أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وأفادت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان لها، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال منعت المسيرة من التوجه صوب الأراضي المحررة، حيث أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، صوب المشاركين ما أدى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق شديد.

وأضافت اللجنة أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق قنابل الغاز والصوت بشكل مباشر صوب منازل القرية، ما أدى لاحتراق أشجار زيتون في محيط منزل المواطن محمود عبد الهادي سمارة.

وشارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليين، ومتضامنون أجانب.

 ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.

وقالت اللجنة إن فعالية اليوم تأتي نصرة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ورفضا لسياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.

وطالبت بتوسيع ظاهرة المقاومة الشعبية لتشمل كافة محافظات الوطن، والتصدي لسياسة التهويد والتهجير في مدينة القدس ومحيطها، وفي منطقة الأغوار.

وزار قرية بلعين وفد فرنسي شارك في المسيرة، تعبيرا عن تضامنه مع شعبنا، وكان استمع قبل المسيرة من منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة إلى شرح مفصل عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار خلال السنوات العشر الماضية، وعوامل نجاح تجربتها في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار.