريق التفافي حوارة، وطرقات جديدة لمستوطنتي “عمانويل” و”عالي” وتوسيع شارع 60. كما تتضمن إقامة تجمعات للطلاب وثلاث متنزهات، وجادة في مستوطنة غوش عتسيون على اسم الفتيان المستوطنين الذين أسرو وقتلوا قرب الخليل.

وأشار التقرير إلى أن جلسة المداولات ستبحث أيضا إعادة بحث تسوية البؤر الاستيطانية العشوائية، كما تتضمن عمليات ترميم وتوسيع واسعة في الجزء الذي استولت عليه سلطات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي.